2024-05-18 - السبت
تربية وبيع طيور الزينة مهنة يقبل عليها الشباب الباحث عن عمل ...صور nayrouz رونالدو يتصدر قائمة الأعلى دخلاً بين الرياضيين للعام الثاني على التوالي nayrouz شتوتغارت مهد الصناعة الالمانية nayrouz 66 مخالفة للسقوف السعرية للدجاج في نحو أسبوعين nayrouz المعاقبة تكتب في عهد جلالةالملك.. إنجازات متراكمة لتمكين الشباب والمرأة nayrouz المومني تتابع برنامج "الأقصى كل السور "في تربية الزرقاء الثانية. nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أبناء قبيلة بني حسن nayrouz بيان صادر عن عبدالله عيد الجريبيع nayrouz الحكومة: الإجازات بدون راتب لم تلغَ ولكن ستنظم nayrouz بلدية السلط الكبرى تكرم البطل عبد الرحمن بكر الحياصات nayrouz نحو 2 مليون معاملة أُنجزت بمراكز خدمات حكومية شاملة nayrouz ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام nayrouz الرحيلة تفتتح مشروع شلال الاستقلال في مدرسة تركي الثانوية للبنين nayrouz وزير الإدارة المحلية يرعى ورش عمل الطاقة المستدامة والعمل المناخي للبلديات الأحد nayrouz البنك الأردني الكويتي ومجموعة عزت مرجي يوقعان اتفاقية تعاون لتمويل مشاريع كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة nayrouz دور النشر الأردنية تختتم مشاركتها بمعرض الدوحة للكتاب nayrouz النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا بعد الاطلاع على خطة عمل الوكالة nayrouz إضراب شامل في جنين حدادا على الشهيد خمايسي nayrouz روسيا تعلن سيطرتها على قرية في منطقة خاركيف بأوكرانيا nayrouz في ثنايا رؤى التحديث .. برامج حكومية تحمل الأمل .. nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz وفاة الحاجه ترفه مطر الخريشا "ام بسام" nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-5-2024 nayrouz الحاج كريم شاهر الحديد " ابو محمد " في ذمة الله nayrouz الشاب ماجد محمد سالم الفاعوري في ذمة الله nayrouz وفاة عامل خمسيني إثر حادث سقوط بالقويرة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-5-2024 nayrouz وفاة شقيقة المعلم أحمد المصاروة nayrouz

عبدالهادي راجي المجالي يكتب (أرسلوا أولادكم)

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كتب: عبدالهادي راجي المجالي

أريد من وزير التعليم العالي/ ترخيصا بفتح مكتب اعتماد للطلبة الذين يريدون الدراسة في الخارج...أنا أعرف أن مكاتب الإعتماد ترسل أولادنا للدراسة في أمريكا أو إسبانيا أو فرنسا..وحتى روسيا، الكثير من الدول معتمدة للدراسة هنا

أنا أريد ترخيصا لمكتب وجهته (غزة) فقط، وجامعات (غزة) كثيرة..أكبرها جامعة الشهداء، هنالك أيضا جامعة اسمها الكرامة، وهناك جامعة للمقاومة، جامعة للشرف..وجامعة تعلمك الصلاة على توقيت القصف، وجامعة للأنوف الشم العالية....هنالك أيضا جامعات تمنح الدبلوم في الضمير, في الصبر...في أن تكون سيد الأمة وزعيم هذه الدنيا

بعد الحرب نصيحة لاترسلوا أولادكم لجامعات بريطانيا، هناك ماذا سيتعلمون من المستعمر: احترام الوقت, قراءة التاريخ المزيف، تناول الشطائر الرخيصة..الوقوف مطولا أمام دائرة الإقامة، الإنتظار في مطار هيثرو، ماذا سيعلمون أولادنا غير ذلك؟...غزة على الأقل ستعلمهم أن صوت قذيفة الياسين وهي تخترق الحديد أحلى من مقطوعات بيتهوفن كلها، ستعلمهم أن حمل طفلة شهيدة في ذروة القصف..وجعل ما تبقى من دمها ينزف على صدرك سيكون أعلى شوامخ الإيمان بالأرض والتاريخ والقضية، ستعلمهم معنى أن تكون صلبا مثل صخر فلسطين..وأن تكون حرا مثل زيتون غزة، وأن تكون عربيا حين تغتال العروبة

