قال وزير الثقافة الفلسطينى، عاطف أبو سيف، اليوم الخميس، إن استهداف الاحتلال الإسرئيلى بيت الشهيد القائد المؤسس ياسر عرفات فى غزة وتدميره، هو استمرار لحربه التى تطيح بكل ما يعنى للشعب الفلسطينى من كرامة ورمزية لنضاله وكفاحه.
وأضاف الوزير الفلسطينى - فى بيان صحفى - أن العدوان على بيت أبو عمار، هو اعتداء على رواية وتاريخ وحكاية الفلسطينى المناضل المكافح الذى يمثله الاسم الحركى الخالد لزعيم وطنى وقومى وأممى بحجم ومكانة ياسر عرفات، كما أنه اعتداء على ذاكرة شعبنا وشعوب الأرض الحرة، التى تنتفض أينما كانت، من أجل وقف طغيان العدوان المستمر على شعبنا فى المحافظات الفلسطينية فى جنوب الوطن وشماله.
وأوضح أبو سيف أن البيت الذى كان بيتًا لكل الفلسطينيين، يضم مقتنيات الزعيم الخالد الشخصية والعائلية، كما شهدت أركانه الكثير من اللحظات الحاسمة فى تاريخ الشعب الفلسطينى خلال وجود أبو عمار فى غزة مع بداية تأسيس السلطة الوطنية.
ولفت إلى أن البيت يضم أيضًا بعض المعروضات المتحفية التى تعرض مراحل مختلفة من حياة أبو عمار، وتفاصيل عن نضاله وكفاحه من أجل حرية شعبه، إلى جانب بعض الأعمال الفنية الأخرى.
وأكد وزير الثقافة، أن البيت سيظل بما مثله من مكانة ومكان، شاهدًا على مفاصل مهمة فى تاريخنا كما ستظل جرائم الاحتلال وهدمه دليلاً آخر على همجية ووحشية هذا المحتل، وتأكيدًا على أن الصراع الحقيقى الذى يخوضه الفلسطينيون هو صراع على الرواية من أجل تثبيت حقنا الأزلى فى أرض الآباء والأجداد، وأن اعتداء الاحتلال خلال العدوان الدائر على غزة، على الموروث والإرث الثقافى الفلسطينى من مبان تاريخية ومساجد وكنائس ومراكز ثقافية ومواقع تراثية ومتاحف ومكتبات ودور نشر وجامعات، يأتى ضمن نفس النسق الهدّام للقيم التى يمثلها الاحتلال وسياساته.
وقال: "لطالما شكل ياسر عرفات أرقا وقلقا وكابوسا للاحتلال لأن ما مثله ياسر عرفات فى كفاحه اليومى ونضاله التحرري، شكل نقيضا تاما لكل المشروع الإحلالى الكولينيالى الذى جاء بالأغراب للبلاد وأراد سلبها من أصحابها الحقيقيين".
وختم أبو سيف أن الرئيس الراحل سيظل شوكة فى حلق الاستعمار حيا وميتا، كما ستظل فلسطين التى قاتل فى سبيل انعتاقها من الاستعمار ومن أجل حرية شعبه، باقية خالدة رغم كل سياسة القتل والتهجير والتدمير التى تمارسها دولة الاحتلال.