شنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجوما حادا على خلفه جو بايدن، قائلا إنه السبب في وضع ديمقراطية أميركا على "حافة الهاوية"، مضيفا أنه لو كان لا يزال في المنصب الرئاسي لما "تعرضت إسرائيل للهجوم، ولما وقعت حرب أوكرانيا".
وخلال خطابه أمام التجمع السنوي الكبير للمحافظين أمس السبت، رسم ترامب صورة لديمقراطية أميركية رأى أنها أضحت على "شفا الهاوية"، عازيا ذلك إلى الرئيس الحالي جو بايدن، مضيفا أن البلاد يحكمها "طغاة" و"فاسدون" و"فاشيون".
ووسط هُتاف مئات من أنصاره الذين اعتمروا قبعات حمراء كُتب عليها اسم ترامب بأحرف ذهبية، قال الرئيس السابق إن "التصويت لترامب هو تذكرة عودتكم إلى الحرية، وجواز سفركم للخروج من الطغيان".
وأوضح ترامب (77 عاما) أنه حذَّر قبل 4 سنوات من أنه إذا انتُخب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، "فإن حدود البلاد ستختفي، وسيُدمّر جزء كبير من الطبقة الوسطى، وستزداد جرائم العنف"، واعتبر في هذا الإطار، أن الأوضاع في الولايات المتحدة "ستتدهور أكثر في حال فوز بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة أواخر العام الحالي".
كما ادعى ترامب، أن الصين "ستهيمن على الولايات المتحدة إذا فاز بايدن وبلطجيته مرة أخرى". وأضاف حينما كنت رئيسا أخذت 400 مليار دولار من الصين، ولم يسعدهم ذلك، ثم فجأة ظهر الفيروس الصيني كورونا"، لكنه لم يشرح كيف حصلت واشنطن على تلك الأموال.
وقال ترامب، إنه طيلة فترته الرئاسية من 2017 إلى 2021 لم تندلع أي حرب، وقال إنه لو كان في منصبه لما تعرضت إسرائيل للهجوم، ولما وقعت الحرب في أوكرانيا، كما اعتبر أن إيران أفلست خلال فترته الرئاسية. وقال إن إيران لم تعُد قادرة حينها على تمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحزب الله اللبناني
وعلى مدار ساعة ونصف الساعة، أطلق ترامب تصريحات ناريّة بشأن المهاجرين، قائلا إنهم "يقتلون مواطنينا، يقتلون بلدنا". وأضاف "لا يمكن لأيّ دولة أن تتحمّل ما يحدث" في الولايات المتحدة، مندّدا بسياسة الهجرة التي ينتهجها بايدن.
ووصف ترامب عبور المهاجرين إلى بلاده قادمين عبر الأراضي المكسيكية بـ"الفضائيين غير الشرعيين"، وزعم أن عدد المهاجرين في الولايات المتحدة سيتخطى 50 مليونا، وأن العصابات ستحتل أراضي الولايات المتحدة في حال فوز بايدن بالرئاسة
وأثارت محاولة ترامب تقليد الرئيس الحالي جو بايدن ضحك الجمهور. ووعد ترامب أنصاره بأن يكون يوم الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "يوما للتحرير" بالنسبة إليهم