ليس هناك عار في تاريخ الشعوب والأمم يفيق عن عار اسرائيل عندما تقاتل الأطفال والنساء والمستشفيات في جيش كان يعتبر من اقوى جيوش المنطقة ، وما لا تلتفت له حكومة قتلة الاطفال والنساء بأن كلمة غزة ستكون وسمة عار دائمة تلاحق شعبها وجيشها ولن تزول عن تاريخ اسرائيل وشعبها هذا العار وسيكون الثمن باهظا في كل زمان ومكان .
وما لا نستطيع فهمه أو استيعابه هو غياب تلك المفرقعات والشعارات في حقوق الطفل والمراه والإنسان فقد ثبت بأنها منظمات حقوقية تؤدي دورها الماسوني في سقوط مفهوم الأسرة والدين والأخلاق والايمان وليست منظمات حقوقية دولية لها دورها الإنساني .
وما لا نستطيع إدراكه كيف تتم مجزرة في بهذه البساطة في العصر الحديث وفي غياب القرار العربي رغم إمكانية الوصول لقرار وقف إطلاق النار بقوة القرار وليس استجداء الغرب بعيدا عن فما نرى ونشاهد لا يحتمل مواقف الدبلوماسية التقليدية في التوسل والاستعطاف فهناك اطفال ونساء وشيوخ في قتل وتقطيع وحرق لاخوة الدم بعيدا عن اعتبارات الهوامش والاسماء والمسميات والتحالفات فليس هناك معنى لاي كلمة أو شعار أمام مجزرة العصر فلا يهمنا حماس أو فتح أو مقاومة فالاجدر هو وقف المجزرة المروعة التي لن تجعل من تاريخ صمتنا وخوفنا مستقبلا في شيء .
والاردن وقيادته وشعبة في خندق الصمود ورغم الجهود الكبيرة والمشرفة لجلالة الملك عبدالله الثاني في مواقفه الكبيرة والتي لا تتوقف في كل وقت لا بد من موقف عربي راسخ وقوي يعزز الجهود المبذولة في كافة الخطى لوقف المجزرة لأهلنا وابنائنا .
ومع سقوط محور المقاومة الشيعي الذي لم يكن إلا حاضنة لمشروع اسرائيل الكبرى في شعاراتهم التي لم نرى منها إلا دمار العروبه والاسلام فدمار العراق وسوريا واليمن ولبنان ولأن غزة تحت شعار الموت لاسرائيل ولم نرى الا موت العروبة وشعوبها ودمار أوطانها .
فلا بد من تحالف عربي موحد يكون سياج أمة العروبه عسكريا واقتصاديا وسياسيا وهذه المجزرة هي رسالة إلى القيادات العربية بأن الوقت حان لأخذ قرار عربي موحد وقوي ذو سيادة عربية ويكون بداية تحالف عربي لمستقبل العروبة وسياجها وحصن دولها وشعوبها .