بقلم : العميد المتقاعد محمد مناجره.. رئيس تجمع اربد للمتقاعدين العسكريين.
من المعلوم ان الزايارات المستمره التي يقوم بها القاده العسكريين على مختلف المستويات لوحدات الميدان عامه ووحدات حرس الحدود المرابطه علي ثغور الوطن خاصه هي جزء من برنامج عملهم اليومي بل الجزء الاهم وهي بالعاده تكون في مقدمة اولويات عملهم..
في هذا السياق قام رئيس هيئة الاركان المشتركه اللواء الركن الطيار يوسف الحنيطي بزيارات متكرره لهذه الوحدات على الواجهة الشماليه الشرقيه التي شهدت وتشهد تصعيدا أمنيا خطيرا بقيام بعض الفئات والعصابات المدعومه من قوى اقليميه تهدف زعزعة الامن الوطني الاردني بكافة ابعاده من خلال تهريب كميات كبيره من المخدرات والاسلحه المختلفه.
وفي خضم هذه الظروف والاحداث المتلاحقه فأن لهذه الزيارات اهدافها وتحمل في طياتها العديد من الرسائل الموجهه لاكثر من جهه ...
اولها : تعزيز الروح المعنويه لمنتسبي هذه الوحدات من خلال الوقوف بشكل مباشر على ارض الميدان والاستماع للضباط والجنود عن تفاصيل المهام والواجبات والعمل بشكل مباشر على تذليل كل الصعوبات التي قد تؤثر على تنفيذ المهام والواجبات المنوطة بهم والعمل على توفير كافة الامكانيات اللوجستيه والعملياتيه التي تساعد في تنغيد المهام والواجبات علي اكمل وجه.
ثانيا : تهدف هذه الزيارات ايضا الى توجيه اشارات ورسائل قويه تحمل في مضمونها كل معاني التهديد والتحدي لجرذان الظلام وكل من يشد على ايديهم ان ثرى الاردن يُحرس بسواعد النشامي جنود ابا الحسين الذين عاهدوا الله وعاهدوا قائدهم وانفسهم بأن يبقى هذه الحمى حرا ابيا عصيا على البغاة المجرمين وسيكون بعون الله مقبرة لكل من تسول له نفسه تجاوز حدوده المهابة المصانه..
اما الرسالة الثالثه : والتي أعتبرها الأهم والاكثر حساسية وتأثيرا فهي موجهه لكل المواطنين الاردنيين في كافة مواقعهم على امتداد الوطن، رسالة تبعث في نفوسهم الراحة والاطمئنان والثقه بأن هناك رجال يربضون على ثغور الوطن من ابطال قواتنا المسلحه الباسله يحملون ارواحهم على فوهات بنادقهم واسنة حرابهم يفدون الوطن الغالي بارواحهم ليجعلوا من ربوعه واحة من الامن والامان ينعم بها كل من يعيش في كنفه وليكون ذلك دافعا للجميع لمواصلة العمل والعطاء لتحقيق الانجاز المنشوده في كافة المجالات والميادين تحقيقا لمزيدا من التقدم والازدهار والرفعه وليكون هذا الوطن مثالا يحتذى في هذا الاقليم الملتهب.
اننا في جبهتنا الداخليه المتماسكه المتعاضده كلنا ثقة مطلقه بقيادتنا الهاشمية الحكيمه وعلى رأسها جلالة القائد الأعلى الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه ورجال قواتنا المسلحه واجهزتنا الامنيه بأن يبقى هذا الثرى الاردني مصانا طهورا عزيزا بعيد المنال عن كل ما يحاك ضده من دسائس ومؤمرات ومحاولات يائسه بالنيل من امنه واستقراره.
ومن خلال هذا المنبر فأنني ومعي كل الزملاء المتقاعدين نتوجه بتحية الاكبار والاجلال المكللة برايات العز والفخار لعطوفة رئيس هيئة الاركان المشتركه ومساعديه وكل المدراء والقاده والجنود البواسل وعهدا ان نبقى على القسم الذي اخذناه علي انفسنا الجند الاوفياء والرديف القوي الفعال لقواتنا المسلحه في كل وقت وفي كل حين...
عاش الوطن وعاش القائد والمجد والخلود لشهدائنا الابرار والخزي والعار والموت لكل الجبناء خفافيش الظلام.