اشتهر اليمن منذ القرن الخامس عشر حتى القرن السابع عشر، كمصدّر رئيس للبن، عبر ميناء المخا بمحافظة تعز، جنوب غرب البلاد، المطلّ على مياه البحر الأحمر، محتكرًا أسرار زراعته بجودة لا تُضاهى، قبل أن تبدأ رحلته منذ مطلع القرن الثامن عشر في التراجع والانحدار، وصولًا إلى المركز الـ42 عالميًّا في قائمة 64 دولة منتجة للبنّ.
وتنتشر زراعة البنّ، في المرتفعات الوسطى والغربية والجنوبية من اليمن، حيث يعدّ المناخ الدافئ والرطب إلى جانب توفر المياه، مثاليًّا لنموّها.
وتتعدد أنواع محصول البنّ اليمني، إلى نحو 15 نوعًا، تُنسب أسماؤها إلى مناطق زراعتها، كبلدات يافع المتوزعة بين محافظتي أبين ولحج جنوبًا، الشهيرة بأجود أنواع البن اليمني، إضافة إلى مناطق أخرى كمناطق "بني مطر" و"حراز" و"الحيمة الداخلية" و"الحيمة الخارجية" غرب صنعاء شمالًا، ومناطق أخرى من محافظات: الحديدة غربًا، وتعز جنوب غرب، وإب شمالًا... ارم .