2024-12-25 - الأربعاء
كأس الخليج الـ26: بهدفين لهدف.. الكويت تعبر الإمارات  nayrouz "الميداني نابلس/5": كوادر المستشفى تعاملت مع 2449 حالة خلال 3 أيام nayrouz وزير الخارجية السوري يحذر إيران من "بث الفوضى" في بلاده nayrouz لاعب أسطوري..روماريو  nayrouz وفيات الأربعاء 25 / 12 / 2024 nayrouz ارتفاع قليل اليوم وأجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق غدًا nayrouz الحاج جمال خليفه العبد الله الزعبي "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz 12 قتيلا بانفجار مصنع شمال غرب تركيا nayrouz إصابة قائد منطقة شمالي الضفة في جيش الاحتلال بعبوة ناسفة nayrouz محافظ الزرقاء يؤكد أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الصناعي والجامعات nayrouz إعادة المنشقين عن نظام الأسد لعملهم بوزارة الداخلية nayrouz ولي العهد: يوم ممتع مع المنتخب الوطني nayrouz حملة نظافة شاملة في شارع عمان بمدينة إربد nayrouz "الخيرية الهاشمية": 4711 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ 7 أكتوبر العام الماضي nayrouz الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين تهنئ بعيد الميلاد المجيد وقرب حلول رأس السنة الميلادية nayrouz الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد nayrouz شرب الماء قبل الأكل.. سر ياباني لتحسين الهضم nayrouz بلاش أدوية البرد.. طرق علاج انسداد الانف في المنزل nayrouz الدرادكـــة يكتب الأمير الحسين بن عبد الله الثاني: قائد شاب برؤية واعدة.. إمتداد لأرث هاشمي عميق nayrouz بحوزتهما تمائم وحرباء .. القبض على مشعوذين حاولا استخدام السحر ضد رئيس دولة nayrouz
وفيات الأربعاء 25 / 12 / 2024 nayrouz الحاج جمال خليفه العبد الله الزعبي "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz الخطاطبة ينعى وفاة غسان التلهوني nayrouz وفاة المربية فاطمه عقله دلمه المطني "ارمله المرحوم ضيف الله فرحان العدينان" nayrouz العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz حادث تصادم في إربد يودي بحياة شخص ويصيب 14 آخرين nayrouz الحاج محمود احمد زعل ابوزيد "ابوحمزه" في ذمة الله nayrouz وفاة عم النائب السابق خالد الشلول nayrouz وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفاة 5 أطباء أردنيين خلال أيام معدودة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz

الحسين طيب الله ثراه: " يبدو انني انتمي الى اسرة الذين عليهم ان يتألموا "

