بعد أن حددت وزارة الصحة تشرين الثاني من العام الماضي للبدء في الحملة الوطنية للتطعيم ضد (الحصبة الحصبة الألمانية MR) للقضاء على المرض بين الأطفال بالمملكة، إلا انه لغاية الان لم يتم الإعلان عن ما وصلت إليه هذه الحملة ما أثار تساؤل مواطنين وخبراء حول ذلك
وكان وزير الصحة الدكتور فراس الهواري أكد في تصريحات صحفية في حينه أن الحملة مستمرة، وستبدأ مع وصول المطعوم للمملكة نهاية تشرين الأول الماضي، حيث بدأ انتشار الحصبة في شهر نيسان الفائت، ووصلت عدد الحالات من نيسان الى حزيران الماضي 163 حالة، نتيجة أسباب متعددة منها التردد بأخذ المطاعيم، خصوصا خلال جائحة كورونا، بالإضافة للحظر الذي كان مفروضا الذي خفض نسبة التطعيم
كما ان العديد من الأطباء والخبراء كانوا قد أكدوا على مأمونية لقاح الحصبة-الحصبة الألمانية (MR)، بعد جدل واسع بين الأهالي ورفضهم إعطائه لأبناءهم، مشيرين إلى أهميته للوقاية من المرض والقضاء و السيطرة عليه
الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبد الرحمن المعاني تساءل في تصريح لـ"الرأي» بخصوص التعامل مع حالات الحصبة، والحملة الوطنية للتطعيم ضد الحصبة-الحصبة الألمانية (MR)، التي كان مقررا البدء فيها بداية تشرين الثاني العام الماضي، وفيما إذا تم السيطرة على المرض ومنع انتشاره بين الأطفال
وأضاف أن الجميع تابع تصريحات وزارة الصحة بخصوص الحملة الوطنية للتطعيم ضد مرض الحصبة- الحصبة الألمانية (MR)، وكان آخر موعد تم تحديده هو المنتصف الاول من شهر تشرين الثاني من العام الماضي، وبعد تحديد الموعد لم نعد نسمع اخبارا أو تصريحات حول متى سيتم البدء في بها
واعتبر ان المطالبة بإجراء حملة وطنية للتطعيم ضد مرض الحصبة، كانت خلال أيار من العام الماضي، وذلك لفئة محددة مستهدفة، والتي تخلفت عن استكمال مطاعيم البرنامج الوطني للتطعيم لسبب أو لآخر، سواء بسبب جائحة فيروس كورونا، والتي استغرقت ثلاثة سنوات أو لأسباب أخرى
وشدد على ان مطاعيم البرنامج الوطني للتطعيم آمنة، وتكون مفحوصة خارج الاردن وتحت إشراف منظمة الصحة العالمية، وأيضا داخل المملكة من خلال المؤسسة العامة للغذاء والدواء، التي تعتبر جهة فنية تسمح باستخدام المطاعيم أو منعها في البرنامج الوطني للتطعيم
وبين انه بفضل المطاعيم المستخدمة في هذا البرنامج الوطني ونجاعتها وفعاليتها، تم تجنيب أطفال المملكة كثيرا من أمراض الطفولة الفتاكة المعروفة، ويجب على الوزارة أن تقوم بتقييم المطاعيم المستخدمة أو إدخال مطاعيم جديدة عند الضرورة والحاجة.
وتابع المعاني انه عند ارتفاع إصابات الحصبة في بلد ما، يجب على الجهات التنفيذية الصحية العاملة القيام بحملة توعوية تثقيفية حول المرض الذي انتشر، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية، وشرح الية الحد من انتشاره، عن طريق الالتزام بأخذ المطاعيم حيث لم تسجل أية إصابة لطفل مكتمل التطعيم
وللحد من انتشار الحصبة، نوه الى انه يتم ذلك من خلال التنسيق مع المؤسسات التعليمية والمدارس لحصر الاطفال الذين لم يتم استكمال تطعيمهم من خلال البرنامج الوطني للتطعيم، وكذلك العمل والتنسيق مع مراكز الأمومة والطفولة المنتشرة في جميع أنحاء المملكة التي لديها بطاقات التطعيم، وتعلم من استكمل ومن لم يستكمل التطعيم من الاطفال ولديها عناوينهم، بالإضافة إلى فرق التطعيم الوطني الميداني التي تعمل في المناطق النائية.