لم نعد نحتمل ما نراه من مجازر ، وكأن مرتزقة الأرض جميعًا تكالبوا على اطفال غزة.
من يعتقد ان الحرب بدأت في السابع من اكتوبر فليعد حساباته فالحرب قائمه منذ زمن، نحن من كنا في غفوة، نتجرّع اكاذيب السّلام وحقوق الانسان، التي صُنعت لهم فقط.
نحن في نظرهم لسنا بشر ولا حيوانات بل أقل من ذلك، دفعوا المليارات لصناعة داعش والقاعدة ليكونوا يدًا تدافع عن مصالحهم في الشرق الاوسط وأداة لتحقيق اهدافهم.
نحن صدقنا ولم نتسائل يومًا لماذا داعش لا تحارب صهيونيًا واحدًا، رغم اننا نعلم ان ديننا حرم قتل الابرياء.
في كل يوم يُقتل المئات في غزة ويُعتقل العشرات دون اي ذنب، وكم من جرائم تهجير واعتداءات على الأسرى والمقدسات كانت قبل ذلك؟.
وامام هذه الاعتداءات اختفت ابسط حقوق الانسان، الماء الغذاء، الدواء، فعن اي حقوق تتحدثون؟، حين تقصف المساجد والكنائس والبيوت والمستشفيات والعالم ينظر، هذا العالم الظااااالم.
لقد تعلمنا درسًا لن ننساه ابدًا، تعلمنا إن حقوق الانسان تُنتزع لا تُستجدى، فشكرًا للمقاومة على هذا الدّرس التاريخي العظيم.
بعد الأحداث المتتابعة من تاريخ ٧ اكتوبر، وما تلاها من قتل وتدمير وأكااااذيب وروايات من جميع الأطراف فإن لم تستطع الى الآن محو خطوط سايكسبيكو من عقلك فيجب ان تراجع انسانيتك قبل جنسيتك.
ولكن، اطمئنوا فالاحتلال يغرق في مستنقع غزة، وما هي الا ايام قليلة وسيطلب الاحتلال من قادة العالم "خلف الكواليس "التدخل لإيقاف حرب بلا شروط، تحت بند انتهى الوقت أو حفاظًا على حياة المدنيين.
لقد كتبت يوم السابع من اكتوبر وقلت، أناديكم وأشدُّ على أياديكم، فهذا حال الجميع من المحيط الى الخليج، فالعيون ترمق الشاشات بانتظار خسائرهم، متعطشين لإعادة انتصارات اكتوبر، بكل بساطة، ففي ذلك اليوم تهاوت جميع احلامهم بالتطبيع واننا لم ولن ننسى الماضي.
قلت للمقاومين الاشاوس دمتم حماة الّديار قلوبنا معكم، وعيوننا ترحل اليكم في كل لحظة، الدعوات والصلوات تتصاعد لتحمي سمائكم، فكونوا في رعاية الله.
شكراً، لك غزة، شكراً لك فلسطين، شكراً لكل من حمل البندقية في وجه عدو غاصب مغتصب، لكل من رفع رأسه في وجه دبابة أو مدفعية، لكل من عاني ولا يزال يعاني من ويلات الصواريخ والقنابل الفتاكة.
شكراً لك ايها المقاوم، شكراً لك ايها الجندي حافي القدمين، شكراً، لمن ارتدى بذلة الرياضة في مواجهة جنود مدججين بالعدة والعتاد.