لوفاته (كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة , فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور) .نستذكر معا ذكرى وفاة الأب والجد والعم وإبن العم والصديق, ونسترجع مواقف الرجل الشهم بدينه وكرمه وأخلاقه لتكون نبراسا لنا في سلوكنا وتعاملنا في هذه الحياة الفانية ، لقد علمتنا يا شيخنا الجليل الشهامة وعزة النفس , وأنرت طريقنا بالإيمان بكل المبادئ الخلاقة ، وعلمتنا كيف تكون نصرة المظلوم وإحقاق الحق بين الناس دون خجل أو مواراة , وأن لا نخاف في قول الحق لومة لائم ، وكما علمتنا دائما أن نسير على خطى الهاشميين قدوة ومشعلا للحق، وكنت مدرسة بالإخلاص للوطن وأحببت الأردن كحبك لفلسطين ، وأكدت دائما على وحدة الهدف والمصير للشعب الواحد في الأردن وفلسطين ، وكنت القومي الغيور على دينه ومصلحة الأمة جمعاء في الوطن العربي الكبير ، لن ننساك ما حيينا والحسرة على فراقك تدمي قلوبنا ، ونستذكر كل كلمة كنت تقولها أو عمل كنت تؤديه بأداء الواثق والمؤمن والمسؤول أمام الله والناس، ونفخر ونرفع رؤوسنا عاليا في كل موقف من مواقفك ، ونعدك أن لا نحيد عن دربك الذي إستحق إحترام كل من عرفك وتعامل معك ، وليس في مقدورنا إلا أن ندعو الله العلي القدير وأنت في جواره أن يتغمدك بواسع رحمته وأن يجعل الجنة مثواك ونعاهدك ان نسير على دربك ونستخلص كل الدروس والعبر لمستقبلنا ومستقبل أبنائنا.