ها هي الهدنة قد إنتهت وعادت إسرائيل لقصف الإبرياء والمدنيين بعد أن كانت قد تلقت الضوء الأخضر من الولايات المتحدة الأمريكية، حيث هذه المرة نقلت القتال نحو الجنوب وتقسم غزة إلى مربعات، وهذا مرده عدم رغبة الإدارة الأميركية في تكرار مشهد الشمال داخل مناطق الجنوب، وعلى مدى أيام الهدنة الإنسانية السبعة كانت إسرائيل تأمر سكان غزة الذين لا يزالون في مناطق شمال القطاع بإخلاء منازلهم والنزوح إلى الجنوب حيث المنطقة الإنسانية التي أعلنتها، لكن ما إن استؤنف القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" حتى غيرت قيادة الجيش خطط الهجوم، وبحسب الجيش فإنه حقق جزأً كبيراً من أهداف عملياته العسكرية شمال القطاع وقرر الإنتقال إلى مناطق جنوب قطاع غزة، ويبقى يصر وزير الدفاع المجرم يوآف غالانت على التوغل العسكري في مدينة خان يونس بعد إشارات تلقاها من أجهزة الإستخبارات تفيد بأن قدرات حماس القتالية وأنفاقها تتركز في المناطق ألتي لم تشهد قتالاً عنيفاً منذ بدء الحرب، وفي بداية الحرب كانت قد صنفت إسرائيل جنوب القطاع، مخيم البريج والمغازي ودير البلح وخان يونس ورفح مناطق إنسانية، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المجرم مع سبق الإصرار النتن ياهو رفع هذا الغطاء حين قال " لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه، ووسط الضغوط الدولية والتحذير الأميركي لإسرائيل من عدم رغبة واشنطن في رؤية ضحايا مدنيين وتهجير جديد لسكان غزة، أتبع الجيش الإسرائيلي خطة عسكرية مختلفة للتعامل مع جنوب غزة عن تلك ألتي أتبعها في الشمال، وأمر فيها جميع سكان غزة بالنزوح الإجباري، وتبقى تتمثل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة في رسم خريطة لقطاع غزة قسمها إلى أكثر من ( 2300 ) مربع أمني أطلق عليه مصطلح بلوك، ولا يأخذ التقسيم الهندسي الجغرافي شكل مربع منتظم بل جاء بطريقة عشوائية وشمل جميع أحياء مدن القطاع في الشمال والجنوب، كما حدد الجيش الإسرائيلي أرقاماً للمربعات على خرائطه، وهكذا تكون إسرائيل قد رسمت خطوطاً على خريطة قطاع غزة، وتفعل ذلك من أجل تسهيل إجلاء السكان الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً عند الحاجة وعند تقدم القوات الإسرائيلية في حدود هذه المناطق السكنية، وكان قد قسم الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إلى أكثر من ( 2300 ) مربع سكني قائلاً إن ذلك هدفه تسهيل حماية المدنيين، وينوي الجيش الإسرائيلي توسيع العمليات العسكرية ولذلك طلب من الفلسطينيين متابعة تحديثات الخرائط التفاعلية عند صدور التعليمات بداعي الحفاظ على أرواح المدنيين وحمايتهم في إطار إحترام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الرابعه ومعاهدة لاهاي الذي تلتزم به إسرائيل كما تدعي، وأوضح الجيش الإسرائيلي بأنه سيُطلب من السكان الإخلاء خلال العمليات العسكرية، بحسب المناطق المرقمة، لتسهيل الوصول إلى مقاتلي حركة حماس الذين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية حسب تقاريرها وتصريحاتها، كما أن البلوكات تطال جميع المناطق من دون أستثناء، وأن تقسيم غزة إلى مربعات سكنية صغيرة وسيلة آمنة للحفاظ على أمن وأرواح المدنيين فقط وأن الجيش سيبلغ سكان غزة في المناطق الخطرة عبر رسائل ومناشير يوجههم من خلالها إلى إخلاء مناطق معينة تنطلق منها نشاطات لـ حماس، وبحسب التوزيع الديموغرافي فإن قطاع