مع اليوم الـ(96) من الحرب التي أعلنتها إسرائيل على شعبنا الفلسطيني في غزة بهتا وطغيانا، اصبح كارثة إنسانية مع حلول فصل الشتاء واقتحام المنخفضات الجوية والامطار والسيول التي بدأت تداهم خيم النازحين في القطاع، برفقة برد وصقيع لتدمر آلاف الخيام التي تؤوي عشرات الألاف من النازحين وغيرهم في مراكز الايواء من أطفال ونساء ومسنين ومرضى وجرحى .
حرب كونية يتصداها شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة في غزة، حيث لا مأوى ولا تدفئة ولا أغطية تقيهم صقيع البرد وطعام شحيح مع قصف ونيران وخوف وصدمات ، وصراخ اطفال ونساء ، والمجتمع الدولي ، ومنظمات حقوق الإنسان التي أسست لمناهضة كل انواع الإجرام بحق الإنسانية، ألا أنَّ الأنظمة الدولية ل احراك ، عالم بأسره يرى البؤس والمعاناة التي يعيشها اهلنا ولازال ينظر بقلب بارد ويكتفي بالإعلان عن اجتماعات ومؤتمرات على أرائك صوفية وسجاد مخملي وتدفئة مركزية وتشاورات وتساؤلات يتداولونها لوضع الحلول لإنهاء مأساة هذا الشعب ...! مع رشفات من الشاي أو قهوة ساخنة.
هكذا صنعت الدول الامبريالية الاستعمارية على أطلال هؤلاء المساكين بمساندة اتباع المصالح والمتخاذلين على حساب شعبنا الفلسطيني في غزة، حتى أننا لا نجد من هذه الدول كلها من رفع صوته أو رفع دعوى ضد وحشية هذا الكيان الى محكمة العدل الدولية ، بحق هذا الشعب الاعزل الا دولة جنوب افريقيا ، بل منهم من عارض هذا الأمر ، وفي النهاية يأتي التساؤل هنا هل ما يجري في فلسطين بالتحديد في غزة من دمار شامل لكل معنى الإنسانية على مرأى العالم سيسلم منها كل من تخاذل عنها أو حتى اكتفى بحق الرد .... !!؟