ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواجه حالياً أشد المعضلات منذ بدء الحرب مع حماس في غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول؛ بسبب مقتل أكثر من 100 مدني غزي كانوا يتدافعون للحصول على المساعدات.
وأضافت الصحيفة، أن النقاشات سوف تستمر بشكل شديد حول ملابسات مقتل أكثر من 100 مدني فلسطيني على الطريق الساحلي بالقرب من مدينة غزة، صباح الخميس، حيث يتمسك كل طرف بروايته؛ إذ يؤكد الفلسطينيون، أن التدافع حدث بسبب إطلاق القوات الإسرائيلية النار على حشد من الناس متجمعين حول قافلة مساعدات، لكن إسرائيل تزعم أنها لم تشارك في التدافع.
وأوضحت، أن الحقيقة الثابتة هي أن عددا كبيرا من المدنيين الذين كانوا يصطفون للحصول على الطعام قُتلوا في المنطقة التي تسيطر عليها قوات الدفاع الإسرائيلية، وأن إسرائيل تتحمل المسؤولية عن مقتلهم.
وبينت الصحيفة البريطانية، أن هذا الأمر سيزيد بالتأكيد الضغط على حكومة نتنياهو، بشكل رئيس من الولايات المتحدة، للموافقة على وقف إطلاق النار في الأيام المقبلة، فيما تعتمد إسرائيل على إدارة بايدن للحصول على الأسلحة والدعم الدبلوماسي في الأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه وفي مرحلة ما، سوف يتمكن الأمريكيون من وضع حد لهذا الأمر، ويبدو أن هذه اللحظة باتت قريبة جداً.
نتنياهو يسابق الزمن
ولكن وقف إطلاق النار يعني خضوع نتنياهو وتراجعه عن خطة "ما بعد الحرب" التي قدمها لحكومته قبل حوالي أسبوع، والتي يتلخص المبدأ الأول والأهم فيها في أن إسرائيل سوف تستمر في عملياتها في غزة إلى أن تتمكن من تدمير قدرات حماس العسكرية والسياسية، وحتى إزالة أي تهديد لإسرائيل.
وفي هذه الحالة، سيتعين على نتنياهو الاختيار بين شقاق مفتوح مع إدارة بايدن أو خسارة أغلبيته من اليمينيين في الكنيست، بحسب ما ذكرت "التايمز".
وختمت الصحيفة قائلة، إنه لم يتبق سوى عشرة أيام على شهر رمضان المبارك، وهو الموعد النهائي غير الرسمي الذي حددته إدارة بايدن للتوسط في اتفاق بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح 134 من السجناء الإسرائيليين مقابل هدنة لمدة شهر على الأقل.