غزة الذي تقدر مساحته بـ 356 كيلومتراً يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، وينقسم إلى خمس محافظات إدارية، وهي الشمال ويعيش فيه 444 ألف فرد، وغزة يسكنها 749 ألف شخص، ودير البلح يعيش فيها 319 ألف نسمة، يليها خان يونس مع 438 ألف نسمة، وأخيراً رفح التي يعيش فيها 275 ألف إنسان، ووفقاً لديموغرافيا الأرض فإنه في الكيلومتر المربع الواحد يعيش 6100 فرد، ومتوسط كثافة العيش في غرفة واحدة مساحتها أربعة أمتار بلغ ثلاثة أشخاص، وذلك وفقاً لبيانات المركز الفلسطيني للإحصاء، مؤسسة حكومية، لكن هذه الحسابات قبل الحرب، أما حالياً وبعد النزوح من الشمال إلى الجنوب فإن 1.6 مليون فرد من سكان غزة يعيشون في مدينة خان يونس ألتى بدأ الجيش الإسرائيلي يشن عليها حرباً قاسية، وهذا يعني أن 14 ألف نسمة يسكنون على مساحة كيلومتر واحد، ومع تقسيم إسرائيل غزة إلى مربعات فإنها تعرّض 13 ألف شخص للنزوح مرة واحدة عندما تأمرهم بالإخلاء القسري، فخريطة غزة الجديدة حسب المراقبين قسمت بطريقة عشوائية، والمدقق فيها يرى أن بعض الحدود تفصل مبان سكنية بعينها، بمعنى أن المطبخ يكون في مربع ما والصالون يكون في مربع آخر، وفي المقابل ردت حماس على خطة إسرائيل الجديدة على لسان عضو المكتب السياسي فيها عزت الرشق الذي قال إن ما لم تحققه تل أبيب من إخلاء لشمال غزة لن ينجح في خريطة البلوكات، وتحاول إسرائيل الظهور بمظهر المهتم بالوضع الإنساني في غزة وأنها تحترم قانون الحرب وهي بعيدة كل البعد عن ذلك كوني متابع ومراقب لما يجري على غزة من قتل وتدمير لكل شيء منذ 7 من تشرين أول / أكتوبر، ولا نية لديها لتوجيه ضربات ضد المدنيين ألتى قتلت الآلاف منهم، فهذا وضع مكشوف للعالم وحتى للإدارة الأميركية.
وفي السياق ومن وجهة نظر سياسية عسكرية، رجح الباحث في العلوم الإستراتيجية منذر أبو زبيدة أنه " ربما تأتي هذه الخريطة في ظل الضغوط الأميركية لحماية المدنيين وتوفير الغطاء القانوني لإسرائيل لعدم مساءلتها في المستقبل عن انتهاك حرمة الفلسطينيين وحياتهم واستهداف منازلهم والمناطق الآمنة ألتي يعيشون فيها، وأن وقف الإدارة الأميركية بدا وكأنها لا تريد أن يتكرر مشهد شمال قطاع غزة في مناطق الجنوب، لذلك جرى رسم خطة من ثلاثة أهداف، أن تكون الحرب ضمن قواعد القانون الدولي، وحماية المدنيين وعدم تهجيرهم قسراً، وضمان إستمرار فتح معبر رفح لتدفق المساعدات الإنسانية، وقبل مغادرته تل أبيب قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه أتفق مع رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو على حماية المدنيين في قطاع غزة والإلتزام بقواعد الحرب، والعمل وفق خطط إنسانية لحماية السكان المدنيين تقلل من وقوع مزيد من الضحايا، وعلى مدى أيام الهدنة الإنسانية السبعة كانت إسرائيل تأمر سكان غزة الذين لا يزالون في مناطق شمال القطاع بإخلاء منازلهم والنزوح إلى الجنوب حيث المنطقة الإنسانية التي أعلنتها، لكن ما إن أستؤنف القتال بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس حتى غيرت قيادة الجيش خطط الهجوم، وبحسب الجيش فإنه حقق جزأً كبيراً من أهداف عملياته شمال القطاع وقرر الإنتقال إلى مناطق جنوب غزة، ويصر وزير الدفاع يوآف غالانت على التوغل العسكري في مدينة خان يونس بعد إشارات تلقاها من أجهزة الإستخبارات تفيد بأن قدرات حماس القتالية وأنفاقها تتركز في المناطق ألتي لم تشهد قتالاً عنيفاً منذ بدء