2024-05-18 - السبت
عائلات الأسرى الإسرائيليين: نتنياهو يُفشل التوصل لصفقة تبادل nayrouz نائب رئيس الموساد سابقا: خسرنا حرب غزة nayrouz القسام تستهدف جرافة إسرائيلية برفح nayrouz مجلس محافظة إربد يطلع على سير المشاريع بمعهد مهني المشارع nayrouz 3 جوائز أردنية في المعرض الدولي للعلوم والهندسة بلوس أنجلوس nayrouz الأمير فيصل يتابع مراحل اليوم الثاني من رالي الأردن الدولي nayrouz عاجل الأردن يسير قافلة مساعدات غذائية جديدة لأهلنا في غزة مكونة من 91 شاحنة nayrouz أبو عبيدة: نتنياهو يزج بجنوده ليُقتلوا في غزة بحثًا عن رفات أسرى قتلهم nayrouz وزيرة التخطيط تشارك بالاجتماع السنوي لمحافظي البنك الأوروبي لإعادة الإعمار nayrouz مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي عشيرة المرعي/العجارمة...صور nayrouz فيضانات غير مسبوقة في ألمانيا وفرنسا وإجلاء مئات السكان nayrouz كوريا الديمقراطية تختبر إطلاق صاروخ باليستي تكتيكي باستخدام نظام ملاحي جديد nayrouz مصرع 50 شخصاً جراء أمطار غزيرة وفيضانات وسط أفغانستان nayrouz الشهيد طلاق الحراحشه ... البهاء والكبرياء لروحك الطاهرة...صور nayrouz أوتشا: لم يبق شيء لتوزيعه في قطاع غزة nayrouz مقتل شخص وإصابة آخر في هجوم بمسيرة أوكرانية على مقاطعة كورسك الروسية nayrouz روسيا تدعو فرنسا إلى الامتناع عن استخدام القوة ضد المتظاهرين في كاليدونيا الجديدة nayrouz لافروف: موسكو منفتحة على الحوار مع الغرب من موقع المساواة والمصالح المتبادلة nayrouz فتوح: إغلاق الاحتلال معبر رفح يفاقم حالة المجاعة في قطاع غزة nayrouz تضامناً مع فلسطين… مظاهرة حاشدة في لندن وتواصل الاحتجاجات في الجامعات الأمريكية nayrouz
وفيات الأردن اليوم السبت 18-5-2024 nayrouz الحاج عبد الجابر مصطفى التميمي في ذمة الله nayrouz وفاة الحاج المختار عبد الله عودة الله الراشد القرعان nayrouz الشاب ضيف الله علوان الشويعر في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة حليمة سعيد عواد العواودة" ام نايل" nayrouz جامعة آل البيت تفقد الدكتور خميس موسى نجم nayrouz بلدية السلط الكبرى تنعى شقيق الزميل جابر و والد الزميله مي أبوهزيم nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة 17-5-2024 nayrouz الحاج مرعي حسن الجمعان الجبور في ذمة الله nayrouz آمنه فلاح النصير الزيوت أم فراس في ذمة الله nayrouz الشابة اماني مد الله العيطان في ذمة الله nayrouz وفاة الفاضلة الحاجه "مريم الشيخ احمد محمد المصري" "ام فراس" nayrouz وفاة المخرج السينمائي السوري عبد اللطيف عبد الحميد nayrouz وفاة الحاجه ترفه مطر الخريشا "ام بسام" nayrouz وفيات الأردن اليوم الخميس 16-5-2024 nayrouz الحاج كريم شاهر الحديد " ابو محمد " في ذمة الله nayrouz الشاب ماجد محمد سالم الفاعوري في ذمة الله nayrouz وفاة عامل خمسيني إثر حادث سقوط بالقويرة nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 15-5-2024 nayrouz وفاة شقيقة المعلم أحمد المصاروة nayrouz

إغتيال العاروري ..قراءة في ما وراء الحدث رسالة "غبية" من كيان "إرهابي" لتتويج "الفشل"

{clean_title}
نيروز الإخبارية :


بقلم: د. زكريا محمد الشيخ

حينما يمتزج "الإرهاب" مع "الغباء" في مرحلة "الفشل" تكون النتيجة كارثية، فسياسة الإغتيالات في حروب التحرير والتحرر، في واقع الأمر، هي هروب من مستنقع "الفشل" بحثا عن صناعة "نصر" صوري يغطي على الهزيمة الميدانية لحفظ ماء الوجه مهما كان الثمن. 
