أعلنت قناة الجزيرة القطرية الثلاثاء إصابة إثنين من صحافييها بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي استهدفهم بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.وقالت القناة نقلا عن طبيب الطوارئ المسؤول إن حياة المراسل إسماعيل أبو عمر معرضة للخطر بعد بتر ساقه اليمنى، فيما أصيب المصور أحمد مطر بعدة جروح ويعاني من نزيف حاد، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واستُهدف الصحافيان بطائرة مسيرة أثناء تواجدهما في شمال رفح.
وأفاد مراسل الجزيرة مؤمن الشرافي بأن طائرة مسيرة إسرائيلية أطلقت صاروخا واحدا على الأقل باتجاه الزميلين في استهداف مباشر، مما أدى بشكل فوري إلى بتر ساق الزميل إسماعيل أبو عمر اليمنى وإصابة اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب في مختلف أنحاء جسده بجروح خطيرة نتيجة شظايا الصاروخ.
وأضاف الشرافي أن المصور أحمد مطر أصيب في إحدى يديه إصابة بالغة، فضلا عن جروح في باقي أنحاء جسده، وقد تم نقل الزميلين من قبل شهود عيان إلى مستشفى ميداني في المنطقة لإجراء الإسعافات الأولية، قبل أن تصل سيارات الإسعاف وتنقلهما إلى المستشفى الأوروبي.
وأشار إلى أن الزميلين تم إدخالهما إلى غرفة العمليات لإجراء عمليات جراحية عاجلة وطارئة.
ويدفع الصحافيون ثمناً باهظاً لتغطية الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، والتي سقط خلالها عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف الصحافيين.
وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينية، «استُشهد 116 صحافياً وعاملاً في المؤسسات الإعلامية، منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي»، حسبما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
ورصدت لجنة حماية الصحافيين أن عدد الصحافيين الذين قُتلوا في الأسابيع العشرة الأولى من الحرب على غزة، بلغ أكثر من أي عدد للصحافيين القتلى في بلد واحد على امتداد سنة بأكملها. وأفادت اللجنة في تقرير عبر موقعها الإلكتروني، نشر الشهر الماضي، بأنه بحلول 20 ديسمبر (كانون الأول) 2023، لقي ما لا يقل عن 68 صحافياً وعاملاً إعلامياً حتفهم منذ بدء النزاع في 7 أكتوبر، ومن بينهم 61 صحافياً فلسطينياً، و4 صحافيين إسرائيليين، و3 صحافيين لبنانيين.
ونقلت اللجنة أنها تشعر بأن هناك ما يبدو أنه نمط لاستهداف الصحافيين وعائلاتهم من قبل الجيش الإسرائيلي. ففي حالة واحدة على الأقل، قُتل صحافي بينما كان يرتدي سترة عليها كلمة «صحافة» في موقع لم يكن يشهد أي قتال. وفي حالتين أخريين، أفاد صحافيون بأنهم تلقوا تهديدات من مسؤولين إسرائيليين، ومن ضباط في جيش الاحتلال الإسرائيلي، قبل أن يُقتل أفراد من عائلاتهم.
ومن بين مَن استهدفتهم إسرائيل، الصحافي مصطفى الثريا، مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية»، وحمزة الدحدوح الصحفي بقناة «الجزيرة»، اللذان اُغتيلا في غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهما مباشرة في مطلع العام الجاري.