2024-10-22 - الثلاثاء
استشهاد 23 فلسطينياً جراء قصف الاحتلال المتواصل على شمال قطاع غزة nayrouz الخارجية الفلسطينية: على المجتمع الدولي حماية مدينة القدس ومقدساتها nayrouz العراق يعلن عن قتل ما يسمى “والي العراق” و8 متزعمين آخرين في تنظيم “داعش” الإرهابي nayrouz الجيش الروسي يقضي على أكثر من 340 جندياً أوكرانياً في كورسك nayrouz حماس تطالب بتحرك دولي لوقف مذابح الاحتلال في شمال قطاع غزة nayrouz الحوثي يستهدف قاعدة عسكرية للاحتلال الإسرائيلي في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة nayrouz عفيف: أمريكا شريكة في العدوان على لبنان nayrouz مدير عام مؤسسة الغذاء والدواء يفتتح مصنع الشركة الأردنية لإنتاج الأدوية بحلته المطورة nayrouz المومني : الحكومة توظف كل أدواتها المتاحة السياسية والدبلوماسية والإغاثية لنصرة أشقائنا في فلسطين. nayrouz بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض nayrouz لجنة المرأة في الأعيان تلتقي وفدا برلمانيا عربيا nayrouz نشامى الشرطة السياحية يعيدون مفقودات سائحة في جرش ويعززون ثقة الزوار بالأمن الأردني nayrouz توقيع 5 عقود عمل جماعية للعاملين في شركات قطاع الكهرباء nayrouz وزير البيئة ضمن أكثر 10 قادة مؤثرين في تحقيق الاستدامة nayrouz رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا من أعضاء مجالس محلية ومخاتير ووجهاء*د...صور nayrouz فعالية تطوعية مجتمعية في منطقة الرمال بإشراف سلطة العقبة الخاصة nayrouz توقيع 5 عقود عمل جماعية للعاملين في شركات قطاع الكهرباء nayrouz الحكومة تقر اتفاقية لإنشاء مركز تدريب أردني ألماني لحركة العمالة nayrouz الملك وولي العهد السعودي يبحثان في الرياض العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة nayrouz رجل يقتل زوجته في مرج الحمام ... تفاصيل nayrouz
وفيات الأردن اليوم الثلاثاء 22-10-2024 nayrouz وفاة الشيخ غازي أبوتايه (أبو مشهور) nayrouz أسرة نيروز الإخبارية تنعى وفاة الشيخ غازي مشهور أبو تايه nayrouz وفاة الحاج محمد عيد الرشايدة " أبو بشير" nayrouz عبد الله ذيب عقلة الصاروم الخضير في ذمة الله nayrouz وفيات الأردن اليوم الإثنين 21-10-2024 nayrouz الجبور ينعى وفاة الحاج محمد مفلح الشروق "أبو عماد" nayrouz المركز العربي الطبي يودّع الدكتور نصر نسيم الصانع nayrouz وفاة الحاج محمد مفلح الشروق "ابو عماد" nayrouz محافظة ينعى الطالبة (غزل فراس الزعبي)من مدرسة جفين الثانوية الشاملة للبنات nayrouz وفاة الحاج خالد سليمان العمريين الكعابنه " ابو كامل " nayrouz وفيات الأردن اليوم الأحد 20-10-2024 nayrouz وفاة الشاب ايمن خالد جدي الكسيبة الجبور nayrouz برقية تعزية من الجبور والعبيدات بوفاة المرحوم قاسم محمد الجراح من منطقة خرجا nayrouz تشييع جثمان الشاب الأردني هشام السويدات في مسقط راسه غدا الاحد.. تفاصيل nayrouz وفيات الأردن اليوم السبت19-10-2024 nayrouz وزير الإدارة المحلية ينعى المهندس مأمون العلاونة nayrouz وفاة المربية الفاضلة امل سالم خير المصالحة الشوابكة nayrouz عشائر الجبور والزُبيدي تشكر المعزين في وفاة شهيدات العلم nayrouz وفاة البطل السوداني والسباح العالمي عبدالمجيد سلطان كيجاب nayrouz

"حركة إسناد" مقاومة رقمية عالمية تربك "إسرائيل" لماذا يحذر الإعلام الإسرائيلي منها؟

{clean_title}
نيروز الإخبارية :
بقلم بكر السباتين.. 
النشطاء العرب يبنون جيشاً سيبرانياً عربياً فاعلاً أطلقوا عليها اسم "حملة إسناد" ضد كيان الفصل العنصري بما يسمى "إسرائيل" في سياق المقاومة الرقمية والحرب النفسية الداعمة للفلسطينيين ومقاومتهم المظفرة.
وقد أثّرت هذه الحملة سلبياً على معنويات الإسرائيليين؛ لا بل وأكلت رؤوسهم وفق اعترافات الإغلام العبري، وقد اعتمدت "إسناد" على نشر الحقائق المغيبة عن الإسرائيليين باللغة العبرية المنطوقةِ بأصالةٍ واحتراف، من خلال حسابات مزيفة باستخدام الذكاء الاصطناعي.
