ان الظروف الحالية و المستقبلية و تبعتها و الظروف الاقتصادية العالمية و المنافسة الإقليمية ... و اذا شعرنا أو لم نشعر فالمشهد الواضح هو " حرب اقتصادية " و لا يجوز أن نبقى على هامش هذه الحروب الاقتصادية و المنافسة ...
و إذ اننا نلاحظ أن نهضة العالم و إنقاذ الاقتصاد العالمي ينطلق من الشرق الأوسط ... و كذلك خطوط التجارة التي تتم و الخطط الاقتصادية المستقبلية ....
و إذ أن الأردن لديه الكثير من التحديات التي يجب العمل عليها ضمن استراتيجيات عملية و ليست نظرية و أكاديمية.
الحكومة اليوم عملت و تعمل على تهيئة الساحة و ترتيب الاوراق و تعديلات و إضافات و قوانين و أنظمة متعددة لتكون الساحة الاقتصادية جاهزة لاستراتيجية وطنية شاملة للتحديث السياسي و الاقتصادي .
و ان تكون الحكومة في المرحلة المقبلة هي مرحلة الحرب الاقتصادية.
فالاردن صمد امام الكثير من التحديات و الحروب بالمنطقة من حرب الخليج و تحرير الكويت و حرب العراق و الحروب على غزة بمعدل حرب كل سنتين و كذلك ما يسمى الربيع العربي و الحروب على الارهاب .
وهنا يجب أن لا نتفاجأ من هذه الازمات فقد اعتدنا عليها ...
و لكي نواجه كل هذه التحديات علينا العمل :
▪︎ مشاريع التنمية و التي تعمل على تنمية و تطوير المجتمع و المشاريع التنموية التي تخدم المجتمع المحلي و الاقتصاد الأردني .
▪︎ مشاريع التطوير و التحديث و إقامة المشاريع الوطنية في أكثر من موقع لجعل تلك المشاريع هي مشاريع تحقق إيرادات للمجتمع و الافراد و الخزينة . . مثل تطوير المواقع السياحية و توفير الخدمات السياحية.
▪︎ أن نعتمد على الاستثمار المحلي و التشغيل المحلي و ان تبداء الحكومة أو مؤسساتها مشاريع تحقق ربح و إيرادات مثل ما بدأت المشاريع الوطنية من مصفاة البترول و شركة الكهرباء و المياه و شركات الاتصالات و غيرها التي كانت مملوكة للحكومة في فترة بناء المملكة .فلنتعلم من تجاربنا السابقة و نطورها . . . بخطط و مشاريع جديدة ضمن شركات مساهمة عامة يشارك فيها الجميع بشراء أسهم و سندات للمشاريع . و ان لا ننتظر مستثمر اجنبي .
▪︎ مراجعة منظومة السياحة و إعادة النظر في منظومة الطاقة و كذلك النقل فهذه هي المركز الرئيسي و عصب مهم و المؤثر الرئيسي للحركة الاقتصادية و كذلك توطين الاستثمار بأن يكون استثمار وطني اردني حقيقي.
▪︎ مواجهة المنافسة بتقديم المنتج الأردني الاقتصادي من صناعة أو سياحة أو اتصلات و غيرها من القطاعات الاقتصادية. و العمل على الثقافة الاقتصادية و نشرها و التعامل مع الدعاية الإلكترونية و التسويق و الترويج للاردن ضمن المواقع الإلكترونية و وسائل التواصل الاجتماعي ليكون الفرد قادر على التعريف بالمنتج الأردني و الفرص الاردنية و هنا يأتي دور الشباب بنشر الوعي الثقافي الاقتصادي و كذلك التسويق للاردن و التعامل مع الأدوات المتاحة لتحقيق الأهداف الاقتصادية و المصلحة الوطنية...
▪︎ انشاء تحالفات اقتصادية بين الدول من ناحية و بين القطاع الخاص من ناحية أخرى.... و البحث على أسواق جديدة و تحالفات جديدة و الخروج من الاسواق التقليدية
▪︎ ان نحدد القطاع الاقتصادي الذي سنتميز به بأن الأردن هل هو دولة صناعية أم دولة خدمات لتكون عنوان رئيسي للعالم و تكون عنوان تمييز في المنطقة و العالم. ..
و ان نعزز الإيجابيات و الإستفادة من نقاط القوة و ترجمتها على الواقع و مواجهة السلبيات لتقليلها أو تحيدها...
▪︎ إعادة تصنيف القطاعات الاقتصادية المتنوعة وذلك لكي نحدد البرنامج العالمي الامثل لها و ضمن الخطط الخاصة بها . فهناك الكثير من القطاعات الاقتصادية المتداخلة و على سبيل المثال : المخابز هل هي صناعة ام تجارة ام خدمة ام تموين فقط و كذلك التعريفات و التصنيفات المتداخلة في عدة قطاعات اقتصادية. ليكون لكل صنف اقتصادي تعريف و مسمى خاص به يكون واضح.
▪︎ فصل الاقتصاد عن السياسة و الظروف السياسية و المشاعر الخاصة و ان لا تتوقف الحركة الاقتصادية لأية ظروف محيطة .
هناك الكثير من الخطط و الحلول التي تحتاج إلى مقالات و مجلدات لطرحها ....
لكن الاولوية الان هو للمرحلة القادمة و تداعيات الحالية
وذلك بحكومة " حرب اقتصادية " تضع الأردن ضمن الخارطة الاقتصادية و التوازن الاقتصادي و الاستراتيجيات الاقتصادية في المنطقة و العالم ... اضافة لنهضة اقتصادية وطنية يطلقها ابناءها ....
فالقول الشائع " رأس المال جبان " ...و انا اقول انه جبان خارج حدود وطنه... و لكن في وطنه لن يكون جبان بل سيؤدي الدور التنموي و النمو و تدعمه الحكومة و المؤسسات الحكومية .
ان القادم يتطلب اعداد و تجهيز اقتصادي لحرب اقتصادية
لا ترحم و ستكون محددة و تعيد تصنيف الوضع الاقتصادي و مكاننا ضمن الخارطة الاقتصادية في المنطقة. . .