كبير العسكر المقدم حابس بن رفيفان المجالي قائد الكتيبه الرابعه في فلسطين يُحاكم جنديين احداهما من بني حميده والاخر من بني حسن عام ١٩٤٧ بعقوبه قاسيه؟؟)
في روايه للجندي انذاك احمد مشرف الفقهاء بني حميده من مُرتب آحدى سرايا الكتيبه الرابعه في فلسطين والتي نصبت معسكرها في #رفح انذاك جنوب #غزه ..تم شراء رأسين من الماعز غداء للسريه واشرف الجندي احمد مشرف الفقهاء وزميل له جندي من بني حسن على ذبح الماعز وقاموا بشواء معاليق الماعز اثناء تقطيع اللحم وارسلوا اللحمه الى الطاهي السوداني الذي قام بتجهيز الغداء حسب الأصول.
في المساء طلب قائد السريه من الطاهي ان يقلي المعاليق فكان رده ليس عندي معاليق ولم ارى لها آثر.
طلب قائد السريه من قام على ذبح الماعز فكان جوابهم ان هذا النوع من الماعز واسمه ( الجفوري ليس له معاليق).
اصيب قائد السريه بالصدمه من جوابهم الغير مقنع واعتبره نوعآ من السخريه واصدر امرآ بتقديمهم للمحاكمه امام قائد الكتيبه وتم ارسالهم من غزة الى صرفند وصل الجنديان الى قائد الكتيبه المقدم حابس المجالي برفقة قائد السريه للمحاكمة فسألهم والابتسامه تعلوا وجهه ضاحكآ كعادته ماذا فعلتم بالمعاليق فقالوا كنا جائعين وشويناها وعندما سالنا قائد السرية قلنا له هذا ماعز جفوري ليس له معاليق.
فقال ابو سطام منذ متى لم تأخذا إجازه فقلنا له منذ ثلاثة أشهر ... فقال لهم يجاز كلٍ منكما ١٤ يوم أجازه.
استغرب قائد السرية كامل عبد القادر هذا القرار محتجآ فقال له حابس باشا (تريد ان يقول بني حميده وبني حسن أن إبن مجلي رمج جنديين من أجل معاليق).
الجميل في الامر أن الجندي أحمد مشرف الفقهاء بني حميده أصيب في معركة اللطرون ومكث في مستشفى الهوسبس في القدس فتره طويله وكان يزوره حابس باشا ويداعبه.. ضاحكا مبتسما (الماعز الجفوري ماله معاليق).
رحم الله الوكيل لاحقا أحمد مشرف الفقهاء ورحم الله كبير العسكر أبو سطام نموذج في السهل الممتنع البسيط..ثقافة القائد تزول الرواسي ولا يزول المجد ... والخلود...