نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مصدر "إسرائيلي" أن محادثات القاهرة بين الاحتلال والولايات المتحدة وقطر ومصر بشأن صفقة تبادل بين الاحتلال وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) انتهت من دون تحقيق تقدم ملموس، مضيفا أن الفجوة التي تمنع الانتقال إلى مفاوضات أكثر جدية تتمثل في عدد الأسرى الذين تطالب حماس بإطلاقهم مقابل كل محتجز "إسرائيلي"، خاصة مقابل الجنود الأسرى.
وأضاف الموقع -نقلا عن المصدر الذي لم يكشف عن هويته- أن التقدم الوحيد الذي أُحرز هو فهم الفجوات التي يجب سدها للدخول بمفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، مشيرا إلى أن الوسطاء المصريين والقطريين سيعقدون محادثات مع حماس الأيام المقبلة لفهم إذا ما كانت مستعدة لتقليص مطالبها من أجل الدخول في مفاوضات جادة، على حد تعبيره.
وبدورها، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين وصفتهم بالمطلعين أن "الطرفين ما زالا بعيدين بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين مقابل كل مختطف إسرائيلي"، لكن مضمون المحادثات كان جيدا على الرغم من عدم إحراز بعض التقدم.
وعن مصير المفاوضات بعد مغادرة الوفد "الإسرائيلي" للقاهرة، قال المسؤولون إنها ستتواصل عن طريق مسؤولين برتب أدنى، من دون توضيح مزيد من التفاصيل.
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وقطر بشأن مقترح يقود إلى إطلاق سراح الرهائن المتبقين في غزة. وأضاف أن واشنطن تقوم بما في وسعها من أجل إعادة كل "المختطفين" إلى أسرهم.
كما نقلت وكالة أسوشيتد برس عن مسؤولين مطلعين قولهم إن الاحتلال وحماس أحرزتا تقدما نحو اتفاق يهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن. وأضافت أن مدة الاتفاق تصل إلى 6 أسابيع، وأنه مطروح على الطاولة لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من العمل للتوافق عليه.
لكن وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت مساء الثلاثاء أن وفد "إسرائيل" غادر القاهرة من دون مؤشر على إحداث تقدم، في حين قال مصدر قيادي في حماس إنه لا وجود لأي وفد من الحركة في القاهرة حاليا. وأضاف المصدر أن الحركة لا تزال تنتظر نتائج اجتماعات القاهرة، وأن الاتصالات مستمرة مع الوسطاء.