من قبل حتى أن يطلق حرب إبادته الشيطانية على أهالي قطاع غزة المحاصر مطلع الشهر الماضي حرك كيان الاحتلال الإسرائيلي وشركاؤه في الغرب ماكينة البروباغندا الإعلامية، تمهيداً لما سيرتكبه من جرائم لتبدأ حملات تزييف وتشويه الحقائق وأحياناً حجبها بشكل كامل، كما فعلت وكالة أسوشيتيد برس الأمريكية عندما حذفت التهديدات العلنية التي أطلقها مسؤولو الاحتلال بإبادة غزة ومن فيها.
موقع غراي زون الاستقصائي المستقل رصد الفبركات التي أطلقتها وسائل الإعلام الغربية في إطار البروباغندا المسخرة للتستر على جرائم "إسرائيل”، مبيناً أن وكالة اسوشيتيد برس الأمريكية حذفت تصريحات مسؤولين في كيان الاحتلال الإسرائيلي حول نيتهم إبادة أهالي قطاع غزة وتبريرهم جرائم القتل هذه بأنها تشابه ما قامت به الولايات المتحدة أثناء الحرب العالمية الثانية، عندما قصفت المدنيين في مدن ألمانية عدة وفي مقدمتها درسدن.
الموقع أوضح أن الإعلام الغربي حاول التغطية وفي كثير من الأحيان حذف التصريحات الفاشية التي تباهى فيها المسؤولون الإسرائيليون بإطلاقها على شاشات التلفزة الغربية حول جرائمهم بحق الفلسطينيين وتذكيرهم في كثير من الأحيان بالقصف الأمريكي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 600 ألف مدني في عدد من المدن الألمانية في أربعينيات القرن الماضي، وكأن هذا التاريخ مشرف أو أنه مبرر كاف لقتل الفلسطينيين وأطفالهم.
وأشار الموقع إلى أن كثيراً من التصريحات المسيئة التي تبين حقد المسؤولين في كيان الاحتلال ومخطط جرائمهم في غزة حذفت في عدد من وسائل الإعلام الغربية، بما فيها أسوشيتيد برس في انتهاك واضح ومخز لمهنة الصحافة.
التهديدات والتصريحات العنصرية والإجرامية الواضحة التي تطلقها "إسرائيل” على غرار ما قاله الوزير في حكومة الاحتلال عميحاي إلياهو قبل أيام "لا أبرياء في غزة وإلقاء قنبلة نووية عليها احتمال ممكن” أربكت المسؤولين الأمريكيين، فهم يدعمون جرائم الاحتلال ويشدون على يد "إسرائيل” في كل اعتداءاتها ويمنعون ويجرمون ويلاحقون من يجرؤ على انتقادها لكنهم يفضلون أن ترتكب ما يحلو لها من جرائم وفظائع بشكل هادئ، فواشنطن في نهاية المطاف الراعي والوكيل الأول للكيان الصهيوني.