استنكرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا استمرار فرنسا ودول غربية أخرى برفضها الاعتراف بدورها في تأجيج الأزمة الأوكرانية منذ العام 2014.
وقالت زاخاروفا في بيان اليوم: "إن القيادة الفرنسية ترفض بعناد الاعتراف بالدور القاتل الذي لعبته باريس إلى جانب العواصم الغربية الأخرى منذ عام 2014 في الأزمة الأوكرانية، ودعم وتشجيع نظام النازيين الجدد في كييف الذي كان يقتل مواطنيه المدنيين في دونباس لمدة 8 سنوات”، مشددة على أن تورط فرنسا المتزايد في الصراع الأوكراني لا يؤدي فقط لإطالة أمده، بل يعرض أيضاً للخطر حياة المواطنين الفرنسيين الذين يتوجهون مشبعين بالدعاية المناهضة لروسيا وبموافقة ضمنية من السلطات الفرنسية إلى منطقة القتال كمرتزقة.
وأضافت زاخاروفا: إن "القادة الفرنسيين الذين يشعرون بالغضب الشديد لمقتل مواطنيهم يغضون الطرف عن حقيقة مفادها بأن الأسلحة التي يقدمونها تستخدم عمداً من قبل نظام كييف لقتل المدنيين في المدن الروسية، علاوة على ذلك يحاولون تبرير مثل هذه الفظائع بـ "الحق في الدفاع عن النفس”، ما يبرر في الحقيقة ارتكاب الأعمال الإرهابية”.
وأعربت المتحدثة باسم الخارجية الروسية عن أملها في أن يدفع ما حدث الرأي العام الفرنسي إلى التفكير بشكل أعمق في تداعيات تبرير النهج الخطير الذي تبنته قيادته فيما يتصل بالصراع في أوكرانيا.