وتضم"إسناد" كل من لديه معرفة بمبادئ التواصل الاجتماعي عبر الفضاء الرقمي دون مواصفات محددة؛ إلا الإيمان بالقضية الفلسطينية وسرديتها التي حولتها تجربة غزة إلى أيقونة عالمية معمدة بالدم الفلسطيني المراق.
وقد أبدع الإسرائيليون وحلافاؤهم المطبعون وذبابهم الإلكتروني في مثل تجربة "إسناد" من خلال جيشهم السيبراني، في حربهم النفسية ضد الفلسطينيين، وذلك بعد إبرام الاتفاقيات الإبراهيمية منذ 13 أوغسطس 2020، ساعدتهم في ذلك الآلة الإعلامية الغربية العملاقة التي ساهمات في نشر مخرجات هذا النشاط الإسرائيلي الهجومي التضليلي.
يأتي ذلك بغية التشكيك بالسردية الفلسطينية، وشيطنة الفلسطينيين، ثم تفريف الملف الفلسطيني من حَقَّيْ العودة والكفاح المسلح، وحرمان الفلسطيني من التعبير عن هويته، واعتبار إيران عدواً بديلاً عن "إسرائيل" التي أدرجت كحليف إستراتيجي للدول الخليجية المنضوية في عباءة الاتفاقيات الإبراهيمية،
بذلك تكون "إسرائيل" قد استعادت صورتها القوية المهيمة على الوطن العربي من باب الشراكة والقبول بالأمر الواقع.
ولا يختلف اثنان على أن السرديةَ الإسرائيليةَ استفادت في تحقيق مشروعها التضليلي المزيف، من حالة الصمتُ العربيُّ الرسمي المتباين إزاء العدوان على غزة.
ناهيك عن محاولة فك الطوق الاقتصادي الذي أحكم الحوثيون في شده على رقبة "إسرائيل" من خلال التحكم بباب المندب، وذلك من خلال تدفق المساعدات إليها، عبر الجسر البري؛ ليثبتَ الإعلامُ الإسرائيليُّ وفق تصريحات نتنياهو بأن "بلادهم" ليست وحيدة في حربها على غزة؛ بل أن العالم معها! وهي دعاية عصية على الهضم، فلم تعد تنطلي على أحد في عالم لا تغيب عنه شمس الحقيقة.
حَدَثَ كلُّ ذلك منذ سنوات خَلَتْ، بغية شيطنة الشعب الفلسطيني وطمس معالم قضيته التي كُبِّلت بقيود اتفاقية أوسلو منذ سبتمبر 1993؛ وقد تولت السلطة من خلال اتفاقية التنسيق الأمني مهمة السّجّان،، إلى أن جاءت عملية طوفان الأقصى فانقلبت كل الموازين.
ولكن لماذا التركيز الإسرائيلي الطارئ على "حملة إسناد" وكيف تُعَرَّفُ وفق المنظور الإعلامي الإسرائيلي؟
سأحيلكم إلى ما حذرت منه وسائل إعلام إسرائيلية في أن"حملة إسناد" التي تقوم بها مجاميع شبابية مصرية وغيرها، على تطبيق تليغرام، هدفها "اللعب بعقول الإسرائيليين"، من خلال بث أخبار درج الإعلام الإسرائيلي على تغييبها، متعلقة بالحرب على غزة.
ويُعَدُّ هذا كارثياً في سياق الحرب النفسية القائمة على بث الأضاليل وبذر الفتن في عمق الطرف الفلسطيني المعادي.. فكيف -إذن- بالسحر ينقلب على الساحر من خلال حملة عالمية يتبناها الشباب العربي باسم "إسناد" ضمن المقاومة الرقمية! إذْ لا بد من إجهاضها بعد التتبع والرصد.
وبما أن "حملة إسناد" بدأت في مصر، وبغية تطويقها من قبل أجهزة الرقابة الأمنية المصرية، في محاولة لحظرها واصطياد القائمين عليها، فقد اتهم الإعلام الإسرائيلي جماعة الأخوان المسلمين بالوقوف وراءها بغية خلط الأوراق الإعلامية في وجه"إسناد"، بعدما تلمس الاحتلال خطورتها البالغة على الوعي الإسرائيلي المبرمج على الأضاليل التوراتية والإعلامية المزيفة.
وللعلم، فقد انطلقت حملة "إسناد" بعد فترة وجيزة من اندلاع الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس داخل قطاع غزة في السابع من أكتوبر 2023، ودشنها نشطاء مصريون -شارك في تفعيلها نشطاء عرب وإيرانيون- تقول التقارير الإعلامية والصحفية الإسرائيلية "أنهم منتمون لجماعة الاخوان المسلمين" -كما أسلفنا- التي يتهمها النظام المصري بالإرهاب منذ عقدٍ مضى.
وتُعَرّفُ "حملة إسناد" نفسها على صفحتها الرسمية، بأنها "حملة شعبية مستقلة تهدف لإسناد فلسطين من خلال التدوين باللغات المختلفة لكسر قيود الرقابة العسكرية الصهيونية على المحتوى الإعلامي الذي يَنْقُلُ للشارع الصهيوني والعالمي حقائقَ المعركةِ في غزة".
