بحثا عن جنود إضافيين في معركتها ضد روسيا، يسعى وزير الدفاع الأوكراني رستم أميروف إلى ضم جميع الرجال الذين يعيشون في الخارج للخدمة العسكرية العام المقبل.
وقال أميروف في تصريحات لوسائل إعلام ألمانية من بينها "بيلد" و"فيلت تي في" و"بوليتيكو" إنه "سيطلب من الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و60 عاما في ألمانيا ودول أخرى والمؤهلين لأداء الخدمة العسكرية العودة لبلادهم والذهاب إلى مراكز التجنيد التابعة للقوات المسلحة".
وأضاف الوزير أن "هذه دعوة، لكن ستكون هناك عقوبات إذا لم يمتثل أي شخص للطلب"، مضيفا: "لا نزال نناقش ما يجب أن يحدث إذا لم يأتوا طواعية".
وتابع أميروف: "العدالة مهمة. وفي المستقبل، ينبغي أن يكون واضحا مسبقا للمشمولين بالأمر كيف سيتم تدريبهم وتجهيزهم، وأين ومتى سيخدمون ومتى سيتم إنهاء خدمتهم".
وعلى الرغم من الحظر، سافر العديد من الرجال الأوكرانيين إلى الخارج قبل استدعاء محتمل.
ويرغب الجيش الأوكراني في تعبئة ما بين 450 ألفا إلى 500 ألف جندي إضافي لصد الهجوم الروسي.
غير أن شروط الإطار المالي والسياسي لم تتضح بعد، فيما وصف الرئيس فولوديمير زيلينسكي التعبئة بأنها "قضية حساسة".
اعتراف بمكاسب روسيا
وفيما يشبه إقرارا بالأمر الواقع، أكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية تحقق مكاسب في هجومها البري الذي استمر شهرين في جنوب شرق أوكرانيا حول مدينة أفدييفكا الصناعية.
وقال الكولونيل أولكسندر شتوبون، المتحدث الإعلامي باسم الجيش في ذلك الجزء من الجبهة: "منذ 10أكتوبر/تشرين الأول، عندما أصبح العدو (روسيا) أكثر نشاطا، تقدم بمقدار كيلومتر ونصف إلى كيلومترين في بعض الأماكن".
وأضاف شتوبون عن الهجمات على طول الجبهة، خاصة في أفدييفكا، القريبة من مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا: "لكن ذلك كلفه الكثير".
وأقر شتوبون خلال ظهوره، الأربعاء، في الأخبار التلفزيونية الأوكرانية بأن القوات الروسية لديها أعداد متفوقة.
كما أشار مراقبون مثل معهد دراسة الحرب في الولايات المتحدة إلى نشر روسيا لأعداد كبيرة من الجنود والعربات المدرعة في المنطقة.
وتؤكد تقاريرهم أيضا التقدم الروسي، الذي يضع المدافعين الأوكرانيين المتبقين تحت ضغط متزايد في أفدييفكا.
ووفقا لوزارة الدفاع البريطانية، فإن القتال في أوكرانيا بالكاد يجلب أي تغييرات على خط المواجهة، مضيفة أن روسيا تواصل محاولة شن هجمات فردية.