2024-11-21 - الخميس
بدء تنفيذ سحب مياه سد كفرنجة وتحليتها بـ 14 مليون دينار nayrouz الباشا الشوبكي يزور العميد المتقاعد ياسين صالح العدوان ...صور nayrouz إعلام عبري: مصرع مستوطن نتيجة سقوط صاروخ على مدينة نهاريا nayrouz الخصاونة يطالب بعقوبات مالية على النواب المتغيبين عن الجلسات nayrouz أردني غاضب يدهس عمه وابنته في الشارع .. وهذه عقوبته .. تفاصيل nayrouz الأمن العام ينفذ تمريناً تعبويًا لتعزيز الاستجابة للطوارئ nayrouz اجتماع اللجنة الفنية للفهرس الاردني الموحد في المكتبة الوطنية...صور nayrouz وزير الثقافة: مجلة العربي الكويتية منارة ثقافية للأجيال nayrouz (سناب شات) تفتتح مكتباً في السعودية nayrouz وفاة الاستاذ محمد ابراهيم فالح حامد الزواهرة " أبو حسام" nayrouz السفارة الكندية: شراكة أردنية كندية لتعليم الرسوم المتحركة والمحتوى الرقمي nayrouz البنك العقاري المصري العربي يطلق حملة تحويل أرصده البطاقات الائتمانية من البنوك الأخرى بفائدة 0 % nayrouz "أشغال الطفيلة" تنهي كافة مشاريعها للعام الحالي بنسبة إنجاز 100% nayrouz وزير الزراعة: خطط لتوفير 500 مليون دينار في 4 اعوام nayrouz ذكرى وفاة الحاج عبد الله خلف الدهامشة: مسيرة عطاء لن تُنسى nayrouz اليونيسف تفتتح معرض الأطفال "استمع إلى المستقبل" nayrouz كتلة ارادة والوطني الاسلامي النيابية تدين "فيتو" وقف إطلاق النار في قطاع غزة nayrouz الأردن يدين مجزرتي بيت لاهيا والشيخ رضوان nayrouz بورصة عمان تغلق على ارتفاع nayrouz مديرية تربية لواء الموقر تعقد ورشة تدريبية حول أسس صرف المنحة المالية السنوية nayrouz
وفيات الأردن اليوم الخميس 21-11-2024 nayrouz المهندس كمال عبدالفرحان النعيمات في ذمة الله nayrouz الزميل الصحفي غازي العمريين في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الأربعاء 20-11-2024 nayrouz الحاجة مدانا عبدالحافظ خضر ابو سويلم "ام فلاح" في ذمة الله nayrouz الذكرى الثالثة لرحيل الزعيم بادي عواد: بطل معركة رأس العمود وصوت الحق الذي لا يُنسى nayrouz الحاج نويران سلمان الساير الجبور في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 19-11-2024 nayrouz وفاة الدكتور سامي محمد البيالي السرحان "ابو راشد " والدفن في قطر nayrouz نيروز الجبور تعزي المحامية رؤى الزيادات بوفاة جدتها الحاجة نعمة العلوان nayrouz والدة الرائد الركن حسين النعيمات في ذمة الله nayrouz وفاة المقدم القاضي العسكري سمير المحيسن nayrouz وفاة الأستاذ "نافع عيد موسى المغاريز العبادي " nayrouz الحاج سالم حمدان الخرابشة في ذمة الله nayrouz الصريح تودّع إمامها الحافظ والنّجار الأمين nayrouz الشاب أيمن العلي "ملك جمال الأردن" في ذمة الله nayrouz وفاة شقيقة المرحوم المشير الركن عبد الحافظ مرعي الكعابنه nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 18-11-2024 nayrouz القاضي يعزي قبيلة شمر عامة وعائلة الجربا خاصة بوفاة الشيخ حمود دهام الهادي العاصي الجربا nayrouz وفاة الشاب احمد يوسف حسن الدومي "ابو وعد " nayrouz

حفل إشهار كتاب "نبضاتُ قلبٍ ونَبراتُ لسان" 2024 بأجزئه الثلاثة

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
كلمة في حفل إشهار كتاب "نبضاتُ قلبٍ ونَبراتُ لسان" 2024 بأجزئه الثلاثة في صالون الفكر والثقافة بإستضافة دارة السيد عون النابلسي ووالدته

 القس سامر ناصر عازر

جميل جداً أن يتناسب حفل إشهار كتاب "نبضات قلب ونبرات لسان" مع اليوبيل الفضي للجلوس الملكي على العرش السامي
وكما قال أحدهم على هامش فوز منتخبنا الوطني يوم أمس على منتخب كوريا وتأهله لنهائي كأس آسيا:
"مملكةُ الهواشم قصيدةُ عشقٍ تَغنّى بها كل من رآها، لوحةُ فسيفساءَ زُركشت بألوانِ الوفاء، رُسمت بسواعدِ أهلِها، بفزعةِ أهلِها ..."

