غرقت السفينة "إم في روبيمار" التي أصيبت بصاروخ باليستي أطلقه الحوثيون عليها، قبل 12 يوما، وفقا لما ذكره مسؤولون يمنيون، السبت.
وأعلنت خلية الأزمة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا غرق سفينة الشحن البريطانية "إم في روبيمار" الجانحة في خليج عدن، مساء أمس الجمعة، بعد نحو أسبوعين على استهدافها من قبل ميليشيا الحوثي بعدد من الصواريخ البحرية في 18 فبراير/شباط الماضي.
ويتزامن غرق السفينة مع عوامل جوية ورياح شديدة يشهدها البحر الأحمر، في ظل الخشية من أن يتسبب غرقها بكارثة بيئية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر.
وتحمل السفينة المنكوبة 41 ألف طن من الأسمدة غير العضوية والوقود والزيوت القابلة للاحتراق وفق التحذيرات الدولية.
وكانت القيادة المركزية الأمريكية أكدت أن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها ببطء، وأنها تركت بقعة نفط بطول 18 ميلًا.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التابعة للحكومة الشرعية أن غرق السفينة "إم في روبيمار" كان متوقعا؛ بسبب ترك السفينة -التي تبعد نحو 16 ميلا عن البر اليمني- لمصيرها لأكثر من 12 يوما، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة.
وحمّل رئيس الوزراء اليمني في الحكومة المعترف بها دوليا، أحمد عوض بن مبارك، على حسابه عبر منصة "إكس"، ميليشيات الحوثي مسؤولية الكارثة.
وترفع سفينة الشحن "إم في روبيمار" علم بيليز وهي مسجلة في بريطانيا، وتديرها شركة GMZ لإدارة السفن ومقرها لبنان.
ويعود تاريخ بناء السفينة إلى عام 1997 من قبل شركة Onomichi اليابانية.
وتعتبر "روبيمار" سفينة شحن ضخمة حيث يبلغ طولها 171 متراً وعرضها 27 متراً، وهي مجهزة بمحركات من نوع ميتسوبيشي الذي يوفر 7059 كيلو واط من الطاقة.