حصلت الباحثة شرين عبده على درجة الماجستير في العلاقات العامة والإعلان بتقدير ممتاز من كلية الآداب جامعة المنصورة وتعد هذه الدراسة الأولى في مصر التي تناولت اتصالات وكالات العلاقات العامة متعددة الجنسيات العاملة في مصر
وقد نوقشت الرسالة في حضور نخبة من أساتذة العلاقات العامة وتكونت لجنة التحكيم والمناقشة من الأستاذة الدكتورة عبير الشربيني، أستاذ الإعلام والإتصالات التسويقية المتكاملة بكلية الإعلام جامعة الأهرام الكندية مشرفًا رئيسًا وعضواً، الأستاذة الدكتورة فؤادة البكري، أستاذ العلاقات العامة بقسم الإعلام بكلية الآداب جامعة حلوان مناقشًا ورئيسًا، الأستاذة الدكتورة نهلة الحوراني، أستاذ العلاقات العامة والإعلان المساعد بكلية الآداب جامعة المنصورة مناقشًا وعضوَا، الدكتورة هدى الدسوقي، المدرس بكلية الآداب جامعة المنصورة مشرفًا مشاركًا .
وقد توصلت الدراسة في أهم نتائجها إلى أنه بالرغم من أن وكالات العلاقات العامة متعددة الجنسيات تقدم للسوق المصرية إضافةً كبيرة كوسيط عالمي، إلا أنها تنوعت في استخدام الاستراتيجيات الاتصالية التي تتبعها في التعامل مع الأسواق المختلفة فمنها ما يتخذ إستراتيجيات التنميط كاستراتيجية في التعامل مع كافة الأسواق، ومنها ما يوظف استراتيجيات التكيف مع كل سوق على اختلاف لغته، وثقافاته، وتأثراته، حيث عكست النتائج تراجعاً واضحاً في احترام الحواجز الثقافية وأولها اللغة العربية التي تعد اللغة الأم في مصر، ربما بسبب اعتمادها على إستراتيجيات التنميط في معظم الأحوال .
كما اعتمدت هذه الوكالات على نموذج الاتصال في اتجاهين مع المركز الأم ومع الأسواق المختلفة وفي التعامل مع أصحاب المصلحة من خلال الاستراتيجية متعددة الجنسيات، كما حرصت طوال الوقت على الحوار عبر مواقعها الإلكترونية لجذب المواهب والخبرات المهنية الفريدة .
وأولت هذه الوكالات عينة الدراسة اهتمامًا كبيراً للعمل من خلال الوظائف الرئيسية للعلاقات العامة التقليدية ولكن بأحدث وسائل التكنولوجيا، كالبحث والتخطيط والتسويق وإدارة الصورة والسمعة وإدارة القضايا، كما تولي اهتماماً كبيراً لتنظيم الأحداث الخاصة ،على سبيل المثال وعلى الترتيب الأحداث الرياضية والفنية .
كما اعتمدت الوكالات عبر مواقعها ببرامج المسؤولية الاجتماعية والبيئية من خلال تنظيم برامج التنمية المستدامة على مستوى العالم، حيث اعتمدت على قوة تأثير برامج المسؤولية الاجتماعية على الجماهير المستهدفة وقدرتها على كسب تعاطف المجتمع مع العلامة التجارية للوكالة، وذلك من خلال توظيف محركات الجذب القائمة على التركيز على تأثير قيم السلطة والخبرة والمكانة الثقة والمصداقية والشفافية والإبداع والنزاهة التي تسهم في ادارة صورة وسمعة هذه الوكالات، كما حرصت على توظيف برامج المشاركة المجتمعية لجماهيرها بالدول المضيفة متمثلة في التهنئة بالمناسبات الدينية، والأعياد وهي بذلك تنشأ جسور من الثقة الصورة الإيجابية من قبل عملائها بالدول المضيفة إضافةً إلى الحرص على الدعم المستمر لثقة عملائها عبر وسائل متعددة لضمان رضا العميل وكسب ثقته وولائه، وذلك من خلال مواكبة التطور التكنولوجي، وملاحقة التطور المستمر، وشرح قدراتها علي الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في مجال الاتصالات، والعلاقات العامة الدولية، وتوثيق القائمين بالاتصال بالوكالات العالمية علي المنصة المهنية LinkedIn للأعمال المشتركة .