في البداية لا بد من شكر أهلِ الدار، أخي عون النابلسي وزوجته فرح ووالدته أم عون على استضافتهم الكريمة لهذه الأمسية الطيبة وبحضوركم جميعاً أعضاء صالون الفكر والثقافة، وجميع الحاضرين بيننا، فليس أسمى وأرقى من اللقاءات التي تستندُ وترتكز على التواصل الفكري والثقافي وتبادل الخبرات وتشارك المعرفة، وجيد أن نردد من الفيلسوف سقراط  «أعلم أنني لا أعرف شيئًا»، فقد قال سقراط يوما، ظننت أني أعرف الكثير من الأشياء حتى جاءت معلومة واحدة علمتني أنني لا أعرف شيئا قط. اعترافُه بجهلِهِ كان نقطة الإنطلاق نحو علمه الذي عاش من بعده قرون.  
فالشعور بأننا لا نعرف تضعنا على الطريق الصحيح نحو المعرفة، فكل ما علينا فعله هو فقط الإيمان بضرورة السعي نحو معرفة المزيد واكتشاف ما نجهله، وعدم الإصابة بالإحباط. وإذا ما شعرنا أننا عالمين بكل جوانب أمر ما، فعلينا أن نراجع أنفسنا، فلا زال للعلم دهاليز لا يعلمها الجميع، فما زالت هناك بعض المعلومات لا يدركها عقلُنا، وبعضُ الكتبِ التي لم تصادفُنا. وستبقى المعرفةُ مثلُ المحيط تماماً، مهما أبحرنَا فنحنُ نسير في اتجاهٍ واحد ولا ندرك البقية. 

وما الحديث عن إشهارِ كُتبي الثلاثة بعنوان " نبضات قلب ونبرات لسان" إلا نقطة في بحرِ علمكم الواسع ومعرفتكم الكبيرة وسعة اطلاعكم. هذه الكتب الثلاثة عبارة عن حوار ثلاثي يجمع بين القلب والفكر والروح، وتبقى هذه الثلاثية هامة وضرورية حتى يكون للكلمةِ معنىً إنسانيٍ ومنطقيٍ وروحي، والمنظومة العالمية أحوجَ ما تحتاجُ إليه اليوم من فكرٍ مؤنسنٍ وبأبعاد روحية وأخلاقية.  

أعزائي، أردد مع سقراط، "أعلم أنني لا أعرف شيئاً"، لكنني أعلم شيئاً واحدا، أنني محاطٌ بسحابةٍ من المفكّرين والمختصّين والأدباءَ والكتابَ والشعراءَ أمثالكم، فقد صعنتم منّي إنساناً يجتهد في التفكير، وفي التأمل، وفي الكتابة، بقضايا تحيط بنا وتؤثر علينا، وتتطلب منَّا التفاعلَ معها واستنباطَ ما يملأُ النفس قوةً وعزيمةً ومعنويةً وشجاعةً لنكملَ السيرَ قُدماً نحو الحياة ونحو الحرية ونحو الغد الأفضل. 
قصتي مع هذه الكتب الثلاثة، ورابعُهم على الطريق، هي قصةُ تحدٍّ أنتم تعرفونَه، واصرارٍ بأنّ الحياةَ بحلوها ومرّها تُمحّصنا كالفضةِ وتحرقُنَا كالنارِ لتُخرجَ أفضل ما بدواخلنا، فوجبَ علينا أنْ لا نذوبَ في لهيبهاـ بل أن نزدادَ قوةً وصلابةً لكي لا نحرمَ أنفسَنا ونحرمَ الآخرين من اللؤلؤة الثمينة المخبَّئَة داخلَ صدفةِ حياتنا، فشكري القلبي لكلِّ من دعمني وشجّعني ووجهني للمثابرة والإستمرار حتى رأَتْ هذه الكتبُ الثلاثةُ النور. 

