التقى معالي السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، سعادة السفير بتشيكي جوزيف ماشيمباي، سفير جنوب إفريقيا لدي القاهرة.
وخلال اللقاء أشاد "العسومي"، بالموقف التاريخي والشجاع لجمهورية جنوب إفريقيا برفعها الدعوى ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية للتحقيق في جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، موجهاً الشكر لقيادة وحكومة جنوب إفريقيا على اتخاذ هذا الموقف المشرف.
وأكد "العسومي" تقدير البرلمان العربي لما تقوم به جنوب إفريقيا من مساعي وجهود حثيثة تدعم القضية الفلسطينية في المحافل الإقليمية والدولية، مشددا على أن هذا الموقف لا يجب اختصاره في مجرد رفع الدعوى أمام محكمة العدل الدولية، ولكن يجب النظر إليه باعتباره تغيير في نهج تعامل المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية الحق والعدل، مثمناً انضمام أحرار العالم لهذا المسار الشجاع الذي سلكته جمهورية جنوب إفريقيا .
وناقشا الجانبان، الترتيبات اللازمة لتنفيذ قرار البرلمان العربي في جلسته الأخيرة بتقليد فخامة الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، "الوسام الدولي" باسم الشعب العربي، تقديراً لموقفه الشجاع والمشرف تجاه القضية الفلسطينية، وهو أرفع وسام يقدمه البرلمان العربي للزعماء والقادة الدوليين الذين يدعمون قضايا الأمة العربية ويساهمون في نصرتها.
ومن جانبه، أعرب سفير جمهورية جنوب إفريقيا عن شكر وتقدير بلاده للبرلمان العربي، لقراره منح رئيس جمهورية جنوب إفريقيا "الوسام الدولي".
وأضاف سفير جمهورية جنوب إفريقيا أنه متابع لمواقف البرلمان العربي القوية تجاه القضية الفلسطينية ونصرة الشعب الفلسطيني، خاصة منذ بداية الأحداث الأخيرة، معربا عن تقديره الشديد للمسؤوليات الكبيرة التي يضطلع بها البرلمان العربي في هذا الشأن، والتحركات التي يقوم بها لنصرة القضية الفلسطينية، مضيفا أن هذه المواقف المشرفة التي يتخذها البرلمان العربي تعبر عن نبض الشارع العربي تجاه القضية الفلسطينية التي تتجذر في قلب وعقل كل عربي ومسلم.
كما ثمن سفير جنوب إفريقيا أيضا جهود البرلمان العربي الداعمة لقضايا المنطقة العربية بما يضمن أمنها واستقرارها في ظل التحديات والأزمات الراهنة.
وأكد سعادة السفير بتشيكي ماشيمباي أن بلاده تربطها بالدول العربية علاقات نضال ومواقف تاريخية لا تنسى، مشددا على استمرار بلاده في دعم القضية الفلسطينية حتي ينال الشعب الفلسطيني حقه في الاستقلال وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها مدينة القدس.