2024-05-01 - الأربعاء
شاب يشعل النار بجسده في القيروان التونسية nayrouz الفيضانات تودي بحياة أكثر من 300 شخص شرق أفريقيا nayrouz الصبيحي يكشف عن 17 انتهاكا لحقوق العمال في الأردن nayrouz جامعة عمان العربية يهنئون بمناسبة عيد العمال nayrouz ترقب نتيجة اجتماع “الفيدرالي” الأمريكي على خلفية عودة التضخم للارتفاع nayrouz آمال بتخفيض نسب البطالة بين النساء وذوي الإعاقة بإقرار "معدل العمل المرن" nayrouz اخورشيدة يهنئ بعيد العمال : بسواعدكم نيني الوطن وننهض بالعمل والإنجاز nayrouz العراق : معهد التطوير النيابي ينظم ورشة عمل حول قانون حق الحصول على المعلومة nayrouz استمرار دوام أسواق المؤسسة الاستهلاكية المدنية الخميس nayrouz موزامبيق تتولى رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أيار nayrouz اتحاد نقابات عمال الأردن يطالب برفع الحد الأدنى للأجور nayrouz منظمة الصحة العالمية تكشف حجم مخاطر أنفلونزا الطيور nayrouz استطلاع: بايدن يتقدم على ترامب بفارق نقطة مئوية nayrouz ترامب : لا أستبعد حدوث أعمال عنف إذا خسرت الانتخابات nayrouz رئيس الإكوادور يعلن حالة الطوارئ في خمس مقاطعات لمواجهة عنف العصابات nayrouz الرحيلة توجه رسالة شكر وتقدير لعمال الوطن في اليوم العالمي للعمال nayrouz صورة من ذاكرة قبيلة بني صخر nayrouz العدوان الإسرائيلي على غزة يدخل يومه الـ 208 nayrouz سلطة العقبة تنظم الحملة السابعة لتنظيف جوف البحر nayrouz تربية البادية الشمالية الغربية تفتتح ورشة توعوية حول مسار التعليم المهني nayrouz
وفيات الاردن اليوم الأربعاء 1-5-2024 nayrouz الشيخ حسين رشيد الطوره "ابو زيد" في ذمة الله nayrouz وفاة الدكتور عبد الله شقيق الشيخ فهد المعطاني الهذلي nayrouz الحاجة مفيدة راتب عبدالمحسن السلايمة في ذمة الله nayrouz وفاة الشاب حمزة جازي الوضحان الجحاوشة nayrouz وفيات الاردن اليوم الثلاثاء 30-4-2024 nayrouz الحاج الاستاذ قاسم الفراية "ابو معاذ" في ذمة الله nayrouz أحمد الفحماوي ابو راشد في ذمّة الله nayrouz فلاح حمدان الهرفي الغيالين الجبور "ابو حمزه " في ذمة الله nayrouz المقدم المتقاعد نايف عنبر دهش الجازي "ابو وائل " في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الإثنين 29-4-2024 nayrouz فهد علي القضاه" ابوعبدالله" في ذمة الله nayrouz الأمير مرعد بن رعد ينعى المصاب العسكري والمحارب القديم الحاج "محمد نور" عيسى صالح الدعجه (أبو بدر) nayrouz وفاة والد المعلمة اخلاص راشد فالح القبلان nayrouz المحامي فواز عبدالله هديرس الشوابكه في ذمة الله nayrouz الحاجة يسرى محمود قبلان الزيود في ذمة الله nayrouz الشاب يوسف حموده علي الجبور في ذمة الله nayrouz الأستاذ هيثم ابراهيم الوديان في ذمة الله nayrouz وفيات الاردن اليوم الأحد 28-4-2024 nayrouz الحاج حسين عناد العويدي العجارمة في ذمة الله nayrouz

ميلادٌ أَحمرٌ بِلَونِ الدَم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :

القس سامر عازر

قد يثير هذا العنوان استغرابَ البعض. فالسؤال، عن أي دم يصطبغ به عيد الميلاد هذا العام؟ 

بداية، نقول أنه ليس عبثاً أن أُلغيت المظاهر الإحتفالية بعيد الميلاد المجيد لهذا العام في الأراضي المقدسة في مشرقنا العربي، والإكتفاء بالمراسم الدينية والصلوات التي تعبّر عن جوهر عيد الميلاد الحقيقي وهو ميلاد طفل المحبة والسلام- السيد المسيح- الذي حبل به  بقوة الروح القدس من عذراء الجليل المباركة مريم  بدون زرع بشري. هذا الطفل الذي حَمَلَ رسالة السماء التي تبشرُ بمحبة الله الشاملة لجميع بني البشر وضرورة عودتهم إلى التوبة وغفران الخطايا، وسعيهم لإرساء قواعد الإنسانية ورفعِ شأنها، والتذكير بأهميةِ كلِّ البشرِ نظر الله تعالى  وسواسيتهم كاسنان المشط، فعقيدة الإختيار بمفهومها الناضج تشمل كلَّ بني البشر، فجميعَ سكّانِ المعمورةِ مدعويين لأنْ يكونوا أبناءً لله يعبدونه بالروح والحق، ويعيشون بروح المحبة والسلام، لا بروح الإنتقام والبطش والدم وسفك الدماء.
 
