ذهب تقرير لصحيفة " التايمز" الأمريكية إلى أن الأيام السبعة المقبلة، قبل بداية شهر رمضان المُبارك، ستُحدد مستقبل الحرب في غزة والأحداث خارج القطاع.
وبحسب التقرير، من الممكن أن يُتيح اتفاق الرهائن قيد البحث حاليًّا، فترة راحة لمدة شهر على الأقل، وتوزيعًا أكثر تنظيمًا للإمدادات المطلوبة بشدة في غزة، وربما يؤدي إلى محادثات حول وقف إطلاق نار أكثر استدامة ومفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين.
لكن في حال تعثُر المفاوضات وعدم تمكن الطرفين الوصول إلى اتفاق قبل حلول شهر رمضان، يُتوقع أن تخرج الأمور عن السيطرة بفعل تدهور إنساني أكبر وتنامي الفوضى في قطاع غزة، واحتمال كبير لاندلاع أعمال عنف واسعة النطاق في الضفة الغربية.
ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى مناورة واسعة النطاق الأسبوع الماضي، تحت مراقبة قائده العام الفريق هرتسي هاليفي. ولم تكن القوات، كما هو متوقع، تستعد لحملة أخرى في غزة أو لحرب مع ميليشيا حزب الله على حدود إسرائيل مع لبنان؛ بل كانت تتدرب على كيفية التعامل مع اضطرابات وأعمال عنف متوقعة في الداخل الفلسطيني.
وأضاف التقرير أن المفاوضات لا تزال تواجه بعض العقبات تتمثل بإصرار حماس على أن تقوم إسرائيل، خلال وقف إطلاق النار المؤقت، بإزالة طوقها العسكري الذي يفصل مدينة غزة عن بقية القطاع.
وفي المقابل، ترفض إسرائيل السماح لحماس بإعادة تواجدها العسكري في المدينة. ويمكن أن يكون الحل الوسط المحتمل هو سماح إسرائيل للمدنيين بالمرور عبر نقاط التفتيش وليس للرجال في سن الخدمة العسكرية.
وأشار التقرير إلى وجود مفسدين للاتفاق من الجانبين. فعلى الجانب الإسرائيلي، يبذل اليمين المتشدد بقيادة الوزيرين، بن غفير ومودريتش، كل ما في وسعهما للاستمرار في الحرب والحيلولة دون هدنة طويلة، علاوة على زيادة التوترات مع المسلمين خلال شهر رمضان.
وعلى الجانب الفلسطيني، يستمر زعيم حماس في غزة يحيى السنوار، الذي يتحكم في مصير الرهائن ويعتقد أنه يستخدم بعضهم كدروع بشرية، بالامتناع عن الرد على فريق حماس المفاوض، ما أجبرهم على اتخاذ موقف أكثر تشددًا وفقًا للصحيفة.
وخلُص التقرير إلى أن أفضل ما يتأمله الوسطاء، تدعمهم الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، القطريون والمصريون، في ضوء تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي الواضح الذي ظهر في خطته لليوم التالي الهادفة تمامًا لردع التحديات السياسية والبقاء في السلطة، هو الوصول إلى وقف مؤقت للقتال خلال شهر رمضان يوقف المزيد من إراقة الدماء في غزة ويحول دون انفجار العنف في الضفة الغربية.