لقد ورد إدارة الجامعة الأردنية اعتراضات الطلبة التي نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى عددٍ من المواقع الإخبارية، على مجموعة من الأسئلة التي طُرحت في امتحان مساق "الثقافة الوطنية".
وعليه، فتؤكد الجامعة الأردنية، أنها ستشكل لجانا لتقصي المسألة من جذورها، وستتخذ على إثرها الإجراءات المناسبة التي تحفظ سمعة الطلبة وتفي عاداتنا وتقاليدنا حقها، بما لا يُخالف الأنظمة والقوانين المعمول فيها، مع التأكيد على أن احترام الجامعة لنفسها بوصفها مؤسسة أكاديمية عريقة، ولطلبتها باعتبارهم أبناءها وبناتها قبل كل شيء، يحتم عليها أن تأخذ الأمور مجراها الطبيعي، بالتحقق من آلية وضع الأسئلة، والعودة إلى المنهاج الدراسي، دون تغافلٍ عن المشاعر الجمعية لكثيرٍ ممن أبدوا استياءهم تجاه الأسئلة.
وإذ إن الشيء بالشيء يذكر، فنود الإشارة إلى أن مادة الثقافة الوطنية دخلت خطة الجامعة بوصفها مساقا عاما لطلبة الجامعة منذ ثلاث سنوات، يبحث في أساسه عددا من الموضوعات المتعلقة بقضايا اجتماعية تتماس مع قضايا المجتمع بمختلف شرائحه، كما العنف المجتمعي والأسري، والعنف الإلكتروني، والتأثيرات السلبية للعولمة الثقافية، وحسبما يردنا من تقييم فصلي لمواد الجامعة، فقد لقي المساق استحسانا عاما، وتفاعلا شهدت عليه النقاشات المنفتحة التي دارت في القاعات الصفية.
من جديد، تؤكد الجامعة الأردنية على استماعها الدائم لصوت الطلبة، وأنها ستعمل على التحقق مما جرى لتبني عليه قرارها الذي يتماشى مع نهجها، في احترام العادات والتقاليد وخصوصيتنا الثقافية.