التاريخ وثق على مدى العصور والصراعات أن حركات تحرير الأوطان هي دوما صاحبة الحاضنة الشعبية، وتزداد قوة مع كل إغتيال لقادتها، فهم يسارعون إلى "الشهادة" وعدوهم يقاتل من أجل "الحياة"، فشتان بين الثرى والثريا، فالمشروع المقاوم هو عقيدة وفكرة لا يموت بموت صاحبه، وأن دماء وأرواح القادة هي وقود يشعل المعركة، فيصبح ذلك الوقود طاقة متدفقة قادرة على تعزيز خطوط إنتاج "قادة جدد" وتأهيلهم ليصبحوا أشد تصميما وإيمانا وعزيمة على حمل الراية للمضي قدما في طريق إجتثاث المحتل مهما طال الزمن، وما حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلا أنموذج حي على ذلك، فمنذ إغتيال الشهيد الشيخ أحمد ياسين عام 2004 ومن بعده تلامذته من شهداء قيادات الحركة، ما زاد ذلك (حماس) إلا منعة وقوة وقبولا شعبيا وغزارة في إنتاج القادة وتنافس بين أفرادها للوصول إلى مرتبة القادة الشهداء.  
إن إغتيال القائد المجاهد الشيخ صالح العاروري يوم الثلاثاء على الساحة اللبنانية ونيله الشهادة، تعد أكبر أمنية وغاية تم تحقيقها، وهذا ما عكسته ردة فعل والدته، تلك المرأة الهادئة الصابرة قائلة: "بأن إبنها - أبا محمد- طلب الشهادة وسعى لها، فنال ما تمناه"، أما بالنسبة للعدو فالحدث يعد خطوة "إنتحارية" غير محسوبة الأبعاد والتبعات العسكرية من كيان بدأ مرحلة "لفظ الأنفاس"، وتكاد كلفة تلك "المقامرة" العسكرية وتبعات زلزلها لا تقل أثمانها عن زوال الكيان الصهيوني برمته على المدى الإستراتيجي، كما يثبت "إستفحال" التخبط لدى هذا الكيان المغذى بشريان الحياة الأمريكي وفقدانه لخيوط التحكم بالأحداث المتدحرجة التي ستكون نتائجها وخيمة على وجوده فقد بدأت بشائر إجتثاث هذا الكيان من جذوره تطل علينا بشكل جلي، فها هي لعنة القرن الثامن، بحسب التوقعات الصهيونية، قد أصابتهم.
المخططون الإستراتيجيون في غرف الحرب الصهيونية فقدوا صوابهم بعد أن هالهم ضخامة "الصدمة" في تقييم قوة وإستعدادات حركات المقاومة في غزة من حيث الخطط والتكتيك العسكري، تنوع شبكات الأنفاق وضخامتها وإمتدادها خارج حدود غزة، المعدات، الذخائر، الصواريخ، المسيرات والتدريب والتعبئة، ما أثبت فشل "الكيان" الإستخباراتي المريع الذي جعل اليد العليا للمقاومة، والذي أسفر عن تكبيد ذلك الجيش، الذي سقطت عنه صفة "قوة الردع"، خسائر لا يحتملها بالأرواح والمعدات والإقتصاد وشل الحياة العامة والحركة التجارية والسياحية في كل المدن المحتلة ويكاد يصل تأثيرها الإقتصادي على مستوى العالم، بالإضافة إلى خسائره الدبلوماسية والسياسية في المحافل الدولية دون تحقيق أي من أهدافه المعلنة واصحبت خسارتهم للحرب بمجملها قاب قوسين أو أدنى، فلم يتمكنوا من تحرير أي أسير حي، وما زالت حماس تتمتع بكافة قوتها العسكرية، وسقط مخطط التهجير إلى سيناء والأردن مرحليا، وأصبحت عواطف هؤلاء المخططين الإستراتيجيين هي التي تتحكم بقراراتهم، ما دفعهم إلى تنفيذ عملية إغتيال العاروري، بحثا عن نصر وهمي.  
