عقدت الجامعة الأردنية اليوم ندوة حول رؤية جلالة الملك للتحديث السياسي والحزبي، بحضور رئيس وأعضاء لجنة الحوار الوطني في مجلس الأعيان.
وقال رئيس لجنة الحوار الوطني العين الدكتور أحمد علي العبادي إن تأكيد جلالة الملك في كتاب تكليف اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية على إعادة النظر في التعديلات الدستورية المتصلة حكما بمشروعي قانوني الانتخاب والأحزاب السياسية، يعني ألا يقف أي شيء على الإطلاق في وجه التحديث، حتى وإن اقتضى ذلك تعديل الدستور، حتى لا يشكّل الدستور قيدًا على التحديث، الأمر الذي تحقّق بتحديث 31 مادة.
وأكد العبادي أن المساعي الملكية لمواصلة عملية التطوير جاءت لضمان حق الأردنيين والأردنيات في ممارسة حياة برلمانية وحزبية ترقى بديمقراطيتهم وحياتهم، وتسهم في تحقيق أمنياتهم، مع دخول مملكتنا الحبيبة مئويتها الثانية.
ولفت العبادي إلى أن المتتبع للأوراق النقاشية الملكية وكتب التكليف السامي وخطب العرش، يدرك تماما أنه أمام ملك عظيم برؤيته، ذي موقف متقدم، وعازم على إحداث نقلة نوعية في الحياة السياسية والبرلمانية على نحو يضمن الأهداف والطموحات المرجوة في المستقبل.
كما أشار إلى أنّ الخطاب الملكي ينبئ عن الاهتمام بدور الشباب، عبر الحث الدائم على توفير كافة السبل الكفيلة بتحفيز مشاركتهم في الحياة الحزبية والبرلمانية، وتمكين المرأة الأردنية من المشاركة الفاعلة، وتعزيز قيم المواطنة حقوقًا وواجبات وحريات مكفولة بالتشريعات، وذلك مع الالتزام التام بمبدأ سيادة القانون.
وعرض العبادي خلال المحاضرة ما استجد من تشريعات وتعديلات على الدستور لتوسيع قاعدة التمثيل الشبابي، منها على سبيل الذكر لا الحصر تعديل المادة (70) من الدستور، وذلك بخفض سن عضو مجلس النواب من ثلاثين سنة شمسية إلى خمس وعشرين سنة شمسية، التعديل الذي يعزز مشاركة الشباب في الحياة السياسية، ويزيد فرص وصولهم إلى مجلس النواب، إضافة إلى المادة (11/أ/1) من قانون الأحزاب السياسية رقم (7) لسنة 2022، التي تنص على: ألا تقل نسبة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين (18) و(35) سنة عن (20%) من عدد مؤسسي الأحزاب.
وحول تمكين العمل الحزبي، ذهب العبادي إلى أنّ التشريعات الجديدة ضمنت أن يضم مجلس النواب العشرون 41 مقعدًا للأحزاب، فيما سيُخصص 50% من مقاعد المجلس الحادي والعشرين للأحزاب، كي لا تقلّ نسبة الأحزاب في المجلس الثاني والعشرين عن 65%.
واختتم العبادي بقوله إن مستقبل الشباب والأردن في العمل الحزبي، داعيًا بذلك الطلبة للانضمام إلى الأحزاب والمشاركة السياسية الفاعلة وتحقيق التغيير المنشود.