2024-11-24 - الأحد
البرلمان العربي يرحب بإصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو nayrouz آلاف الإسرائيليين يهرعون للملاجئ عقب إطلاق صواريخ من لبنان nayrouz "أشغال المفرق" تعد خطة طوارئ للتعامل مع المنخفضات الجوية nayrouz 12 شهيدا بمجازر إسرائيلية بقطاع غزة وإصابة مدير مستشفى كمال عدوان nayrouz عاجل ..القبض على شخص حاول التسلل من سوريا إلى الأردن المنطقة العسكرية الشرقية تحبط محاولة تسلل nayrouz وفاة الحاج عيسى شقيق اللواء الركن ماجد خليفة المقابلة nayrouz مبادرة تجمع 150 ألف دولار لدعم ورعاية طلبة الطب في قطاع غزة nayrouz الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة من نصف الضَّريبة الخاصَّة nayrouz 55.10 دينارا سعر الذهب في الأسواق المحلية الأحد nayrouz 1287 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم nayrouz عاجل... وزير الاتصال الحكومي : المساس بأمن الوطن والاعتداء على رجال الأمن سيقابل بحزم nayrouz عاجل ..الحكومة: إطلاق النار في منطقة الرابية اعتداء إرهابي على قوات الأمن nayrouz الأشغال: إغلاق وتحويل السير لتنفيذ أعمال صيانة لعدد من الجسور في محافظة العاصمة nayrouz طلاب اعلام جامعة مصر في زيارة تدريبية ميدانية لمؤسسة المصري اليوم nayrouz الأمانة: توجه لإنشاء مواقف لمركبات مستخدمي الباص السريع nayrouz تعديل أوقات عمل جسر الملك حسين nayrouz الجبور يهنئ الدكتورة عائدة الحنيطي بمنصبها الجديد nayrouz أمانة عمّان : 100 ألف راكب يستخدمون الباص السريع "يوميا" nayrouz في الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة الشيخ فيصل بن جازي: رمز القيادة البدوية الأردنية nayrouz الأمن العام: الأمور عادت الى طبيعتها صباح اليوم في منطقة الرابية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الأحد 24-11-2024 nayrouz المقدم سفاح طرقي السرحان في ذمة الله nayrouz وفاة فوزية غانم الحريثي الطائي (أم منصور) زوجة الحاج عازم منصور الزبن nayrouz والدة النائب السابق نواف حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz لواء الموقر يودّع الشاب بدر عليان الجبور بحزنٍ عميق وشديد ..." صور فيديو " nayrouz وفاة الحاجة رسميه محمود ابو حسان ارملة المرحوم الحاج عودة البدور nayrouz وفاة العقيد زياد رزق مصطفى خريسات nayrouz ذكرى وفاة الشاب المرحوم بندر صقر سالم الخريشا nayrouz الشاب بدر عليان مشوح الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت 23-11-2024 nayrouz شكر على تعاز من عشيرة المحيسن بوفاة المقدم القاضي العسكري سمير مشهور المحيسن nayrouz وفاة والد " اسراء عبدالفتاح " nayrouz عائلة المرحوم نويران الساير الجبور تعبر عن شكرها لكل من واساها في مصابها nayrouz أسرة مستشفى البادية الشمالية تعزي الزميلة إسراء أبو شعيب بوفاة والدها nayrouz الوكيل المتقاعد عوده حمد آلزلابيه في ذمة الله nayrouz الجبور يعزي العبيدات بوفاة محمد حسين سليمان فياض nayrouz وفيات الأردن اليوم الجمعة22-11-2024 nayrouz الحاج موسى جقامه ابوخالد في ذمة الله nayrouz وفاة الاستاذ محمد ابراهيم فالح حامد الزواهرة " أبو حسام" nayrouz ذكرى وفاة الحاج عبد الله خلف الدهامشة: مسيرة عطاء لن تُنسى nayrouz

البحث عن إنسانية الإنسان المفقودة في عالمنا اليوم

{clean_title}
نيروز الإخبارية :



