تعتبر أكلة المطابقة من الأكلات الموسمية الشهيرة التي تشتهر في تجهيزها مناطق شمال الأردن ، وهي عبارة عن طبقات من العجين محشوّة بالبصل المقطع الممزوج بزيت الزيتون حديث العصر ، إضافةً إلى السماق البلدي ، وبعد التجهيز والتحمير تتزين هذه الأكلة من الأعلى بقطع الدجاج المحمّر واللوز والليمون ما يجعل لها مذاقًا مختلفًا وبالأخص إذ ما جُهزت بفرن طابون .
ومن الجدير بالذكر أن هذه الأكلة أصبحت من الأكلات النادرة التي يشتهيها الناس بشكل موسمي ، وموسمها المعهود هو وقت عصير الزيتون من كل عام ، وهذا طبعًا لا يمنع من أكلها في أي وقت من أوقات السنة ، إلا أنَّ أكلها في موسم عصير الزيتون له نكهته الخاصة بها .
ومع مرور الزمن وتقدم الحياة وانشغال الناس ، أصبح لهذه الأكلة هيبتها ومكانتها في نفوس متذوقيها ، وبالأخص من يعيش منهم في المدينة ، ومن هنا أصبحت أكلة المطابقة تقدم لمن لهم مكانة خاصة بالنسبة إليك ، وفي الوقت ذاته ، ظهر فئة متعددة الوجوه من الذين يتقنون عمل هذه الأكلة ، ليقدموها هديةً رمزيةً لتطبيق بعض المتغطرسين ، وتقديمها لهم كعربون صداقة ولتنفيذ بعض الأمور العالقة لديهم .
ختامًا : أتمنى ألّا أكون قد أطلت الشرح ، بدأنا بالمطابقة وانتهينا بالتطبيق ، ألقاكم على خير في أكلة الرُّوس والكروش ، ومفعولها السحري على فئة المتغطرسين.