استطاع نظام فحص طورته جامعة ميشيغان الأمريكية، اكتشاف طفرات جينية في أورام المخ السرطانية في مدة أقل من 90 ثانية بواسطة الذكاء الاصطناعي،
وكشف موقع "تيكنيك دو لنجينيور" الفرنسي، عن تقنية الفحص السريع لأورام الدماغ، موضحا أن هدف الذكاء الاصطناعي ليس استبدال البشر، بل مساعدتهم من خلال تسهيل مهامهم.وأثبتت الدراسات الحديثة، إمكانية دمج الأنظمة القائمة على الذكاء الاصطناعي في مساعدة الأطباء على التنبؤ بظهور سرطان الثدي والرئة، ومؤخرا سرطان البنكرياس والدماغ.
وضرب الموقع مثالا على ذلك، بعدة أنواع من الأورام المنتشرة، ولكل نوع طفرات جينية مختلفة، ومع ذلك، فإن فعالية العلاجات تختلف تبعا لهذا التركيب الجيني، فيما ثبت أن المرضى الذين يعانون من ورم منتشر يسمى ورم الخلايا النجمية يمكن أن يكسبوا خمس سنوات من العمر المتوقع بعد الإزالة الكاملة للورم، مقارنة بالأنواع الأخرى من الأورام المنتشرة.
وتعد تقنيات التصنيف الجزيئي للأورام ذات أهمية كبيرة، لكن لسوء الحظ، حاليا فإن الأساليب المتبعة تعقد عملية اتخاذ القرار الجراحي واختيار العلاج الكيميائي، ولذلك فإن الطريقة التي طورها فريق من جراحي الأعصاب والمهندسين في مستشفى ميشيغان للطب هي موضع ترحيب، لأنها تمهد الطريق لتحديد دقيق وأسرع.
تتيح التقنية الجديدة فحصا سريعا لأورام الدماغ مقارنة بالوسائل الأخرى
وظهرت فكرة النظام، عام 2019 ويجمع بين خوارزميات التعلم الآلي التي تسمى الشبكات العصبية العميقة وطريقة التصوير البصري، كما توفر هذه التقنية المعروفة باسم أنسجة رامان المحفزة، والتي تم تطويرها أيضا في جامعة ميشيغان بالتعاون مع جامعات نيويورك وكاليفورنيا وسان فرانسيسكو ومعاهد بحثية أخرى، صورة في الوقت الفعلي لأنسجة ورم الدماغ.
وجرى اختبار فعالية النظام في دراسة أجريت على أكثر من 150 مريضا مصابا بالورم الدبقي، فيما أوضح الباحثون أن النظام الجديد جعل من الممكن تحديد الطفرات التي تستخدمها منظمة الصحة العالمية، لتحديد المجموعات الفرعية الجزيئية للمرض، بدقة تزيد على 90% في المتوسط.
وفي بيان صحفي، قال تود هولون، جراح الأعصاب في جامعة ميشيغان للصحة والمؤلف الأول للدراسة، إن "هذه الأداة القائمة على الذكاء الاصطناعي لديها القدرة على تحسين الوصول وسرعة التشخيص والرعاية للمرضى الذين يعانون من أورام الدماغ القاتلة".