القس سامر عازر


أدرك القديس بولس بوحي من الروح القدس أنَّ رسالةَ السيد المسيح هي رسالةٌ تجمعُ ولا تُفرِّقُ الناسَ على أساسٍ عرقي أو طائفي أو ديني، فلن يكون بعد اليوم العالمُ مقسماً كما فهم بني عصره إلى جزئين أو قسمين، يهودٌ وأمميين، إذ كلُّ ما هو ليس يهودي فهو أممي ويقع خارج دائرة محبة الله وعنايته ولطفه، ويعتبرُ طبقةٌ أدنى، ولا يجوز حتى التعامل معهم لأنهم أصحابُ نجاسةٍ وممنوعٌ التعاملُ معهم. 
هذا ما كان سائداً في عصر السيد المسيح في القرن الأول الميلادي، وكثيرون حتى اليوم ما زوال يميزون أنفسهم عن غيرهم على نفس الأسس والمعايير. ففي ذلك الزمان كان يُمنع مخالطة الشعوب الأخرى والتعامل معهم وقبولهم والإعتراف بحقوقهم الإنسانية، لذلك فلم يكن هنالك أي تعامل ولا تواصل بين السامريين واليهود إذ ساد عداء تاريخي قديم، فلا يجوز حتى ممارسة الرحمة لهم أو تقديم العون لهم أو حتى الترَّحُم عليهم، وخيرُ قصةٍ على ذلك هي قصة السامري الصالح مع المُضرَّج بدمائه على الطريق المتعرّجة بين الجبال والواصلة بين القدس وأريحا، وما قدّمه ذلك السامري الصالح كان مخالفاً للأنماط السائدة والأعراف المتداولة في عصره، مما شكّل ثورةً إنسانيةً لم يشهد لها عصرُهُ مثيلا لها من قبل. 
علاوة على ذلك، فكانت كانت شريعة حمورابي هي اللغة السائدة وقتئذٍ، فالعين بالعين بالعين والسن بالسن، وسادت لغة العداوة والإنتقام إذ لم يكن هناك مجال لفعل المحبة إلا القريب " تحب قريبك وتبغض عدوك"، فالآخرين كان الوصف السائد لهم أنهم كالكلاب "إذ لا يجوز أخذ خبرُ البنين ويطرح للكلاب"! أي كلام هذا؟ وأي منطق هذا؟ وأي فكر ضيقٍ متزمّتٍ عنصريٍ وطائفيٍ هذا؟ وكأنَّ الله أصبح قائدَ عشيرةٍ أو طائفةٍ أو حزبٍ ومُعَادٍ لكّلِ شعوب الأرض؟ وكأنَّ شعوبَ الأرضِ خليقةٌ أخرىٌ ليسَت من صُنع يدي الله الخالق عزّ وجل؟
لذلك يؤكد القديس بولس أنَّ السّر في رسالة السيد المسيح والذي كُشف له بوحي إلهي وتجلى في زيارة المجوس الثلاثة الحكماء من المشرق في زمن الميلاد، أنَّ جميع بني البشر سواسية كأسنانِ المشط، وأنَّ الله معني بكل شعوب الأرض وبكلِّ خليقته، فكلُّ الشعوب هي شعوب مختارة وكلُّ الكرةِ الأرضيةِ هي أراضٍ مقدسةٍ، ولا يجوز لأحد التعالي على أحد، بل أنْ يعيشَ الجميع بالبِّر والتقوى ومخافة الله، لذلك لا يجوز لأحدٍ أن يحتكر الله سبحانه وتعالى لنفسه، ويتعالى على خلق الله ويتعامل معهم بنظرة دونية عن مستوى البشرية. 
أحوج ما نحتاجه اليوم مضمونَ هذه الرسالة وهو التخلّي عن عقيدةِ التفوُّق العِرقي أو الإثني أو الديني أو الطائفي أو المذهبي، وبدلاً عن ذلك أن نرى في نور الله الذي انسكب في قلوبنا دعوةً لأن نكون من دعاة البحث عن إنسانية الإنسان المفقودة في عالمنا اليوم، وأنْ نعلّي من القيمِ الروحية والعليا والمُثل الأخلاقية، تاركين أيَّ إختلاف جانباً، إذ لسنا ممن يحاسبُ الإنسانَ على إيمانِه وقناعاته بقدرِ ما هو دورُنا أن نرتقيَ إلى إنسانيتِنا وروحانيتِنا ومُثُلنا الأخلاقية، وهكذا نكون أمناء لرسالتنا ولصوت الله فينا.