2024-12-25 - الأربعاء
وزير الخارجية السوري يحذر إيران من "بث الفوضى" في بلاده nayrouz لاعب أسطوري..روماريو  nayrouz وفيات الأربعاء 25 / 12 / 2024 nayrouz ارتفاع قليل اليوم وأجواء باردة نسبيًا في اغلب المناطق غدًا nayrouz الحاج جمال خليفه العبد الله الزعبي "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz 12 قتيلا بانفجار مصنع شمال غرب تركيا nayrouz إصابة قائد منطقة شمالي الضفة في جيش الاحتلال بعبوة ناسفة nayrouz محافظ الزرقاء يؤكد أهمية تعزيز الشراكة بين القطاع الصناعي والجامعات nayrouz إعادة المنشقين عن نظام الأسد لعملهم بوزارة الداخلية nayrouz ولي العهد: يوم ممتع مع المنتخب الوطني nayrouz حملة نظافة شاملة في شارع عمان بمدينة إربد nayrouz "الخيرية الهاشمية": 4711 شاحنة مساعدات دخلت قطاع غزة منذ 7 أكتوبر العام الماضي nayrouz الهيئة الهاشمية للمصابين العسكريين تهنئ بعيد الميلاد المجيد وقرب حلول رأس السنة الميلادية nayrouz الصفدي يهنئ المسيحيين بمناسبة عيد الميلاد المجيد nayrouz شرب الماء قبل الأكل.. سر ياباني لتحسين الهضم nayrouz بلاش أدوية البرد.. طرق علاج انسداد الانف في المنزل nayrouz الدرادكـــة يكتب الأمير الحسين بن عبد الله الثاني: قائد شاب برؤية واعدة.. إمتداد لأرث هاشمي عميق nayrouz بحوزتهما تمائم وحرباء .. القبض على مشعوذين حاولا استخدام السحر ضد رئيس دولة nayrouz حزب الله يكشف موقع ومكان دفن جثمان حسن نصر الله وماذا سيفعل بقبره بعد دفنه nayrouz الملكة: ميلاد مجيد تُضاء فيه بيوتكم بالخير والبركة nayrouz
وفيات الأربعاء 25 / 12 / 2024 nayrouz الحاج جمال خليفه العبد الله الزعبي "ابو محمد" في ذمة الله nayrouz الخطاطبة ينعى وفاة غسان التلهوني nayrouz وفاة المربية فاطمه عقله دلمه المطني "ارمله المرحوم ضيف الله فرحان العدينان" nayrouz العقيد المتقاعد خالد محمود هياجنــــــــة "ابو جعفر" في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 24-12-2024 nayrouz وفاة الدكتور الجراح باب الطالب. nayrouz الرائد احمد عطالله رضوان الغليلات في ذمة الله nayrouz النقيب علي زيد مناصرة في ذمة الله nayrouz حادث تصادم في إربد يودي بحياة شخص ويصيب 14 آخرين nayrouz الحاج محمود احمد زعل ابوزيد "ابوحمزه" في ذمة الله nayrouz وفاة عم النائب السابق خالد الشلول nayrouz وفاة دهسا و4 اصابات بحوادث على طرق داخلية وخارجية nayrouz وفاة 5 أطباء أردنيين خلال أيام معدودة nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 23-12-2024 nayrouz يوسف محمد الهزايمة" ابو احمد " في ذمة الله nayrouz الشاب مجدي رائد الغواطنه الجحاوشه في ذمة الله nayrouz وفاة الفنان الأردني القدير هشام يانس nayrouz وفاة صالح فواز ابو الزيتون " ابو غازي" nayrouz العقيد المتقاعد زيد سالم خضر ابوزيد في ذمة الله nayrouz

البحث عن إنسانية الإنسان المفقودة في عالمنا اليوم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