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


 
بقلم : بكر خازر المجالي
 
في ذكرى ميلاد الحسين طيب الله ثراه نقرأ في صفحات وطن عانى ويعاني ولكن ما نزع ثوب عروبته وقوميته 
كان المغفور له الملك الحسين طيب الله ثراه يقدر قيمة العروبة وضرورة ان تكون هي موجهنا في عملنا وعلاقاتنا ، وكثيراما يردد بيت الشعر التالي : 
اذا احتربت يوما ففاضت دماؤها        تذكرت القربى ففاضت دموعها  
ولعل مسار العروبة يختلف اليوم ، ويتدحرج حينا ويتعوكل حينا آخر ، وربما احداق غزة اليوم أسقطت كل أوراق التوت . 
وقدر الاردن منذ تأسيسه ان يواجه تحديات صعاب ،وان يتعرض لجور الاخ والشقيق قبل الصديق ،فلم يكن تأسيس دولة وانقاذ ارض الاردن من براثن مخطط استعماري كبير الا واحدة من مشقات الاسرة الهاشمية في نضالها ضد محاولات الاستلاب والتغول .وواحدة من محطات كان الاردن فيها انه لن يكون ابدا.  
الاردن البلد الذي يحمل مشروعا نهضويا طموحا يسعى الى وحدة الصف العربي ،وتوحيد الجهود وبناء القوة الذاتية وتميز بمصداقيته ،وتميز بقبول شعوب العرب في اغلبهم لهذا المشروع ، ولكن بروز مشروعات اخرى على قاعدة اقليمية وايدولوجية هذه التي رأت في مشروع النهضة العربية عقبة يجب ازالتها ،وهنا تكمن حقيقة الصراع وحقيقة العداء للاردن ،وهذه هي مصدر متاعب الاردن ،وربما نجد في عنوان كتاب المغفور له الحسين بن طلال " Un Easy Lies A Head "  وترجمته ليس من السهل ان تكون ملكا ، ويتحدث عن حقبة العشر سنوات الاولى من حكم جلالته من عام 1953 الى 1963 نجد في هذا الكتاب متاعب الحكم وقساوة التحديات ،ومواجهة محاولات الاغتيال لجلالته ،وتعدد حالات اغلاق الحدود علينا من عربنا ،والقضاء على الاسرة الهاشمية في بغداد ومن حينها ما توقف شلال الدم هناك ، ومحاولة اسقاط طائرة الحسين في سماء دمشق عام 1958 ، ورغم كل الاحداث المؤلمة بوقائعها ونتائجها فإن الاردن ما حاد عن عروبته ودفع باهض الاثمان في سبيل ذلك من مثل احداث العراق ، ولكن ما توقف الاردن عن تنفيذ خطط تنموية شملت كل قطاعات الحياة ،وما توقف عن خدمة قضايا الامة العربية ، 
وفي عز ازمات المنطقة يرسل الحسين طيب الله ثراه الجيش الاردني الى الكويت في 13 ايلول 1961 ليحمي استقلال الشقيقة الكويت ويحميها من محاولات عبدالكريم قاسم لاحتلالها ، وما توانى الاردن عن الوقوف  مع الشعب التونسي في قضية بنزرت الشهيرة وتواصل جلالته مع الحبيب بورقيبة وكانت المساعدات الاردنية لا تنقطع عن اخواننا في تونس ، وكان جيشنا يقاتل في اليمن في اوائل الستينات الى جانب الشقيقة السعودية ضد المد الشيوعي وانتصارا للمتوكلية اليمنية ، ورابطت قواتنا على ارض عُمان الشقيقة في عام 1975 وقاتلت وقدمت قواتنا الشهداء انتصارا للشرعية السلطانية ومقاومة للشيوعية والتمرد هناك . 
كان الحسين طيب الله ثراه ينتصر لكل قضايا الامة العربية ويعلو فوق الجراح ويتجاوز الاساءة وهو يردد ويقول : 
اذا احتربت يوما ففاضت دماؤها        تذكرت القربى ففاضت دموعها  
ووقف الاردن في حرب حزيران يخوضها والحسين يقول هذه حرب ما اردناها لاننا غير مستعدين لها ، وندفع ثمنا للقومية العربية القدس والضفة الغربية وبعد الحرب القى جلالته خطابا مريرا مؤلما ومما قاله : 
" يبدو انني انتمي الى اسرة الذين عليهم ان يتألموا " ومن اكبر التحديات للحسين طيب الله ثراه ن هو تحدي القدس العربية ، التي شهدت الاعمار والرعاية منذ عهد الملك المؤسس الشهيد  عبدالله الاول ، وتصدى الحسين طيب الله ثراه لكل مشاريع سحبها من الوصاية الاردنية ،وهو من اعمر منبرها بعد فشل كل جهود الامة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي في اعمار المنبر ، وهو الحسين من باع بيته في لندن ليقدم ثمنه لاعمارالقدس والمقدسات 
جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه واجه المحن والصعوبات ،ليس فقط من خلال 18 محاولة اغتيال ،ولا من ست محاولات انقلاب ، بل المواجهة هي من سلسلة المؤمرات ضد الاردن ومحاولات تجنيد العملاء وتحويل منظمات هي في الاصل لتكون من اجل فلسطين ولكن  لتوجه حرابه الى نحورنا ، ووصلت دبابات عربية غازية الى مشارف عجلون ،ولكن كان بالمرصاد لكل ذلك هي الثلاثية المتينة التي تميز الاردن بها ولا يزال،  هذه الثلاثية هي في وحدة القيادة والشعب والجيش ،والتي فشلت كل محاولات اختراقها، وواجهنا بهذه الثلاثية ما تسمى بالربيع العربي ،وواجهنا بها محاولة تفتيت اللحمة العشائرية الاردنية التي هي قوام هذه الدولة وحصنها الحصين في وجه اهل الحداثة الصلعاء والمستوردين واصحاب الاجندات غير الوطنية . 
نستذكر كلمة للحسين رحمة الله عليه ذات معاني بعيدة حين قال  :  " نقطع اليد التي تمتد الى الجندي " 
هو الاردن الذي يزهو في كل يوم بامنه واقتصاده ،يزهو بجيشه العربي الباسل وباجهزته الامنية التي تسهر على راحة الوطن ، ونعتز اننا نحظى بقيادة هاشمية عربية اصيلة ،يقودون الاردن نحو الرقي والتطور بكل معاني العزة والرفعة  ،ونحن جميعا نقف في وطن هو الاغلى والاعز بقيادة جلالة مليكنا المفدى عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه ، 
ويكفي شرفا لكل اردني موقف الاردن من العدوان الغاشم على غزة وجهد الملك عبدالله الثاني العالمية في نصرة الاعل في غزة اضافة لسيل المساعدات الانسانية التي لم تتوقف باتجاه أهلنا في غزة . 
نقف في وطن يدعونا لان نحافظ عليه ونحميه بالفكر والرؤية والتطلع نحو الافضل على الدوام 
وسيقى الاردن قلعة صمود ،باهله جميعا ، وبوحدته الوطنية وبقيمه ومبادئه وفكره النهضوي العربي منذ عهد الثورة العربية الكبرى