قال رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي إن الأردن يمضي بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني، على طريق مواصلة مسيرة البناء الوطني، بكل عزيمة وأمل وتفاؤل بغدٍ مشرق نحقق فيه لأجيال الحاضر والمستقبل، مكتسبات ومنجزات في شتى المجالات.
واضاف الصفدي في مستهل جلسة مجلس النواب اليوم الاربعاء ان مؤشرات اقتصادنا الوطني قوية وإيجابية، ولدينا استقرار مالي ومصرفي صلب رغم ما يحيط بنا من عواصف وأحداث اقليمية.
وتاليا نص الكلمة :
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على النبي العربي الهاشمي الأمين
والسلام على الأردن الذي بقي في خندق الأمة على مدى الأيام
السلام على سيد البلاد، مولاي المفدى، تحفظه عناية الرحمن، ملكاً لا يهاب الصعاب وعلى يمناه سيفُ بني هاشم ولي العهد الأمين.
السلام على الأردنيين الذين برهنوا أنهم الأوفياء لتراب هذا الوطن على الدوام
ومدوا يد العون لكل شقيق نادى واستغاث بهم...فكانوا على العهد.. دليلاً للكرام
السلام على زنود المجد والحق في الجيش العربي والمخابرات العامة والأمن العام
وبعد،،
يمضي الأردن بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم، على طريق مواصلة مسيرة البناء الوطني، بكل عزيمة وأمل وتفاؤل بغدٍ مشرقِ، نحقق فيه لأجيال الحاضر والمستقبل، مكتسبات ومنجزات في شتى المجالات، مستندين على إرث الدولة العظيم، والذي كان المدماك الصلب الذي أسسه الأردنيون مع قيادتهم، بالإخلاص والوفاء، وتقديم التضحيات الجسام عند كل المنعطفات.
إننا وإذ نستمد الهمة والعزم من سيد البلاد، لنقف أمام مسؤولية كبيرة في مواصلة العمل وأداء دورنا الدستوري على أكمل وجه، وعلينا واجب التعاون بين السلطات كافة، من أجل تحقيق أهداف مشروعنا الوطني الكبير في المسارات السياسية والاقتصادية والإدارية، وعليه فإن الاختلاف مع الحكومة لا يكون على الوطن بل من أجل الوطن.
وأمام ما نسعى إليه جميعاً من غايات وأهداف وطنية نبيلة، فإن العمل بحالة من التفاؤل هو الطريق نحو الإنجاز، والتشاؤم والأيادي المرتجفة لا تبني الأوطان، فمؤشرات اقتصادنا الوطني قوية وإيجابية، وبحمد الله لدينا استقرار مالي ومصرفي صلب رغم ما يحيط بنا من عواصف وأحداث اقليمية، واليوم علينا جميعاً واجب الامتثال للرؤى الملكية السامية ومواصلة العمل باتخاذ كل الخطوات التي من شأنها تحسين الواقع الاقتصادي، وذلك عبر مضاعفة العمل والإسراع في إنجاز البرنامج التنفيذي لرؤية التحديث الاقتصادي، وتعزيز وتحفيز خطوات الشراكة بين القطاعين العام والخاص، بما ينعكس إيجاباً على المواطن الأردني، الذي طالما كان جلالة الملك يوجه الجميع في مواقع المسؤولية إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بتحسين مستوى معيشته والخدمات المقدمة له.
الزميلات والزملاء الكرام
لقد برهن الأردن أنه عصي بوجه الطامعين، سداً منيعاً لا تنال منه مخططات الواهمين، قوي الإرادة، مستقل القرار، ثابت المبادئ، عوناً لأشقائه، ما تبدل رغم تعاظم التحديات، فكان وما زال منذ بداياته، يسطر معنى الثبات، متجاوزاً كل المحن، أكثر قوة، وأكثر صلابة، مستقراً آمناً، نزداد فيه فخراً وعزة ومنعة، لا نسمح فيه لمرور أي أجندات تستهدف وحدتنا أو تنال من صلابة موقفنا تجاه قضيتنا الأولى، فلسطين الساكنة في وجدان الأردنيين أجمعين.
واليوم علينا الإيمان بمعادلة واضحة، مفادُها أن استمرار العمل والبناء والإنجاز يعني قوةً لنا، فالأردن القوي، هو العون والسند لفلسطين وشعبها الصامد المرابط، فلنمضِ بكل ثقة نحو مستقبل واعد، نحقق فيه الطموحات، ونعزز فيه منعة وقوة واستقرار وطننا الشامخ على الدوام.
الزميلات والزملاء الكرام
على مشهد المجد من التفاف نشامى قواتنا المسلحة والأجهزة الأمنية حول قائدهم الأعلى جلالة الملك المعظم، فإن الفخر يعلو الجباه، والثقة تسكن القلوب، لا يُضيرنا بهمتهم عدو أو حاقد
أو متربص.
وفي الختام، سيبقى الأردن كبيراً بمواقفه، عظيماً بقيادته، منيعاً بجيشه وأجهزته الأمنية، قوياً بتلاحم شعبه، فلا مكان لليأس بيننا، ولا تعرف المستحيل همم الأردنيين.
وعلى العهد نبقى أصحاب إرادة قوية، نمضي بخطى ثابتة من البناء والتعزيز والتحديث، مواصلين العمل والعطاء من أجل الحفاظ على مسيرة الأردن العظيم.
عاش الملك
عاش الأردن
وليحفظ المولى شعبنا الأردني العظيم
وأسود الحق فرسان المجد في الجيش والمخابرات والأمن العام