كشف مصدرٌ في المقاومة في قطاع غزّة، اليوم الثلاثاء، أنّ الاحتلال الإسرائيلي يُحاول إفراغ ورقة باريس من مضمونها، ويسعى إلى الحصول على إنجازٍ على صعيد ملف الأسرى من دون دفع الثمن الذي تطلبه المقاومة.
وقال المصدر في تصريحات لقناة الميادين إنّه على الرغم من حرص المقاومة على إنجاح جهود الوسطاء إلا أنّها لن تتنازل عن مطالبها، ولن تمنح الاحتلال فرصةً لتحقيق مكاسب سياسية بعد فشله في الميدان.
كما شدّد المصدر على أنّ خسائر الاحتلال في خان يونس أكبر مما يعلن عنه بكثير، ووحداته النخبوية التي اعتمد عليها بديلاً من "جيشه" النظامي تُعاني مشاكل لوجستية وعملياتية كبيرة.
وقبل أيام، أكّد مصدر في المقاومة في غزة أنّ الردّ الفلسطيني الإيجابي على الورقة الفرنسية يراعي في الدرجة الأولى مصالح الشعب في غزة والضفة والقدس، وكذلك مصالح قوى المقاومة وشعوبها في الإقليم.
وأوضح أن الردّ الإيجابي لا يعني بالمطلق أن المقاومة ضعفت أو فقدت قدرتها على القتال، بل إنها تملك كل الإمكانيات البشرية والعسكرية التي تمكّنها من المواجهة لأطول فترة ممكنة.
والأسبوع الماضي، أعلن مسؤولون في فصائل المقاومة الفلسطينية أنّ الردّ على "اتفاق الإطار" (ورقة باريس) الذي أرسلته "حماس" إلى كل من قطر ومصر جاء بالتشاور بين الأطر القيادية للفصائل، مشيرين إلى أنّ المقاومة أدخلت لورقة باريس المبادئَ الأساسية التي تمسّكت بها.
ويتضمّن ردّ "حماس" على "ورقة باريس" المطالبة بوقف إطلاق النار الشامل والتام، وإنهاء العدوان على الشعب الفلسطيني، على نحو يضمن الإغاثة والإيواء والإعمار ورفع الحصار عن قطاع غزّة، والانسحاب من غزة، وإنجاز عملية تبادلٍ للأسرى".