صحيح أن اللون الأحمر هو أحدُ ألون شجرة عيد الميلاد الرئيسية، لكن، عيد الميلاد لهذا العام قد تغمّس باللون الأحمر  وهو لون دم الشهداء المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ ومرضى وضحايا.  فاللونين الأًساسيين لشجرة الميلاد هما الأخضر والأحمر، وكلٌّ منهما يحمل معنى هاما، فالأخضر إذ يشير إلى الحياة الخضراء اليانعة والأوراق المتفتحة بعد شتاء قارس وبارد وعودة الحياة من جديد، وكأنَّ الميلاد يؤكد لنا أننا قد خُلقنا لنحيا حياةً جديدةً، دائمةَ الخُضرةِ ودائمةَ الجمالِ ودائمةَ العطاء ودائمة المحبة، فنحترمَ حقوقَ الإنسان ونقيمَ وزناً للقيم الإنسانية والمبادئ الأخلاقية والقيم السامية ونتجنّبَ كلَّ أشكال التمييز والتفرقة العنصرية على أسس دينية أو عرقية أو مذهبية أو أيديولوجية أو سياسية. 

وأما اللون الأحمر فهو لونُ الدمِ القاني وهو علامةُ التضحية والفداء ، فميلاد المسيح كان مقدمةً لحياته التي امتلئت تضحيةً وعطاءً وخدمةً وشفاءً وفداءً.  

وحتى في ميلاده المجيد اتشحت مدينة بيت لحم وكلُّ تخومها بدماء الأطفال الصبيان من سنتين فما دون بسبب المجزرة وحرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الملك هيرودس خوفاً من عظمة طفل الميلاد هذا، الذي بميلاده هدد عرش هيرودس وهدد كرسيه وهدد كيانه ومستقبل حُكمِه.

وما زال ميلاد المسيح يهدد اليوم أصحاب العروش الذي يخشون على عروشهم من الزوال بسبب وعي الناس وسعيهم لنيل حقوقهم ونضالهم لأجل حريتهم وكرامتهم وتقرير مصيرهم.  فإغتياظاً، أرسل الملك هيرودس، صاحب السلطان والصولجان، جنوده وارتكب مجرزةً بشعة، قتل فيها الأطفال الصبيان الرضّع بسبب رعونته، وتخوُّفِهِ، وخلوِ قلبه من كلِّ المشاعر الإنسانية، مما تسبب في سماع صوت النَوح والبُكاء والعَويل الكثير.

لذلك نقول، رغمَ فرح الميلاد إلا أننا نُعيِّد هذا العام بقلوبٍ مثقلةٍ بالألمِ والجراحِ والأحزانِ والبكاءِ، لأننا لا نقدر أن نحتفلَ وشعبنا العربي الفلسطيني يُصلَب كل يوم لأجل نضاله لنيل حقوقه الشرعية وحقه في تقرير مصيره، فيُقتلَ ويُشرّدَ ويُهجّرَ باستخدام أعتى أنواع الأسلحة الفتاكة والذكية والحارقة والمدمّرة وسط صمت دولي واسع. 

والكنيسة لا يمكن إلا وأن تلتصق بهموم شعبها وآلامهم، فتحزنُ لحزنهم وتفرح لفرحهم، وإلا تصلح المؤسسة الكنسية خارج حدود الزمان والمكان، لا تبالي بأحوال معيشة الناس وحريتهم وكرامتهم. 

لكننا في المشرق العربي، والحمد لله، لاهوتَ الكنيسة أصيل لأنه امتزج بحضارتنا وثقافتنا العربية والتمسك بالثوابت الوطنية وبالتضامن مع آلام الناس ومعاناتهم وحقوقهم، والصلاةِ من أجلهم والعملِ على خدمتهم ومساعدتِهم، لينهضوا من تحت الركامِ، ويسعون لعمل كل ما يعيدُ للحياة بريقها وإشراقها وكرامتها وحريتها. 

ولنتذكر على الدوام أن شجرة الحياة والكرامة والحرية ستبقى تُروى بدماء الشهداء الزكية.
whatsApp
مدينة عمان