الحرب، وفي بداية الحرب صنفت إسرائيل جنوب القطاع، مخيم البريج والمغازي ودير البلح وخان يونس ورفح مناطق إنسانية، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو رفع هذا الغطاء حين قال" لا يوجد مكان في غزة لن نصل إليه "، ووسط الضغوط الدولية والتحذير الأميركي لإسرائيل من عدم رغبة الولايات المتحدة الأمريكية في رؤية ضحايا مدنيين وتهجير جديد لسكان غزة، أتبع الجيش الإسرائيلي خطة عسكرية مختلفة للتعامل مع جنوب غزة عن تلك ألتي أتبعها في الشمال، وأمر فيها جميع سكان غزة بالنزوح الإجباري، وتتمثل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة في رسم خريطة لقطاع غزة قسمها إلى أكثر من ( 2300 ) مربع أمني أطلق عليه مصطلح بلوك، ولا يأخذ التقسيم الهندسي الجغرافي شكل مربع منتظم بل جاء بطريقة عشوائية وشمل جميع أحياء مدن القطاع في الشمال والجنوب، وحدد الجيش الإسرائيلي أرقاماً للمربعات على خرائطه، وقال المتحدث باسم الجيش العبري أفيخاي أدرعي، رسمنا خطوطاً على خريطة قطاع غزة، ونفعل ذلك من أجل تسهيل إجلاء السكان الفلسطينيين عند الحاجة وعند تقدم القوات الإسرائيلية في حدود هذه المناطق السكنية، وقسم الجيش الإسرائيلي قطاع غزة إلى أكثر من ( 2300 ) مربع سكني قائلاً إن ذلك هدفه تسهيل حماية المدنيين، وتبقى نية الجيش الإسرائيلي توسيع العمليات العسكرية ولذلك طلبنا من الفلسطينيين متابعة تحديثات الخرائط التفاعلية عند صدور التعليمات، ونحن نعمل على الحفاظ على أرواح المدنيين وحمايتهم في إطار إحترام القانون الدولي الإنساني الذي تلتزم به إسرائيل وأوضح أنه سيُطلب من السكان الإخلاء خلال العمليات العسكرية، بحسب المناطق المرقمة، لتسهيل الوصول إلى مقاتلي 'حماس‘ الذين يستخدمون المدنيين دروعاً بشرية، كما أن البلوكات تطال جميع المناطق من دون إستثناء وأشار المتحدث العسكري الإسرائيلي إلى أن " تقسيم غزة إلى مربعات سكنية صغيرة وسيلة آمنة للحفاظ على أمن وأرواح المدنيين فقط" ، لافتاً إلى أن الجيش سيبلغ سكان غزة في المناطق الخطرة عبر رسائل ومنشورات يوجههم من خلالها إلى إخلاء مناطق معينة تنطلق منها نشاطات لـ حماس وبحسب التوزيع الديموغرافي فإن قطاع غزة الذي تقدر مساحته بـ 356 كيلومتراً يعيش فيه 2.3 مليون نسمة، وينقسم إلى خمس محافظات إدارية، وهي الشمال ويعيش فيه 444 ألف فرد، وغزة يسكنها 749 ألف فرد، ودير البلح يعيش فيها 319 ألف نسمة، يليها خان يونس مع 438 ألف نسمة، وأخيراً رفح ألتي يعيش فيها 275 ألف إنسان، ووفقاً لديموغرافيا الأرض فإنه في الكيلومتر المربع الواحد يعيش 6100 فرد، ومتوسط كثافة العيش في غرفة واحدة مساحتها أربعة أمتار بلغ ثلاثة أشخاص، وذلك وفقاً لبيانات المركز الفلسطيني للإحصاء مؤسسة - حكومية، لكن هذه الحسابات قبل الحرب، أما حالياً وبعد النزوح من الشمال إلى الجنوب فإن 1.6 مليون فرد من سكان غزة يعيشون في مدينة خان يونس التي بدأ الجيش الإسرائيلي يشن عليها حرباً همجيه وبربريه قاسية، وهذا يعني أن 14 ألف نسمة يسكنون على مساحة كيلومتر واحد، ومع تقسيم إسرائيل غزة إلى مربعات فإنها تعرّض 13 ألف شخص للنزوح دفعة واحدة عندما تأمرهم بالإخلاء القسري، ويقال بأن هذه البلوكات صغيرة جداً ولا تتسع لسكان مربعات أخرى، فخريطة غزة الجديدة قسمت بطريقة عشوائية، والمدقق فيها يرى أن بعض الحدود تفصل مبان سكنية بعينها، بمعنى أن المطبخ يكون في مربع ما والصالون يكون في مربع آخر.