لي أربعة أيّام هاربٌ من الكتابة.. ليس إحباطًا.. بل لخوف يتسرّب إليّ لا قدرة لي على وصفه..! خوف مجهول معلوم.. يتلبّس أركاني ويحيط بي و يقتات على أنفاسي.. فأنا عاصرتُ أكثر من حربٍ عربية وكل جيلي عاصرها؛ لذا نحن من يتوجّه إلينا الجيل الذي قبلنا وبعدنا بالأسئلة باعتبارنا خبراء سياسيين وعسكريين ومحلّلين لا يشقّ لنا غبار.. لا يعلم الجمع الغفير بأننا نبحث عن بارقة أمل هنا وبعض ابتسامة هناك.. لا يعلمون بأننا مثلهم نحتاج لمن ينحاز معنا لتأكيد أمنياتنا ويحوّلها إلى حقائق..!
لا كلام لديّ اليوم.. فأنا اكتب لكم يوم السبت الساعة 12 ونصف ظهرًا قبل انعقاد القمة المدمجة العربية والإسلامية وقبل خطاب حسن نصر الله.. وأخبار دكّ المقاومة تأتي على شكل بوستات لا تشفي الغليل.. و أخبار قصف المستشفيات وعشرات الشهداء و الصراخ الذي يتعالى مشاهد جديدة ووفيرة..!
لا تعليق لديّ على أي شيء الآن.. الأيام حُبلى ولعل اللسان يفكّ عقدته.. لعل شيئًا ما كبيرًا يحدث.. لعلّ لعلّ لعل..