ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ حزب الله يحتجز مستوطني الشمال كـ"رهائن"، بعد تثبيته معادلة إطلاق النار، ما دام القتال مستمراً في غزة.
وقالت الباحثة الإسرائيلية، موران ألوف، لقناة "كان": "في الجنوب لنا أسرى، وفي الشمال لنا رهائن محتجزون من قبل حزب الله، حيث لا يستطيعون أن يكونوا في بيوتهم بشكلٍ طبيعي".
كما أضافت أنه "لا يمكننا أن نسمح لمنظمة مثل حزب الله أن تحتجز المستوطنين كرهائن"، مشيرةً إلى أنّ "حزب الله خلق معادلة، مفادها أنه ما دام القتال مستمراً في غزة، فسأواصل إطلاق النار".
وأوضحت ألوف أنه "حتى لو حصلت تسوية سياسية، ستكون تسوية مؤقتة"، مردفةً: "أنا لا أرى إمكانية لمنع وقوع حرب ضد حزب الله، لأننا لا نستطيع أن نفكر بما يريد حزب الله أن يفعل وما هي نياته. نحن يجب أن ننظر إلى قدراته حتى لا يحصل ما حدث في الجنوب".
كذلك، أكدت أنّ "حزب الله هو تحدٍّ أمني مهم على الحدود الشمالية، وإذا لم يُعالج، فإنّ الاتفاق السياسي لن يصمد".
وفي وقتٍ سابق، أفاد الإعلام الإسرائيلي بأنّ مستوطني الشمال لن يعودوا إلى منازلهم، إذا لم يتحقق الردع مع حزب الله، مشيراً إلى وجود حالة إحباط في تلك المستوطنات، بسبب استمرار عمليات المقاومة الإسلامية في لبنان.
وأمس، أكد رئيس بلدية مستوطنة "المطلة"، دافيد أزولاي، أنّ حزب الله "هو الذي يُملي مستوى اللهيب طوال الوقت في الشمال"، مشيراً إلى أنّ "حزب الله، طوال الأشهر الأربعة الأخيرة، هو الذي يُقاتلنا ويطلق النار ويفعل ما يريد، في حين أنّ ما يفعله الجيش ليس كما نتوقع".
وفي سياق تزايد القلق لدى مستوطني الشمال، بسبب صواريخ حزب الله، أرسل رؤساء المستوطنات في الحدود الشمالية، قبل أيام، رسالة إلى رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن، يوآف غالانت، مطالبين فيها بمنع تقليص القوات العسكرية في المنطقة.