قالت إذاعة جيش الاحتلال إن القوات الإسرائيلية ما زالت بعيدة عن تحقيق هدفه، بالقضاء على القدرة الصاروخية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أن هذه المهمة تتطلب وفق التقديرات، ما بين عام وعامين.
وذكرت الإذاعة أن كثيرا من منصات إطلاق الصواريخ في قطاع غزة مدفونة تحت الأرض، وهو ما يصعب على القوات الاحتلال العثور عليها.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أنه ما زال بحوزة حماس نحو 1000 صاروخ حتى الآن، معظمها في منصات مدفونة تحت الأرض.
وقالت إذاعة الجيش إن الدفعة الصاروخية التي استهدفت مدينة تل أبيب الأسبوع الماضي، أطلقت من منصات في خان يونس كانت على بعد 20-30 مترا فقط من قوات جيش الاحتلال
وذكرت الإذاعة أن خلية تابعة لحركة الجهاد الإسلامي ما زالت تعمل في حي الزيتون بمدينة غزة، وتمتلك مخزنا من الصواريخ هناك، وكانت مسؤولة عن جزء كبير من عمليات إطلاق النار في المنطقة، خلال الأسابيع الماضية.
وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- قد أطلقت قبل أسبوع دفعة من الصواريخ تجاه تل أبيب ومدن أخرى، رغم مرور نحو 4 أشهر على الحرب الإسرائيلية على غزة.
في السياق نفسه، ونقلت صحيفة هآرتس عن مصادر عسكرية وإعلامية وسياسية إسرائيلية، أن التقارير تزايدت في الأيام الأخيرة بشأن تجدد القتال في مدينة غزة والمناطق الشمالية للقطاع، في إشارة إلى أن حماس وبقية الفصائل الفلسطينية قد جددت قدرتها على التحرك في تلك المناطق.
وأضافت الصحيفة أن حماس تحاول تصعيد القتال في هذه المناطق التي تدّعي إسرائيل أنها أحكمت سيطرتها عليها، حتى تظهر الحركة قدرتها التنظيمية والعملياتية، وتخفف في الوقت نفسه من الضغط العسكري الإسرائيلي على جنوبي القطاع.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حربها على غزة لليوم الـ122، حيث تواجه مقاومة ضارية من الفصائل الفلسطينية بمحاور عدة في خان يونس جنوبي القطاع، وكذلك في المناطق الوسطى والشمالية.