عمان - اكد رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز ، ان الأردن قوي سياسيا وامنيا بالتفاف شعبه حول قيادته الهاشمية ممثلة بجلالة الملك عبدالله الثاني ، بالاضافة الى منعة ويقظة أجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة ، مستشهدا بعبارة رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل " ان الأردن ولد في النار .. ولم ولن يحترق"
وشدد الفايز خلال لقاء حواري نظمته جماعة عمان لحوارات المستقبل واداره رئيس الجماعة بلال التل ، ان المطلوب اليوم لمواجهة تحدياتنا الاقتصادية والاجتماعية ، العمل على تحصين جبهتنا الداخلية وتعزيز وتقوية منعتها ، من خلال الاستماع إلى مطالب الناس والوقوف على احتياجاتهم ، وتكثيف الزيارات الميدانية للمسؤولين لكافة المناطق والمحافظات ، والسعي الحقيقي لتحسين الظروف المعيشية للمواطنيين .
واضاف " إن التحديات التي تواجه الاردن تحتاج إلى خطط واستراتيجيات مرتبطة بمدد زمنية وقابلة للتنفيذ ، مبنية على أسس عملية وعلمية للتعامل معها ، لا سيما في مرحلة ما بعد العدوان الاسرائيلي الغاشم على قطاع غزه والضفة الغربية المحتلة ، وما سيخلفه هذا العدوان من تبعات سياسية واقتصادية واجتماعية على الأردن والمنطقة برمتها ، تتطلب تقديم الحلول لمختلف المشكلات التي تواجه كافة القطاعات للنهوض بعملية التنمية المنشودة في مختلف المجالات" .
ودعا الفايز الى التركيز على مشاريع الامن العذائي والصناعات الغذائية ، واستغلال المياه في باطن الاردن وبناء السدود الترابية ، واقامة المشاريع الصغيرة ، للحد من مشكلتي البطالة والفقر ، اضافة الى ضرورة معالجة الترهل الاداري والبيروقراطية في العمل العمل العام ، بهدف ازالة معيقات الاستثمار وسرعة انجاز طلبات المستثمرين ، وبهدف تقديم افضل الخدمات للمواطنين .
وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ، اكد الفايز ان الأردن هو الاقرب لفلسطين ، وقد كان على الدوام في مقدمة الدول وقوفا إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق يساند نضاله وكفاحه ، وجلالة الملك عبدالله الثاني هو الصوت الاقوى دفاعا عن الحق الفلسطيني واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف .
وقال قدر الأردن أن يواجه التحديات باستمرار بسبب موقعه الجيوسياسي ، واليوم نواجه حكومة صهيونية متطرفة، تمارس أبشع جرائم الحرب بحق شعبنا الفلسطيني، ولا تتوقف أطماعها التوسعية، مؤكدا أن جميع مؤامراتها الخبيثة ستسقط أمام إرادة شعبنا وقيادتنا الصلبة، مشيرا إلى تصدي جلالة الملك عبدالله الثاني بكل قوة وحزم ، للعدوان الإسرائيلي الغاشم على الأهل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وللمخططات الإسرائيلية التوسعية ومحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني .
وبين رئيس مجلس الاعيان ان جلالة الملك اليوم ، هو رأس الحربة في رفض العدوان الإسرائيلي على قطاع غزه والضفة الغربية ، وفي سعيه المتواصل من اجل دفع المجتمع الدولي لوقف العدوان الغاشم ، وفي ضرورة وجود موقفا عربيا وإسلاميا فاعلا وحازما تجاه حرب الابادة الجماعية التي بربكبها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ، ولفت الفايز إلى أن الخطاب الإعلامي والسياسي والدبلوماسي للدولة الأردنية، كان واضحا وقويا وصريحا في إدانة ورفض العدوان الإسرائيلي.
واكد الفايز ان عدم إقامة الدولة الفلسطينية وضمان العيش الامن للفلسطينيين ، لن يكون هناك امنا واستقرار ، وقد ادت السياسات العدوانية الاسرائيلية ورفض اسرائيل الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني ، هو ما أوصلنا إلى هذه الحرب التي ذهب ضحيتها عشرات الالاف من الأبرياء والنساء والأطفال في قطاع غزة .
واكد الفايز على ان الأردن يجب ان يبقى قويا سياسيا وامنيا واقتصاديا ، حتى يستمر بدوره الدائم والتاريخي في الدفاع عن فلسطين والقضية الفلسطينية ، وهذا يعني ان تترجم توجيهات جلالة الملك عبد الله الثاني بالشكل الحقيقي ، وان تسعى الحكومات المتعاقبة إلى تحقيق طموح المواطن وتحسين مستوى معيشته ، ليكون عصيا على المؤامرات التي تحيط بالأردن ، مضيفا ان الأردن تعرض لازمات كثيرة ، وارتدادات لازمات خارجية إقليمية وعالمية ، إلا انه استمر صامدا بفضل قيادته الحكيمة والتفاف الشعب الأردني حولها.
ولفت رئيس مجلس الاعيان ، إلى أننا متجهون بتوجيهات من جلالة الملك لحياة حزبية راسخة ، توصلنا إلى حكومات برلمانية حزبية ، من خلال المشاركة في مجالس النواب القادمة ، وهذا التوجه الملكي السامي يشكل نقلة نوعية في الحياة السياسية الأردنية ، ويؤكد على مدى الاصرار الكبير من لدن جلالة الملك ، على تكريس وتجذير الحياة الحزبية والبرلمانية ، وتعزيز المشاركة الشعبية وتمكين المراة والشباب في المجتمع والحياة العامة .