تظهر الوذمة نتيجة احتباس السوائل في الجسم لأسباب مختلفة، بدءا من اتباع نمط حياة غير صحي وانتهاء باضطرابات خطيرة في عمل أعضاء وأجهزة الجسم.
ووفقا للدكتورة كاميليا تابييفا أخصائية الغدد الصماء والطب الوقائي ومكافحة الشيخوخة، يمكن أن تظهر الوذمة بسبب اضطراب عمل القلب والأوعية الدموية والجهاز البولي والغدد الليمفاوية والصماء والجهاز الهضمي.
وتقول في مقابلة مع Gazeta.Ru: "تظهر الوذمة غالبا بسبب القصور الوريدي وأمراض القلب- انتفاخ الأوردة (الدوالي). وأمراض القلب التي تسبب عدم انقباض عضلة القلب بالدرجة المطلوبة. وبحلول المساء، يزداد تورم الساقين بسبب قصور القلب، وقد يكون مصحوبا بضعف أو عدم انتظام ضربات القلب أو ضيق في التنفس حتى أثناء الراحة أو عند بذل نشاط بدني بسيط".
ووفقا لها، يمكن أن تظهر الوذمة بسبب أمراض الكلى في الصباح وتختفي في المساء. ولكن في حالة وجود اضطرابات حادة في عمل الكلى يمكن أن تبقى طوال اليوم، وتكون مصحوبة عادة بشحوب الجلد وجفافه.
وتقول: "أما في حالة أمراض الجهاز اللمفاوي، فتظهر الوذمة بسبب اضطراب تدفق اللمف. وغالبا ما تظهر على الأطراف، ويزداد التورم في المساء ويختفي عمليا في الصباح أو بعد الراحة.
وتسبب أمراض الجهاز الهضمي، مثل تليف الكبد، احتباس السوائل في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، لا ينتج الكبد ما يكفي من البروتين، ما يؤدي إلى انخفاض مستوى ضغط الدم الجرمي "ضغط الدم التناضحي الغروي" (المسؤول عن الاحتفاظ بالمياه في مجرى الدم)، وعند عدم الاحتفاظ بالسوائل في مجرى الدم. كما يحصل في حالة تليف الكبد، تنتفخ القدمين والساقين والفخذين، والبطن بصورة خاصة".
وتشير الطبيبة إلى أن اضطرابات الغدد الصماء، وخاصة قصور الغدة الدرقية، يسبب ظهور تورم واضح في الوجه، الذي يمكن أن يزداد وينتشر في الجسم بأكمله. وتصاحب مشكلات الغدة الدرقية عادة أعراض مميزة: النعاس والضعف الشديد وفقدان الذاكرة وغيرها.