القس سامر عازر


أدرك القديس بولس بوحي من الروح القدس أنَّ رسالةَ السيد المسيح هي رسالةٌ تجمعُ ولا تُفرِّقُ الناسَ على أساسٍ عرقي أو طائفي أو ديني، فلن يكون بعد اليوم العالمُ مقسماً كما فهم بني عصره إلى جزئين أو قسمين، يهودٌ وأمميين، إذ كلُّ ما هو ليس يهودي فهو أممي ويقع خارج دائرة محبة الله وعنايته ولطفه، ويعتبرُ طبقةٌ أدنى، ولا يجوز حتى التعامل معهم لأنهم أصحابُ نجاسةٍ وممنوعٌ التعاملُ معهم. 
هذا ما كان سائداً في عصر السيد المسيح في القرن الأول الميلادي، وكثيرون حتى اليوم ما زوال يميزون أنفسهم عن غيرهم على نفس الأسس والمعايير. ففي ذلك الزمان كان يُمنع مخالطة الشعوب الأخرى والتعامل معهم وقبولهم والإعتراف بحقوقهم الإنسانية، لذلك فلم يكن هنالك أي تعامل ولا تواصل بين السامريين واليهود إذ ساد عداء تاريخي قديم، فلا يجوز حتى ممارسة الرحمة لهم أو تقديم العون لهم أو حتى الترَّحُم عليهم، وخيرُ قصةٍ على ذلك هي قصة السامري الصالح مع المُضرَّج بدمائه على الطريق المتعرّجة بين الجبال والواصلة بين القدس وأريحا، وما قدّمه ذلك السامري الصالح كان مخالفاً للأنماط السائدة والأعراف المتداولة في عصره، مما شكّل ثورةً إنسانيةً لم يشهد لها عصرُهُ مثيلا لها من قبل. 
علاوة على ذلك، فكانت كانت شريعة حمورابي هي اللغة السائدة وقتئذٍ، فالعين بالعين بالعين والسن بالسن، وسادت لغة العداوة والإنتقام إذ لم يكن هناك مجال لفعل المحبة إلا القريب " تحب قريبك وتبغض عدوك"، فالآخرين كان الوصف السائد لهم أنهم كالكلاب "إذ لا يجوز أخذ خبرُ البنين ويطرح للكلاب"! أي كلام هذا؟ وأي منطق هذا؟ وأي فكر ضيقٍ متزمّتٍ عنصريٍ وطائفيٍ هذا؟ وكأنَّ الله أصبح قائدَ عشيرةٍ أو طائفةٍ أو حزبٍ ومُعَادٍ لكّلِ شعوب الأرض؟ وكأنَّ شعوبَ الأرضِ خليقةٌ أخرىٌ ليسَت من صُنع يدي الله الخالق عزّ وجل؟
لذلك يؤكد القديس بولس أنَّ السّر في رسالة السيد المسيح والذي كُشف له بوحي إلهي وتجلى في زيارة المجوس الثلاثة الحكماء من المشرق في زمن الميلاد، أنَّ جميع بني البشر سواسية كأسنانِ المشط، وأنَّ الله معني بكل شعوب الأرض وبكلِّ خليقته، فكلُّ الشعوب هي شعوب مختارة وكلُّ الكرةِ الأرضيةِ هي أراضٍ مقدسةٍ، ولا يجوز لأحد التعالي على أحد، بل أنْ يعيشَ الجميع بالبِّر والتقوى ومخافة الله، لذلك لا يجوز لأحدٍ أن يحتكر الله سبحانه وتعالى لنفسه، ويتعالى على خلق الله ويتعامل معهم بنظرة دونية عن مستوى البشرية. 
أحوج ما نحتاجه اليوم مضمونَ هذه الرسالة وهو التخلّي عن عقيدةِ التفوُّق العِرقي أو الإثني أو الديني أو الطائفي أو المذهبي، وبدلاً عن ذلك أن نرى في نور الله الذي انسكب في قلوبنا دعوةً لأن نكون من دعاة البحث عن إنسانية الإنسان المفقودة في عالمنا اليوم، وأنْ نعلّي من القيمِ الروحية والعليا والمُثل الأخلاقية، تاركين أيَّ إختلاف جانباً، إذ لسنا ممن يحاسبُ الإنسانَ على إيمانِه وقناعاته بقدرِ ما هو دورُنا أن نرتقيَ إلى إنسانيتِنا وروحانيتِنا ومُثُلنا الأخلاقية، وهكذا نكون أمناء لرسالتنا ولصوت الله فينا.