بعد الحرب لا ترسلوا أولادكم لفرنسا، بل ارسلوهم لغزة فترابها وحده جامعة..وحي الشجاعية وحده فيه من الرجولة والبسالة والضمير, ما عجزت عن إنتاجه جامعات (اكسفورد وجورج تاون, ولندن سكول)...على الأقل هذه الجامعات التي يتغنى بها الغرب, بصقت عند أول منعطف على كل القوانين والقيم والأعراف, ولم تصدر ولو بيانا يعبر عن حزنها...بالمقابل حي الشجاعية منذ أول قذيفة, وهو يستقبل المطر ودماء الشهداء..منذ أول قذيفة وهو يحيل الدم الفلسطيني الخضيب لدستور وقانون, ولأنبل نضال وكفاح عرفته البشرية...حي الشجاعية دخل التاريخ فهو الحي الوحيد في هذا العالم...الذي فقد نصف أهله, ولكنه يمتلك من الشرف ما عجزت كل عواصم أوروبا...عن الوصول له أو الأقتراب من حجمه.

أرسلو أولادكم لغزة، في خان يونس سيمنحونهم درجة الماجستير في الصبر العظيم...سيأخذونهم إلى حواف المنازل التي هدمت، إلى الحدائق التي حرقت..وإلى قبور الشهداء التي نبشت...هنالك سيتعلم الجيل الجديد في خان يونس, معنى أن تكون أمة...صدقوني أن المقاوم هنالك اختصر أمة كاملة..سيعلمون أولادنا، معنى أن تقاوم التهجير ومعنى أن تغرس جذورك في أرض لا تقبل من أولادها إلا الدم والهوى والرصاص، ولا تقبل من أحد أن يرفع يديه مستسلما...خسئوا أن تستسلم خان يونس، لقد استسلم الضمير العالمي كله لليهود وسقط..استسلمت العواصم، واستسلمت ال?لوب..إلا التراب في خان يونس لم يستسلم لأنه التراب الأغلى والأعز..لأنه التراب الذي لايزرع فيه النخل فقط..بل تزرع فيه الحياة التي تعيشها بكرامة، وتأكل خبزها مرفوع الرأس...وإن استفز هذا التراب سيجعل القبور التي يحملها على ظهره تقاتل معه..في خان يونس حتى القبور تقاتل

لا ترسلوا الأولاد بل البنات أيضا، هنالك سيتعلمن أن الكحل الذي يوضع على العيون (الغزاوية) يصلح أيضا بارودا للطلقات الصائبة، هناك ستتعلم البنات من نساء غزة...أن الرحم الفلسطيني ليس مكانا كي يحتضن الجنين فقط، بل الأرحام هنالك هي أشرف الأرحام وأطهرها وأنبلها..وأن كل طفل يغرس فيها، تولد معه بندقية وقذيفة....ويأتي للدنيا رافعا سبابة الشهادة وشارة النصر

أرسلوا البنات أيضا، كي يتعلمن معنى أن تقاتل الظفيرة..معنى أن تقاتل العيون ومعنى أن تصرخ امرأة تحت الركام في بيت حانون على المسعفين قائلة: (يا ابني غطي راسي)..لم تفكر وقتها بالنجاة بل فكرت بطاعة الله...النساء في غزة وحدهن عن دون الدنيا, اللواتي لا يحتجن للضوء في صلاة الفجر، لأن الإيمان في قلوبهن وحده ينير لهن المنازل..وسجادة الصلاة, وممر الغرفة

بعد المعركة...أنا أيضا سأرسل قلبي لغزة،كي يأخذ هناك..جنسية من الرمل ومن النخل ومن القذائف...من كل الأحياء التي هدمت..غزة وحدها من تمنح صكوك الحب والهوى في هذه الدنيا، وحدها من تمنح التائه درب الإيمان..وحدها من تمنح الدم..وحدها من تسترد الكرامة حين تهدر الكرامة.
whatsApp
مدينة عمان