دعت Meta المشرعين الأمريكيين إلى تنظيم متاجر تطبيقات غوغل وآبل لحماية الأطفال، في اليوم نفسه الذي بدأ فيه مجلس الشيوخ التحقيق في فشل Meta في حماية الأطفال الذين يستخدمون منصاتها.
ودعت أنتيغون ديفيس، رئيسة قسم السلامة العالمية في شركة Meta، إلى إصدار تشريع فيدرالي من شأنه أن يفرض على متاجر التطبيقات إخطار الآباء عندما يقوم طفل يتراوح عمره بين 13 و16 عاما بتنزيل تطبيق ما، حيث ستُطلب موافقة الوالدين.
ويُحظر بالفعل على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 عاما إنشاء حسابات وتنزيل التطبيقات دون موافقة الوالدين.
ولم يذكر منشور مدونة Meta، غوغل أو آبل بالاسم، لكن الشركتين تديران أكبر متاجر تطبيقات الهواتف الذكية في العالم. وأي تشريع ينظم تنزيلات تطبيقات الأطفال سيستهدف آبل وغوغل حتما.
وبدأت ولاية يوتا، على سبيل المثال، في مطالبة آباء الأولاد الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما بالموافقة على استخدام "تيك توك" و"إنستغرام" و"فيسبوك" وغيرها من التطبيقات في مارس، للحفاظ على "الصحة العقلية لشبابنا"، على حد تعبير حاكم الولاية سبنسر كوكس.
ونُشرت دعوة ديفيس في اليوم نفسه الذي أرسلت فيه اللجنة القضائية بمجلس الشيوخ رسالة إلى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة Meta، تطلب منه "تقديم المستندات المتعلقة بمعرفة كبار المسؤولين التنفيذيين بأضرار الصحة العقلية والجسدية المرتبطة بمنصاتها. وتطلب الرسالة تقديم المستندات بحلول 30 نوفمبر. ولم تقدم غوغل أو آبل أو Meta أي بيانات حتى وقت كتابة المقالة.
ويأتي التحقيق الأولي للجنة مجلس الشيوخ بعد أسبوع من إدلاء موظف سابق رفيع المستوى في Meta بشهادته أمام أعضائها حول الضرر الذي يمكن أن يلحقه "إنستغرام" بالأطفال، بما في ذلك ابنته. وقال إن قادة Meta تجاهلوا مخاوفه عندما أثارها داخليا.
وقال أرتورو بيجار، المدير الهندسي السابق في "إنستغرام"، للجنة من أعضاء مجلس الشيوخ: "أمثل أمامكم اليوم كأب لديه تجربة مباشرة مع طفل تلقى تحرشات جنسية غير مرغوب فيها على إنستغرام".
وكان الموضوع نفسه محورا رئيسيا لشهادة أخرى عن مخالفات شركة Meta، حيث سرّبت فرانسيس هاوجين، وثائق داخلية إلى حكومة الولايات المتحدة حول كيفية تجاهل المديرين التنفيذيين للشركة للتحذيرات حول الآثار الضارة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي على الفتيات المراهقات. وأدلت بشهادتها أمام الكونغرس في أكتوبر 2021.