اكد مدير عام المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور نزار حداد، أن المهرجان الوطني للزيتون سينظم في موعده المقرر يوم الخميس بعد القادم ولمدة عشر أيام في مكة مول، مع إلغاء جميع الفعاليات الثقافية والفنية تضامنا مع الأشقاء في فلسطين وتأكيدا على الموقف الاردني الرافض لتهجير الفلسطينيين واستهداف المدنيين.
وبحسب بيان المركز الوطني للبحوث الزراعية، اليوم الثلاثاء، أكد حداد خلال لقائه اللجنة التوجيهية والتحضيرية لمهرجان الزيتون الوطني الثالث والعشرون ومعرض المنتجات الريفية، أن اللجنة الداخلية المكلفة باختيار المشاركين أوشكت على الانتهاء من هذه العملية التي كانت في تحد كبير في ضوء استقبال المنصة لما يزيد عن (1100) طلب موزع بين سيدات ريفيات ومزارعين وأعضاء مدارس حقلية وجمعيات تعاونية وخيرية.
واشار الى أن المهرجان سيحقق الغاية المرجوة منه في إتاحة نافذة تسويقية للمشاركين، وأن اللجنة ستراعي في ذلك عددا من الأسس التي استندت إليها في عملية انتقاء المشاركين، كإعالة حالات من ذوي الاحتياجات الخاصة، الاستفادة من المعونة الوطنية أو الحصول على دعم من مؤسسة الإقراض الزراعي أو التأهيل من خلال تلقي تدريب للتسويق الإلكتروني، بالإضافة إلى عوامل أخرى تمت مراعاتها توخيا للعدالة وإتاحة الفرصة أمام الجميع للمشاركة بالإضافة للمشاركين في الأفران.
وأوضح حداد بأن المركز الوطني للبحوث الزراعية كان ينوي إلغاء المهرجان لهذا العام في ظل الظروف الراهنة في المنطقة وقطاع غزة خصوصا، إلا أنه وفي ضوء كون ما يزيد عن 70 بالمئة من المشاركين في المهرجان السنوي، هن سيدات ريفيات معيلات لأسرهن أو من ذوي الدخل المحدود، قررت اللجنتان "التوجيهية والتحضيرية" للمهرجان تنفيذ المهرجان لتعزيز صمود العائلات أردنيا كون هذا المهرجان يشكل لهم نافذة تسويقية هامة تقام سنويا وتعود عليهم بالنفع من خلال البيع المباشر لمنتجاتهم وتدر عليهم دخلا سنويا يعينهم على قضاء حوائجهم والتزاماتهم.
وأضاف، انه تقرر إلغاء جميع الفعاليات والمظاهر الاحتفالية والفنية التي اعتاد المهرجان إقامتها خلال العامين الماضيين، تضامنا مع الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يشن الاحتلال الإسرائيلي عدوانه عليهم منذ 7 تشرين الأول الماضي.
ونوه حداد بأن المهرجان سيشهد تعاونا مع الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية من خلال إطلاق حملة لجمع التبرعات النقدية والعينية للأهالي المتضررين والمصابين في غزة، حيث سيكون المجال متاحا لجميع الباعة والمتسوقين ومرتادي المهرجان ومن يرغب للتبرع النقدي أو العيني من خلال المندوبين المتواجدين من الهيئة في موقع المهرجان.
واعلن عن توفر خدمة خدمة شحن الزيت للخارج بأسعار تفضيلية من خلال تواجدهم في ارض المهرجان وتوفير هذه الخدمات ضمن خدمات أخرى مشابهة تقوم على أساس الدفع الإلكتروني والتسويق، كما ستكون هذه البادرة فرصة للتبرع للأهالي في غزة من خلال شراء المنتجات ومادة الزيت وإرسالها لهم لعدم مقدرتهم على قطاف الزيتون ولا عصره لهذا العام.
وقال حداد، إن الفرصة ستكون متاحة أمام طلبة الجامعات لزيارة المهرجان والمشاركة في ورش عمل تعقد على هامش المهرجان على مدى ستة أيام من فترة المهرجان التي تمتد لعشرة أيام، تتنوع مواضيعها بين الزراعة الذكية والتقنيات الحيوية والعلوم والأحياء والابتكار وريادة الأعمال والتسويق الإلكتروني وزراعة الزيتون المستدامة ورفع كفاءة استخدام المياه في الزراعة من (16) جامعة وطنية حكومية وخاصة.
وتابع، سيتم عقد برامج علمية تضم عددا من المتحدثين في موضوعات ترتكز بشكل رئيس على ما هو ذو صلة بالزيتون والزيت، وتستهدف المهتمين بهذه المواضيع من المختصين والخبراء والمهندسين وطلبة الجامعات