وصورةُ الحياةِ، كما أراها، هي شبيهه باللوحة الفنية التي جَلَّلتُ بها غلافَ كتابي الثالث، وهي من إبداعات الفنانة خالدة القسوس/ أم شادي ( وهناك في الكتاب شرح وافٍ عن الرسمة) ، ومرادُها أنَّهُ حيثُ يسودُ الحوارُ البنّاء تنقشعُ غمامةَ العِداء والخِصام وتتوضحُ الكثيرُ من الأمورِ ويسودُ الوئامُ والسلامُ والتفاهمُ، عندها تَنبِضُ القلوبُ نبضاتَ المحبَّة، وينتشرُ عبقُ الكلامِ حلوُ المذاق ولذيذُ الطعم.  

وعن قصة تسمية الكتاب "نبضات قلب ونبرات لسان"، فتمت بالتشاركية مع د. مهدي العلمي، الذي حَثّني دائماً على الكتابة، وكذلك مؤرخ "موسوعة عمان أيام زمان" عمر محمد نزال العرموطي، حتى أصبحتُ في الفترة الأخيرة أكتب مقالة يومياً في جريدة الدستور الأردنية وينشر كثير منها على العديد من المواقع الإلكترونية.

 والإنسان دونَ لسانٍ لافظٍ وقلبٍ حافظٍ لا يساوي شيئاً، فلتسمية الكتاب "نبضات قلب ونبرات لسان" قصة طريفة عن مقولة " إنما المرء بأصغرية قلبِه ولسانِه": فقد عرفنا هذه المقولة الجميلة من فتى هاشمي لم يتجاوز الحادية عشرة من عمره، حيث قدِم مع وفد من الحجاز مهنئاً لمَّا وُلِّيَ الخلافةُ عمر بن عبد العزيز، وكان الخليفة قد امتعضَ لأنه تقدّم كبار قومه بالحديث، وقال لينطقَ من هو أسّنُ منك. فرّدَ الغلام: أصلَحَ الله أميرَ المؤمنين، إنما المرء بأصغريه قلبِه ولسانِه، فإذا منح الله العبدَ لساناً لافظا وقلباً حافظا فقد استحّق الكلام وعَرَف فضلَهُ من سمِعَ خطابَه.
 
بإختصار، هذه المقالات المتعدِّدة مستوحاه من واقعِ الحياة ومن أحداثٍ ذات صلة ببيئتنا الأردنية والعربية، وذلك ببعدها الوطني والوئامي والإنساني والروحي والأخلاقي التي تَميّزَ بها شَرقُنا العربي والتي وجب أن نحافظ عليها. كُتبتُ هذه المقالات ابتداء من جائحة كورونا وعلى مدار ثلاثِ سنوات، وناهزت الأربعمائة مقالة.وفي هذه المقالات اسقاطات لتجربتي ورؤيتي الشخصية، وقد كان لجائحةِ كورونا دوراً إيجابيا في تحفيزي للكتابة للتعبير عن أفكاري وخلجات قلبي بطريقة أدبية. 
وفي مقدمة الكتب الثلاثة أشرت إلى أهمية الكتابة ببعدها الروحيٍ والثقافيٍ والإنسانيٍ والوطني، لكي يكون للكلمة دور أساسي في صقل الهُوية الإنسانية وبناء المجتمع، فالكلمة قادرة أن تشكّلَ سلاحاً قويًا في تغيير الواقع والتأثير في الآخرين، مما يضع على عاتقنا مسؤولية كبيرة في استخدام الكلمة في خدمة القضايا الإنسانية وبناء جسور التفاهم والتعاون في إطار التنوع الديني والثقافي والعرقي. 

أخيرا أقول، إضافة لكلمةِ الأهداء التي شمِلَت كلُّ من وضَعَه الله في طريقي أمثالُكُم، هناك إهداء خاص في الجزء الثالث إلى الوطن الأغلى الأردن الذي يستحق منَّا التضحية، فكتبت، " إليك يا أردُّنُ العزِّ والمجدِ والفَخار أُهدي كتابي الجديد هذا، فمن حبّك ينبضُ قلبي بألحان الحبِّ والفرح والأمل والرجاء، ومن مواقفك الشمّاء يتغنّى لساني بنبراتٍ وكلماتِ شكرٍ تعجز أن توفيك حقّك.."