ننتظر ظهوره الإعلامي للحديث عن الحرب في غزة هو أفضل من يقوم بتفكيك المشهد وتحليله ذاع صيته منذ السابع من أكتوبر الماضي بعد إنطلاق عملية طوفان الأقصى، حيث نالت تصريحاته الإشادات وإعجاب مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي وأثار إنتباههم لدرجة أنهم شبهوه بأبو عبيدة المتحدث بإسم كتائب القسام.
الدكتور فايز الدويري " إبن المؤسسة العسكرية الأردنية هو الذي يقوم ببث الأمل, وفي كل حضور على قناة الجزيرة يؤكد أن المقاومة ستنتصر..
لهذا خطف الدويري قلوب الناس, كونه استند على واقع ملموس ومرئي.. وحلل حالة النصر كما يجب, والأهم أنه رفع من معنويات الناس, التي كانت تتعب أحيانا..
فايز الدويري وما يمتلكه من خبرات هو نتاج الدورات التي تلقاها, نتاج الرحلات الخارجية, والدراسة في أرقى المعاهد والكليات, فمن المستحيل أن يصل ضابط إلى رتبة لواء دون أن يكون قد حصل على أعلى تأهيل وإكتساب الخبرات والمهارات
في حرب غزة أبدع, والسبب أن شعوره القومي والوطني صاحب التحليل, هو لا يقدم تحليلا مجردا من العاطفة بل يقدم تحليلا مصحوبا بنشوة النصر, وتلك حقيقة فالنصر ملموس وجلي أمامنا..
وأكثر مايلفت به وهو رأي الجميع أنه حين يقف في الإستديو يقف بوضع عسكري بحت.. وتشعر أنه بإنتظار رئيس هيئة الأركان, أو أنه قد خرج للتو كي يفتش على أحد الألوية, أو أنه يستعد لإعطاء محاضرة في كلية عسكرية
شكرا لفايز الدويري فقد قدم إنموذجا للعسكرية الأردنية النجيبة.. العسكرية التي تحترم البندقية وفي ذات الوقت تحترم العقل أيضا.. وقدم انموذجا للأنفاس القومية والوطنية الصادقة