نَظَّمَت عمادة شؤون الطلبة/دائرة النشاط الثقافي والفني بالجامعة الهاشمية جلسة حوارية حول "الرؤية الملكية للتحديث السياسي" قدمها العين الأستاذ الدكتور أحمد عويدي العبادي رئيس لجنة المبادرة الوطنية للحوار الشبابي بمجلس الاعيان وأدارها الأستاذ الدكتور جمال الشلبي.
بحضور رئيس الجامعة الهاشمية وعدد من الأعيان اعضاء لجنة رئيس لجنة المبادرة الوطنية للحوار الشبابي العين فاضل الحمود، والعين سمير بينو، والعين أمين القطارنة، والعين ميسون العتوم. ونواب رئيس الجامعة الهاشمية وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطلبة.
واستهل الحضور الندوة بقرأة الفاتجة على أرواح الشهداء في غزة والضفة الغربية.
وتحدث العين العبادي عن الموقف الواضح والثابت للأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حيال القضية الفلسطينية وإدانة ورفض العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأشار إلى جهود جلالته في الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
وبخصوص منظومة التحديث السياسي، قال العبادي، إن الرؤية الملكية للإصلاح السياسي هي نظرة إستشرافية تُعبر عن حكمة جلالة الملك حول المشاركة الشبابية السياسية والانتماء للأحزاب، التي تعتبر حديثه المستمر في جميع خطاباته ومن أهمها خطاب العرش في إفتتاح مجلس الأمة، وإتاحة المشاركة الشبابية وتمكين المرأة في كافة الميادين.
ولفت إلى أن التجربة الحزبية في المملكة يعود تاريخها إلى تأسيس الدولة الاردنية، مؤكدًا أن العمل الحزبي مر على مدار المئة عام الأولى من عمر الدولة بمراحل وصولاً إلى المرحلة الحالية من التحديث السياسي.
وأوضح أن الرؤية الملكية للحياة الحزبية تستند إلى تشكيل الأحزاب الوطنية، التي بدورها تتبنى القضايا التي تهم المجتمع، وتعمل ضمن برامج وطنية تمكن الشباب والمرأة من المشاركة الفاعلة من خلال الانتساب للأحزاب والوصول للعمل الشبابي الحزبي بعيداَ عن الصالونات السياسية المغلقة.
وأكد أهمية أن تكون أهداف الحزب مبنية على حاجات الشباب وضمن خطط وبرامج تتناسب مع التحديات التي تواجه المملكة، لافتا إلى أن قانوني الأحزاب والإنتخاب يضمنا المشاركة الفاعلة بالقوائم الإنتخابية والقيادات الحزبية وحماية المنتمي للحزب من أي مضايقات طالما ضمن حدود الدستور وأحكام القانون.
من جانبه، تحدث الدكتور جمال الشلبي من الجامعة الهاشمية ، عن أهمية بناء الوعي السياسي في تأسيس الحياة الحزبية، للوصول لنموذج حزبي ديمقراطي يمثل جميع شرائح المجتمع، معتبرًا أن الاصلاح السياسي ضرورة حتمية للاستقرار السياسي من خلال منهجية وتدرج وشمولية وقنوات اتصال رسمية.