توقع مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور عاصم منصور وصول أولى دفعات الأطفال الغزيين المصابين بالسرطان إلى عمّان خلال الـ24 ساعة المقبلة.
وبين منصور الأربعاء، أن عدد الأطفال الذين جرى تقييم حالتهم الصحية بأنهم قادرون على تحمل السفر عبر الطائرة من مصر إلى عمان بلغ 7 أطفال، مبيناً أن كادرا صحيا جرى إعداده لاستقبالهم حين تلقي خبر وصول الطائرة.
وفي التفاصيل قال منصور "أبدينا استعدادنا وفق الإمكانيات لتقديم ما يمكن تقديمه، حيث وصلتنا قائمة تم تجميعها على عجل، تضم أسماء 41 طفلاً ممن تم تشخصيهم حديثا بالسرطان، ويجب معالجتهم.”
وأكد "أن هؤلاء الأطفال لا يمكن تأخير علاجهم، مشددا على أن الموافقة مباشرة صدرت لعلاجهم لكن العقبة كانت بعرقلة الاحتلال لإخراجهم من القطاع”
وأشار إلى أنه جرى السماح لعدد منهم خلال الأيام الماضية، بالخروج إلى مصر، حيث جرى فحصهم هناك، لمعرفة من يمكنهم الانتقال عبر الطائرة، ومن لا تحتمل حالتهم الصحية ذلك.
وأضاف "أول دفعة جرى تقييمها تضم أسماء 7 أطفال” لافتا إلى أنه وبعد التقييم جرى إرسال الموافقات اللازمة الطبية للجهة الخيرية التي ستؤمن نقلهم.
وأكد منصور أن الحكومة الأردنية خلال وقت قياسي أعطت الموافقات اللازمة لدخولهم إلى أراضي المملكة، مضيفاً "ننتظر بين الساعة وأخرى إخبارنا بوصول الطائرة التي تقل الأطفال ومرافقيهم، حيث ستبدأ حينها مسؤوليتنا.”
وحول وقفة من المنوي عقدها يوم غد الخميس، تضم الأطفال الأردنيين المصابين بالسرطان إضافة إلى عاملين صحيين بالمركز، قال منصور "هذا العدوان الأحير على غزة لم تشهد البشرية مثيلا له، والجميع تأثر لكن هناك فئة تأثرت أكثر من غيرها، منها الأطفال الذين فقدنا منهم الآلاف وكذلك القطاع الطبي سواء بتدمير المستشفيات أو قصف سيارات الإسعاف أو الشهداء من العاملين الصحيين الذين بلغ عددهم 193.
وأضاف: قطاع غزة كان "مخنوق” أصلا لما يزيد عن 15 سنة ومرضى السرطان فيه يعانون، لكن كان هناك الحد الأدنى المعقول اليؤمن أقل القليل من العلاج.
وتابع "عندما تم تدمير المستشفيين الوحيدين لم يبق لهم أي ملجأ” مؤكداً "رسالتنا من قبل مرضى السرطان الأردنيين والمركز والعاملين بالقطاع الصحي تمثل صرخة لهذا العالم بأن نقول "كفى تدمير وقتل، هؤلاء المرضى يموتون أمام أعيننا، ولهم الحق في العلاج كأي مريض أو طفل بالعالم”.