تم إطلاق تجمع "صحافيون من أجل فلسطين”، تزامناً مع حملة تواقيع للصحافيين في لبنان والعالم العربي للضغط من أجل تحريك القضية المرفوعة أمام المحكمة الجنائية الدولية، منذ نيسان/إبريل 2022، المقدمة من نقابة الصحافيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحافيين والمركز الدولي للعدالة للفلسطينيين لمحاسبة إسرائيل على جرائم الاستهداف المتعمد للصحافيين والمرافق الإعلامية،
وفي احتفال أقيم برعاية وحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد المكاري، وحضور ممثل عن سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور مدير المكتب الإعلامي في السفارة وسام أبو زيد ونقيب المحررين جوزيف القصيفي وحشد من الهيئات الثقافية والفكرية والاجتماعية.
وقد حيّا الوزير مكاري تضحيات الإعلاميين، وقال: "الصحافيون اليوم لا يموتون عن طريق الخطأ، أو بأضرار جانبية، بل عن سابق إصرار وترصد.
مكاري: الصحافيون اليوم لا يموتون عن طريق الخطأ، أو بأضرار جانبية، بل عن سابق إصرار وترصد
وإن الصحافيين في فلسطين، وكذلك شهداءنا الثلاثة في لبنان، تم اغتيالهم، فقد رصدوا دون حماية وعدالة مدنية، في ظل صمت مريب من منظمات دولية، رغم الإشارات التي حملتها دروعهم وخوذاتهم وسياراتهم. إنها إستراتيجية الجيش الإسرائيلي من ضمن خططه لإسكات صوت الحقيقة”. وأشار إلى "أنها المرة الأولى التي نرى فيها الإسرائيليين خاسرين في معركتهم الإعلامية، وذلك بفضل جهودكم وكلماتكم وعدساتكم وتضحياتكم”، لافتاً إلى أن "ما نريده من إنشاء هذا التجمع أن يكون خطوة حقيقية للسير قدماً نحو إنجازات لتغيير المعادلة، وخير دليل على ذلك أن الصورة التي كانت تبث للعالم من غزة، ومن جنوب لبنان، قد رصدت أحداثاً حقيقية ومهمة وغيّرت في المعادلة، شاء من شاء وأبى من أبى”. وتوجّهَ بتحية إلى شهداء الإعلام في لبنان، عصام وفرح وربيع، وإلى شهداء الجسم الصحافي الفلسطيني الذين يقدمون يومياً أنفسهم قرباناً من أجل القضية”.
وتحدث ممثل الاتحاد الدولي للصحافيين في لبنان علي يوسف "عن تقديم الاتحاد دعاوىً للمحكمة الجنائية الدولية قبل استشهاد المراسلة شيرين أبو عاقلة، إثر ارتقاء شهداء وجرحى من الإعلام، وكان بعدها استشهاد شيرين من الملفات التي أضيفت إلى الدعاوى، لكن المحكمة، كما جميع المؤسسات الدولية، لا تسير بالدعاوى المقدمة من قبل العرب بل تضعنا في آخر سلّم أولوياتها. من هنا كان القرار بتفعيل موازين القوى للحفاظ على حقوقنا عبر الضغط والتكاتف ونشر الحقائق للرأي العام والاستمرار في المقاومة الإعلامية والكلمة والصورة لما لها من تأثير كبير في عنصر قوتنا”.
وأعلنت الأكاديمية والباحثة حياة الحريري عن "إنشاء لوبي عربي، هدفه جمع حملة تواقيع إعلامية واسعة وكبيرة ستشكّل ورقة ضغط لتحريك الدعوى المقدمة منذ عام 2022 في المحكمة الجنائية الدولية”، موضحة أنه "تم التواصل مع عدد من الزملاء الصحافيين في مصر وتونس والجزائر والأردن، وفي فلسطين بطبيعة الحال، وننتظر عدداً من الدول العربية ليشاركنا”.
أعلنت حياة الحريري عن "إنشاء لوبي عربي، هدفه جمع حملة تواقيع إعلامية واسعة وكبيرة ستشكّل ورقة ضغط لتحريك الدعوى المقدمة منذ عام 2022 في الجنائية الدولية
وكانت مداخلة متلفزة لنقيب الإعلاميين الفلسطينيين من الأراضي المحتلة ناصر أبو بكر، حيّا فيها "هذه الخطوة التي تعبّر عن نصرة القضية وتشكل دعماً وإسناداً لنا، وتقوّي موقفنا في مجابهة هذا الاحتلال المجرم”. وقال: "منذ بداية هذه الحرب العداونية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، منذ السابع من تشرين/ أكتوبر، وفي عموم الأراضي، في القدس العاصمة، وفي الضفة الغربية، حيث يتعرّض شعبنا كلّه لحرب شاملة، سقط أكثر من مئة وعشرين شهيداً إعلامياً وعشرات الإصابات، وهناك أكثر من 80 مؤسسة إعلامية دمّرت بالكامل، منها 22 إذاعة في قطاع غزة، كذلك شهدنا اختفاء صحافيين اثنين، منذ السابع من أكتوبر حتى الآن.
وتطول بعدها قافلة الشهداء من عائلات الصحافيين الذين ارتقوا انتقاماً من الصحافيين على عملهم ورسائلهم المهنية الوطنية تجاه الشعب الفلسطيني المقاوم”. وعاهد بـ "المضي بالإجراءات القانونية لمحاكمة القتلى وعدم إفلاتهم من العقاب”، كاشفاً "عن تنظيم يوم عالمي للتضامن مع الصحافيين الفلسطينيين، في 26 من شباط/ فبراير”.