وفي بيان توضيحي سابق، تقول المجموعة في أن"حملتنا ليست للقتال معهم، فكرتنا هي أن نلعب بعقولهم ونغرقهم في الأفكار والصور والعبارات التي لها تأثير سلبي تراكمي على الرأي العام لديهم، نحن نتكلم وكأننا إحداها، نعطيهم هزيمة داخلية ونخرجهم من صورة المنتصر الكاسح لغزة إلى شعور المهزوم".
وفي تقديري أنّ هذا ليس إيهاماً للعقل الإسرائيلي بل توضيحاً للحقائق المغيبة عنه وفضح منظومة الأكاذيب التي يبثها الإعلام الإسرائيلي المتلاعِبْ بالوعي الإسرائيلي المخدوع.
وهنا مكمن الخطورة في أن تشتعل الفتن بين القيادة الإسرائيلية ممثلة بالحكومة اليمينية المتطرفة المراوغة، والإسرائيليين الذين يرسخون الاحتلال.
ولاحظوا التركيز على جماعة الأخوان المسلمين فيما قالته صحيفة ذا ماركر الإسرائيلية، في أنَّ "مجموعة مغلقة على تطبيق تليغرام، تضم شبكة من المتطوعين من جماعة الاخوان المسلمين، الذين يخترقون صفة مستخدمين إسرائيليين ناطقين بالعبرية، ومن بينهم أعضاء خبراء رقميين ومصممي جرافيك وخبراء في الذكاء الاصطناعي وغيرهم". 
ووفقا لتقرير الصحيفة فإن الشبكة تضم عددا من المتطوعين ينتحلون صفة مستخدمين إسرائيليين ويستقطبون شباب إسرائيل على الشبكات الاجتماعية، وتعمل المجموعة على بث الآلاف من الرسائل موجهة للرأي العام الإسرائيلي.
ولم تُشِرْ الصحيفة إلى أن "حملة إسناد" ذات بعد عالمي ينضوي في ظلها شباب متعددو الجنسيات.
وعن خطورة "إسناد" على المجتمع الإسرائيلي الذي يعتمد على منظومة الإعلام الإسرائيلي المُضَلِّل، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن تلك الحملة تقود موجة واسعة النطاق لضرب المعنويات ونشر الانقسامات في داخل إسرائيل من خلال "التلاعب بعقول الإسرائيليين" وأدَّعَتْ أن بعض الأدلة تقود إلى أنه من المحتمل أن يكون الإيرانيون هم من يدعم الحملة.
فيما قالت قناة i24 إن الحملة عبارة عن "حرب سيكولوجية لتشويه صورة جيش الدفاع الإسرائيلي وتهدف إلى خلق انقسامات داخل إسرائيل"، وأشارت إلى أن آلاف المتطوعين من المنتمين إلى جماعة الاخوان المسلمين المنفيين خارج مصر وراء تلك الحملة التي اسموها "إسناد فلسطين".
واستعداداً لمواجهة الهجوم الإسرائيلي المرتقب على رفح إعلامياً، فقد بدأت "حملة إسناد" تجييشها السيبراني لوضع الحقائق تحت الشمس، على صعيد إسرائيليّ، آخذة بالاعتبار أن حراكَها ما هو إلّا جزءٌ من المقاومة الرقمية والحرب النفسية المساندة للمقاومة في غزة.
هذا ما يستشف منه بحسب آخر منشور على الحساب الرسمي للحملة، حيث قام القائمون على "حملة إسناد" بأطلاق هاش تاغ #انتفاضةرمضان باللغة العربية، داعين فيها الشعوب العربية للانضمام إلى حراكهم السيبراني الذي يهدف إلى مقاومة السردية الإسرائيلية وضرب بنية المجتمع الإسرائيلي في العمق وتعزيز التلاحم الجماهيري حول المقاومة. "على أمل أن تكون أكبر حملة من أجل فلسطين والأقصى".
آملين -وفق منشورهم- أن "يتبنى أحدٌ من مشاهير العرب والحملات العربية على السوشال ميديا" اقتراحهم.
هذه مقاومة رقمية فاعلة ستأتي أكلها ولو بعد حين؛ لأنها تتعامل مع العقل الإسرائيلي مباشرة دون كوابح أو رتوش، بعد إخراجه من عزلة "الغاتو" التي حولته إلى مهووسٍ يرفض الأخر، ويشعر بالتفوق، نظراً لاختياره من قبل الرب ليكون السيد في عالم لا يضم إلا "الجويم" الرعاع.
عقل مشوه يبهره كيف يتبعُ أولئك المغبونون مرياعَ الأضاليل والأوهام التي يصنعُها الإعلامُ المتصهين، ووسائلُ التواصلِ الاجتماعيِّ المجيرةِ للسردية الإسرائيلية المزيفة.
ولكن بعد طوفان الأقصى، ومن خلال الجهود الشبابية في الفضاء الرقمي ومنها "حملة إسناد" فشمس الحقيقة لا تغيب.. إنها المقاومة الرقمية المباركة.
3 مارس 2024