غداً الخميس الموافق 2024/1/11 سيكون يوماً مشهوداً في تاريخ القضاء الدولي وخاصة الأنظار تتجه إلى محكمة العدل الدولية، حيث ستمثل دولة الإحتلال الإسرائيلي الدولة المارقة والخارقة لكل القوانين والتشريعات الدولية لأول مرة في تاريخها أمام محفل قضائي دولي/ محكمة العدل الدولية في لاهاي في القضية ألتي رفعتها دولة جنوب أفريقيا ضدها، متهمة إياها بالإبادة الجماعية وأرتكاب جرائم حرب وتطهير عرقي ضد الشعب الفلسطيني ، حيث قدمت دولة جنوب إفريقيا قضية محكمة عميقة موثقة في أكثر من 80 صفحة جعلت الإسرائيليين يشعرون لأول مرة إنهم تحت التهديد ، وأن قادتهم السياسيين والعسكريين والأمنيين عرضة للسجن والملاحقة ، لأن قرارات المحكمة هي قرارات محصنة ونافذة وواجبة التنفيذ فوراً ، وهناك شقان في القضية عاجل بوقف الحرب على قطاع غزة من الجلسة الأولى ، وهذا ما جعل إسرائيل تخفف من وطأتها لتقول أن ما يجري أشتباكات وليس حرب ، وعادي بمحكامة مرتكبي جرائم الحرب ، القضية المرفوعة من دولة جنوب إفريقيا هي سابقة قضائية بسبب أن دولة جنوب إفريقيا غير متضررة من الجرائم الإسرائيلية بحقها ، لكنها تستطيع أن تتحرك من تلقاء نفسها كونها موقعة على إتفاقية منع الإبادة الجماعية الصادرة في عام 1948 ، هذه القضية جعلت كل خبراء القانون الصهاينة يحتشدون الأن خلف إسرائيل ألتي وجدت نفسها في مأزق حقيقي أمام دولة جنوب إفريقيا ألتي سيسجل لها التاريخ أنها إنتفضت للدفاع عن شعب فلسطين بينما الحكومات العربية تلهث وراء الحل السياسي والدبلوماسي ومؤتمرات القمة ألتي لا تغني ولا تسمن أمام الدماء الطاهره والزكية لأطفال ونساء وشيوخ غزة ، وأمام ألة الدمار الشامل لكل مرافق الحياة والأبادة الجماعية والتطهير العرقي .