أعلن الاتحاد من أجل المتوسط أن الإسكندرية المصرية وتيرانا الألبانية ستكونان أول عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط في عام 2025؛ في إطار مبادرة أقرتها الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد، بهدف إبراز التنوع في المنطقة وتعزيز التفاهم المتبادل من خلال برنامج مدته عام كامل متضمنا أنشطة ثقافية وتعليمية في كل مدينة.
ووفق بيان للاتحاد، فإن في قلب منطقة البلقان ومفترق طرق الحضارات، تعد تيرانا شاهدة على تعايش الثقافات والأديان والتأثيرات التاريخية في منطقة المتوسط، في حين تتمتع الإسكندرية، المعروفة باسم لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، بتاريخ طويل في دعم الفكر والحضارة والإبداع الثقافي.
وتسعى المدن إلى تعميق الحوار بين الثقافات، وتعزيز قيم التسامح والاحترام، وخلق فرص للتبادل الثقافي؛ مما يجعلها مواقع مثالية لإطلاق المبادرة.
وقال الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ناصر كامل: "في عصر يشهد انقسامات سياسية وصراعات مأساوية، تعد مبادرة عواصم المتوسط دليلاً على قوة الثقافة في بناء الجسور وتعزيز الحوار الذي تشتد الحاجة إليه. وبينما من المهم أن نقر بالاختلافات التي تجعلنا فريدين، يتعين علينا الآن أكثر من أي وقت مضى أن نجد الجمال والمرونة والقوة في هويتنا المشتركة كدول متوسطية، لاسيما وأن المنطقة تزخر بإمكانات لا حدود لها، ولكن فقط معًا يمكننا أن نزدهر حقًا".
وأكدت سمو الأميرة ريم علي رئيسة مؤسسة آنا ليند: "في هذا المنعطف المهم في تاريخ المنطقة الأورومتوسطية، يسعدنا أن نعلن تيرانا والإسكندرية عاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط لعام 2025. وهي خطوة مهمة في رحلتنا نحو تعزيز التعاون الأورومتوسطي. فتهانينا للإسكندرية وتيرانا على قيادة الطريق في هذا المسعى الحاسم في خضم الأوقات الصعبة".
وفي إطار هذه المبادرة، سيتم كل عام اختيار مدينتين من الشمال والجنوب كعاصمتين للثقافة والحوار في منطقة المتوسط، علما بأن باب التقدم للفوز بلقب 2026 مفتوح حتى 7 تموز 2024.
وأطلقت الدول الأعضاء الـ 43 في الاتحاد من أجل المتوسط مبادرة "عواصم الثقافة والحوار المتوسطية" خلال المنتدى الإقليمي السابع في تشرين الثاني 2022.
والاتحاد من أجل المتوسط (UfM)، منظمة حكومية دولية أورومتوسطية تجمع جميع دول الاتحاد الأوروبي و16 دولة من جنوب وشرق المتوسط لتعزيز التعاون الإقليمي والحوار وتنفيذ المشاريع والمبادرات ذات التأثير الملموس لمعالجة ثلاثة أهداف إقليمية استراتيجية شاملة: الاستقرار والتنمية والتكامل.
ومؤسسة آنا ليند الأورومتوسطية للحوار بين الثقافات؛ منظمة حكومية دولية تعمل على تعزيز التعاون بين الثقافات لزيادة المعرفة والاحترام المتبادل، وكذلك التبادلات بين شعوب منطقة الاتحاد من أجل المتوسط.
وتتكون المؤسسة من 43 شبكة وطنية، تجمع أكثر من 4 آلاف منظمة من منظمات المجتمع المدني، وتلعب دور الميسر لجمع الناس معاً، وتعزيز الحوار بين الثقافات، والقيم العالمية المشتركة، فضلا عن دعم مشاركة المواطنين في بناء المجتمعات المنفتحة والشاملة.