المخططون الإستراتيجيون الصهاينة لم يأخذوا بالحسبان حينما نفذوا هذه العملية على الأراضي اللبنانية التبعات والنتائج، ولم يبنوا قرارهم على دراسات دقيقة، ونعلم أنه في عالم اليوم فإن مراكز صناعة القرارفي الدول والكيانات وحتى الشركات الكبرى، أكانت تلك القرارات عسكرية أو سياسية أو إقتصادية وغيرها، تعتمد في إتخاذ قراراتها الإستراتيجية على حسابات دقيقة تفرزها مجموعات "العصف الذهني" التي تسمى "Think Tanks" مدعومة بمراكز دراسات وبحوث متخصصة وخبراء يضعون جميعا بين يدي صانع القرار تقارير تفصيلية تتضمن معطيات ومخرجات وتبعات أي خطوة بما فيها المخاطر والمكاسب، الأمر الذي كان مفقودا لدى "قادة" الكيان الصهيوني وهم يخططون بسخط لإغتيال الشهيد العاروري سعيا للإنتقام والهروب إلى الأمام.
إن "ملحمة" القسام البطولية (طوفان الأقصى)، ومن مسافة "صفر" مع العدو على كافة ربوع رمال غزة، وصواريخ المقاومة "الحصيفة"، المصطلح المضاد "للعبثية"، والتي أمطرت كافة أراضي فلسطين، وأنفاق الشبكة "المعجزة" التي ستغير معالم الشرق الأوسط، والتي أسقطت ما يتجاوز العشرين ألف ضحية صهيونية ما بين قتيل وجريح ومعاق إعاقات جسدية ونفسية وفقدان الأمن الداخلي بوجود ما يقارب المليون نازح من مستوطنات شمال فلسطين المحتلة وغلاف غزة وفي المدن الكبرى، بالإضافة إلى فاتورة الحرب المالية والإقتصادية الباهضة، كل هذا وغيره مجتمعا، جعل داء سعار الكيان المحتل يزداد "زبده" فهو لا يصدق ما يحدث له لأن خسارته هذه المعركة يعني إنهيار "قوة الردع" لجيشه وهي العنصر الأهم في بقاء الكيان الصهيوني مهيمنا على دول الطوق والمنطقة برمتها.
إن معركة "طوفان الأقصى" وعلى الرغم من جسامة مجازر الصهاينة، والألم الذي يكتنف الصدور لرؤية أطفالنا ونسائنا ورجالنا يرتقون شهداء وجرحى بعشرات الألآف وتدمير 70% من مباني غزة وبنيتها التحتية وما رافقها من مأسي، إلا أن طريق التحرير بالتأكيد مليئة بالتضحيات والدماء وهي أكبر دليل على أن صراعنا مع العدو الصهيوني دخل مرحلة متقدمة في التضحية والفداء، فتحرير فلسطين كل فلسطين بعد السابع من أكتوبر2023 أضحى أقرب إلى الواقع وزخم رياح النصر أضحت ملموسة تهب علينا كالريح المرسل.  
"طوفان الأقصى" هي معركة إستراتيجية بالنيابة عن الأمة وأحرار العالم، هكذا إجتبى الله أهل فلسطين وخاصة "غزة" ليكونوا في الخنادق الأمامية، ليمهدوا الطريق أمام أحرار أمتنا لإستعادة كرامتنا وتحرير مقدساتنا وأوطاننا وتغيير معادلات الظلم وتفكيك مراكز القوى الإقليمية والعالمية الداعمة لهذا الكيان المارق، " وَيَقُولُونَ مَتَىٰ هُوَ ۖ قُلْ عَسَىٰ أَنْ يَكُونَ قَرِيبًا "، صدق الله العظيم
whatsApp
مدينة عمان