كفرأسد توأم غزة في التضحية وتقديم الشهداء والجرحى، ما أشبه اليوم بالبارحة، فقد نزفت كفرأسد وسال دمها كما تنزف غزة اليوم، فالعدو لا يرقُب في اجرامه وسفك الدماء والدمار لا يرقب لا صغير ولا كبير، ما اشبهك يا أبا خالد العمري وانت تضم ولدك إلى فؤادك وتبكيه بحرقة وحرارة وتودعه بكلمات يملأوها الحزن والألم وهو يفارق الحياة بقذيفة يهودية مجرمه، ما اشبهك بحفيد الريم الطفلة البريئة ابنة الثلاثة أعوام (روح الروح) الذي ضم ريم إلى صدره وهو يقبلها ويقبل عينيها ويشمها وينظر اليها بحزن وألم يعتصر قلبه، كيف يودعها ولم يعد يراها بعد هذه اللحظة القاسية؟ وقد سلمها إلى بارئها بقذيفة يهودية مجرمة ...
الموقف ذات الموقف والمعاناة ذاتها يُقتل فلذات الأكباد وتُزهق أرواحهم من ٧٥ سنة ولا حل يلامس القلوب تجعلها تعيش بأمن وأمان واطمئنان كما يعيش أبناء العالم والشعوب في أرضهم وبلادهم يتمتعون بكل وسائل الحياة الكريمة وأفضلها
إنه عدو مجرم لا يعرف إلا سفك الدماء والدمار والخراب والمجازر والتجويع والتشريد ...
اسأل الله تعالى أن يدفع هذا الإجرام عن بلادنا وغزة وكل فلسطين وجميع بلاد الإسلام والمسلمين