استيقظت اليوم على خبر لا يرضاه اردني غيور على هذا الوطن وأبنائه ..
الاردن من أسوأ سبع دول عالمياً #بالتعليم
نحن الذين كنا نصدر خبراتنا التعليمية للوطن العربي كاملاً وبفضل معلمينا شيدت ثقافة دول وهذا الخليج على امتداده شاهد ...
الاردن الذي كان يحظى بالمرتبة الثانية على صعيد الوطن العربي بالتعليم وبقوة مناهجه .. رغم شح الامكانيات ..
ما الذي يحدث والى اين نقود أجيالنا ؟
أما عن الاسباب فالكل يعلمها الظاهر منها وما خفي
حملات العبث بمناهج تدريس طلابنا ... وتلك التعديلات التي
مست حتى الثوابت التي تسهم بإخراج جيل فارغ لا يمت لهويته وثوابته بشيء
وتشريع كل ذلك عبر انشاء المركز الوطني لتطوير المنهاج الذي جعل مرجعيته رئاسة الوزراء لا وزارة التربية والتعليم
الأحق بأن تكون المرجعية وصاحبة القرار .. حيث انها المعنية بتطبيق المنهاج لذلك هي الأقدر على معرفة ثغراته والتعديلات التي ينبغي أن يحتويها .. والتي وفقها يتم التطوير لا بتعليمات واوامر البنك الدولي .. ومحاولات تسيس التعليم
أضف الى ذلك غياب التقويم القبلي والتتابعي والختامي للمنهاج .. والتركيز على المستويات المعرفية الدنيا من حفظ وتفكر فقط وإهمال مهارات التطبيق والابداع والاستنتاج
وهنا تقبع مشكلة ما برحت مستمرة ما بين المعرفة والمهارة والتطبيق ... لم تلتفت لها أغلب لجان المناهج المنتقاة
أما عن شركة كولينز .. وترجمتها الركيكة التي يعتمد عليها لانتاج مناهجنا فهناك شركات محلية تملك من الخبرة والغيرة على ثوابتنا واجدر لإعتمادها
كذلك لا بد من الإشارة الى أن إنقاذ التعليم يبدأ من تقليل تلك الفجوة التي باتت واضحة للجميع بين المدارس الخاصة والحكومية
والتعامل مع التدريس بمهنية لا مجرد وظيفة وتعبئة شواغر
والاهتمام بالكفاية عبر تطوير المعلمين بدورات تشرف عليها وزارة التربية والتعليم الأقدر على معرفة حاجات وثغرات المعلمين ومتطلبات تأهليهم
إن اهمال هذا الامر الذي يمس الوطن وأبنائه والمكابرة في استمرار ذات النهج .. تدمير متعمد لهوية هذه الارض وأجيالها